17 - 07 - 2024

براغ تهتف في وجه ساستها..عار صمتكم على جرائم اسرائيل وكلنا فلسطينيون

براغ تهتف في وجه ساستها..عار صمتكم على جرائم اسرائيل  وكلنا فلسطينيون

وكأنها على موعد مع ربيع عز يُمثل وجهها السياسي العالمي المأمول لمدينة يان بلخ وفاسلاف هافل وكافكا.. شهدت العاصمة التشيكية -براغ- مسيرة تضامنية حاشدة مع الشعب الفلسطيني وقطاع غزة هتفت جماهيرها خلالها؛ أوقفوا حرب الابادة؛ عار.. عار قتل النساء والأطفال والأطباء والمسعفين والصحافيين / عار دعم اسرائيل التي تقتل المدنيين وتقصف المستشفيات، وتمنع الماء والغداء والدواء / عار .. عار رفع العلم الاسرائيلي في سمائنا.. الحرية لفلسطين..  بالآلاف والملايين كلنا فلسطينيون.

وتقدم المسيرة التي جرت الأحد 24 مارس ثلة صامتة من حملة أكفان الأطفال الرمزية، يتبعها حشد من حملة الأعلام وقارعي الطبول ولافتات كبرى تصرخ في وجه الصهاينة الاسرائيليين، وداعميهم والصامتين على احتلالهم وحربهم في فلسطين..

وكان حضور المغني والممثل التشيكي الشهير توماس كلاوش وغنائة وزوجته مؤثراً وبارزاً، وكدلك مشاركة الفنانة السورية سونيا بيطار التي بدأت الوقفة الأولى للمسيرة، بغناء نشيد/ موطني للشاعر إبراهيم طوقان التي تقول كلماتها:

مَوطِني!

موْطِني!

اْلجَلالُ وَالْجَمالُ.. وَالسَّناءُ وَالبَهاءُ    في رُباكْ

وَالحياةُ وَالنّجاةُ..  وَالهَناءُ وَالرَّجاءُ  في هواكْ

هلْ أراك سالماً مُنَعَّماً..  وغانماً مُكَرَّمـاً في علاك   تَبْلُــغُ السِّماء

مَوْطِني! مَوْطِني!

الشَّبابُ لَنْ يَكِلَّ ، هَمُّهُ أَنْ تَسْتَقِلَّ

..

الانسانية والسياسية  

كلمات المتحدثين أمام وقفتي التظاهرة كانت غنية برسائلها  الانسانية والقانونية والسياسية لمن يريد أن يستوعب ما تعنيه موجات المد الجماهيري العالمي في رفضه للامبريالية والصهيونية والاحتلال والعنصرية والاستبداد.

وكانت كلمة الناشطة التشيكية الفلسطينية الأصل لميس الشيخ خليل ممثلة نادي الجالية الفلسطينية في التشيك بالغة التأثير وجاء فيها بعد استعراضها جرائم الحروب الأمريكية في العراق وأفغانستان وهيروشيما وصولاً إلى جرائم الاحتلال الاسرائيلي في فلسطين وعلى الأخص الابادة الجماعية في قطاع غزة التي يقف العالم الغربي متفرجا في مواجهتها.

وقالت: ان الفلسطينيين باتوا يعانون من سوء التغذية والضعف في مواجهة الأوبئة والالتهابات والأمراض وهم يعيشون شهر صيام، وأكاد لا اصدق أننا لم نحتفل بأعياد الميلاد في العام الماضي، وبينما نستعد لعيد الفصح تتواصل الإبادة الجماعية في فلسطين، وقد اضطر من بقوا على قيد الحياة للنزوح سبع مرات في المتوسط، امام موجات القصف الاسرائيلي دون السماح لهم حتى بحمل أمتعتهم، وحتى وسائدهم، وجاءت ايام رمضان في غزة كأيام إبادة جماعية اعتيادية،أيام للقصف والقتل والدمار والنزوح والجوع والعطش والمرض.  

حرب على رفح

و قالت الناشطة لميس الشيخ خليل أن نتنياهو بدأ حربه على رفح دون إعلان، ويبدو أن عملية رفح لن تغير ردود النظام الدولي بأي شكل حيث تستمر اسرائيل في حرب الإبادة بينما العالم منقسم، بين مراقب صامت ومن ينظر بعيداً أو ينتظر..                                                                                                                          

ونتساءل اليوم بعد أكثر من 170 ىيوما من القتل ما الثمن الذي يجب أن ندفعه، ؟ وكم من الدماء يجب أن تُراق على مذبح هذا العالم غير المتحضر؟ كي يتم وضع حد للاجرام الإسرائيلي؟

وأضافت: توقفوا هنا، ما تزال جثث آلاف القتلى الفلسطينيين تحت أنقاض بيوتهم في غزة بينما

ويجري الآن تجريف جثثهم مع الأنقاض، فيما يجري بناء ميناء أمريكي عائم مشبوه الهدف على بحر غزة.. دون صدور أي موقف عالمي ضد فكرته أو الشركة التي تعمل به

فهل وصل الانحطاط إلى هذا الحد؟ تصوروا أنهم يبنون ميناءً بعظام أحبائنا في أرضنا المحتلة!!

عيد أم بالرصاص

يتم الاحتفال بعيد الأم في العالم العربي في 21 مارس وفيه استشهدت هذا العام 37 من الأمهات برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وغزة تشهد الأن أعلى نسبة قتلى من الأطفال والنساء والشيوخ في جميع الحروب

عبر التاريخ الحديث، وأعلى معدل بيوت ومدن مدمرة، كل هذا يحدث أمام أعيننا.

إنها إبادة تجعل الحياة في غزة مستحيلة حتى بعد الحرب..

في غزة الأن أعلى عدد من الأطفال مبتوري الأطراف في تاريخ الحروب.

تكدس المعتقلين

بينما تبلغ الطاقة الاستيعابية للمعتقلات الإسرائيلية 14500 معتقل تضم حالياً

أكثر من 22000 رجل وامرأة وطفل من الفلسطينين. فهل يمكنككم تخيل الظروف التي يعيشون فيها؟

كل هدا يحدث أمام أسماع العالم ونظره، وأمام عدسات كاميراته.

ووفقا لليونيسف، خلفت إسرائيل 17 ألف يتيم جديد في غزة.. انها وصمة عار وفشل أخلاقي أن تتحول غزة الى مقبرة للقانون الدولي والقانون الدولي الانساني، ان ما يمثل يجري وصمة عار وادانة دامغة للسياسيين والصحافيين الصامتين منهم والمتأمرين!

أين أنت يا يونيسف جمهورية التشيك؟ أين أنت بافلا جومبا؟ أين أنت ميشال بروزا؟ عار عليكما!

شهادة جميلة الهيسي

كلنا سمع الشجاعة جميلة الهيسي وهي تُدلي بشهادتها الأكثر إثارة للصدمة والتي

وصفت فيها واقع مجمع مستشفى الشفاء بمدينة غزة وتحدثت عن ستة أيام بدون طعام وماء في مستشفى  وتساءلت لماذا هي اللجنة الدولية للصليب الأحمر؟ ولم لا تأتي لإنقاذ نزلاء المستشفى، على أقل تقدير؟ لقد كان بامكانها تزويد النزلاء المحاصرين  بالطعام والماء!.

التهديدات في مقاطع فيديو

وقالت:" كنا نسمع التهديدات في مقاطع فيديو من المجمع، كان الجميع كذلك ثم تحدثت عن اعتقالها داخل مبن محاصرة دون أي إمدادات ونقلت عن العاملين في المجال الطبي عن حالات اغتصاب وإعدام، وكيف قرر البعض مغادرة المجمع وتم إطلاق النار عليهم، وتساءلت الى أين نذهب من هنا؟ وعندما أُجبرنا على المغادرة تحركنا هائمون على وجوهنا ولا نعرف الى اين؟

واليكم الأخوات والاخوة أقول أبدي فعل! (في مجالك) تكلموا أكثر، واصرخوا بأعلى أصواتكم، واكتب أكثر، وعلقوا على الأحداث الجارية أكثر.. أخبر الساسة أنهم خذلوكم،

والأهم أنهم خذلوا المجتمع والقانون والشرف الوطني الانساني.. و دعونا نرتقي بثقافتنا

ووعينا.. الأمر لا يتعلق بالفلسطينيين فقط، بل بقيمنا، وإنسانيتنا، ومجتمعنا المتحضر.. لنكن أكثر جرأة، وأكثر شجاعة.. يمكننا تغيير كل شيء معا! ولنواصل الهتاف؛ بالآلاف بالملايين، كلنا فلسطينيون! شكرًا لكم.!

لا للتطبيع مع الاحتلال

وقال منسق أعمال مجموعة شباب براغ من أجل فلسطين  يوسف مُرسي في كلمته؛ شكرًا لحضوركم الذي يُظهر للعالم أجمع أننا متحدون في رفض العدوان، وأننا لن نتوقف الى أن تتحرر فلسطين.. وأن ايماننا بفلسطين حرة، هو اعتقاد وايمان وسلوك يومي مناهض للامبريالية والعنصرية، والدعاية الاستعمارية المتجددة، بغطاء الليبرالية، والتي تستهدف كي وعينا وكأنه لا مفر من العيش في مجتمع صهيوني عنصري أبيض.

وفي هذه المواجهة، واجب علينا العمل بشكل جماعي، وليس كأفراد قد يسهل الضغط عليهم، علينا أن نستمع وننقل المعرفة والخبرة والثقافة وندعم بعضنا بعضاً، وأن نواصل الحوار مع كل الأناس الجميلين حولنا.

وعلينا كداعمين للقضية الفلسطينية العادلة  اظهار ذلك من خلال التزام مبدئي بالثوابت الفلسطينية وبرفع صوتنا كمتضامنين داعمين في رفض العدوان والتطبيع مع الاحتلال والاستيطان والعنصرية وكل ممارسات الأبرتهايد.. ما أعنيه بالثوابت هو؛ التزام المبادئ الأساسية للنضال الفلسطيني التي تشكلت منذ المقاومة التاريخية ضد الانتداب البريطاني وواصلت مقاومتها لامتداده الصهيونية ، الثوابت مهمة حقًا وأهمها:

رفض الاستعمار بكل اشكاله ومظاهره

تحرير فلسطين واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

تأمين حق العودة لجميع اللاجئين الفلسطينيين.

دعم المقاومة في مواجهة العنف والاستعمار الصهيوني.

وإدانة التطبيع بكافة أشكاله.. ولكن ماهو التطبيع ومن هم المطبعون؟

وأوضح يوسف مُرسي بأن التطبيع هو القبول بالاحتلال والاستيطان الصهيوني من خلال التعاون مع أي فرد أو جماعة أو كيان أو أيديولوجية تمثل أي شكل من أشكال السياسات والممارسات والتطلعات "الإسرائيلية" التي تنشر الأيديولوجيات الصهيونية الإمبريالية التي يتبناها أولئك المطبعين الذين يتلاعب الصهاينة بهم لينشرونها في مجتمعاتنا بهدف إضعاف نضالنا.. وأذكر مقولة للناشط والكاتب الفلسطيني الشهيد باسل الأعرج وفيها: لا تنسوا ولو للحظة وجود الاحتلال أو تطبيع وجوده في حياتكم، وإذا حدث ذلك فإنكم تزحفون نحو الخيانة".

الفلسطينيون ليسوا ضعفاء

وقال: أحذر هنا من لغة بدأت تطل برأسها ويسعى المطبعون ومموليهم من خلالها لطمس  رؤيتنا للعدالة والقبول بظلم مستعمرينا وغرس احساس باليأس يشل حركتنا ويدفعنا إلى التنازل مقابل الحصول على فتات المساعدات الملطخة بدماء شعوبنا .. هذه اللغة التي ارجوكم الانتباه اليها تتضمن:

تصوير الفلسطينيين على أنهم ضعفاء، والتركيز على المعاناة بدلاً من الصمود.

استخدام مفردات لغة انهزامية لغرس العجز وإثارة التعاطف بدلاً من العمل.

إدانة أعمال المقاومة لدفع الفلسطينيين إلى الصمت كونهم ضحايا مثاليين صامتين حتى على الظلم.

نحن مدينون للفلسطينيين لأن حكوماتنا ومجتمعاتنا متواطئة مع الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، والمجازر التي نراها كل يوم.. أبناء غزة ينبشون الأنقاض بأيديهم العارية وهم جوعى بحثاً عن أحبائهم .. أطفال غزة يبكون فرحاً عندما رؤية رغيف الخبز.. ومادا نقول و نحن نرى أمهات يخرجن من بيوتهن بحثاً عن بعض طعام أو طحين ليعدن وقد فقدن كل أطفالهن.. نحن مدينون للفلسطينيين لصمتنا على مأسي غزة حيث يكلف البحث عن شربة ماء او رغيف خبز حياة إنسان.. فقط تخيلوا احتلالًا وحصارًا وقمعًا طال 75 سنة، الفلسطينيون يعيشونه طوال حياتهم.

صوتنا من أجل فلسطين

وأضاف: سأقولها مرة أخرى، نحن نرفع صوتنا هنا من أجل فلسطين حرة، ولكن ليس نحن من سيحرر فلسطين، دورنا هو الضغط لقطع كل التمويل والدعم عن إسرائيل، الذي ان توقف  سينهار نظام الفصل العنصري الاسرائيلي، تماما كما حدث في جنوب أفريقيا.. وبالتأكيد يعرف الفلسطينيون كيف يحررون أنفسهم...

دعونا نقوم بدورنا، ونرفع صوتنا، ونتبع دليلهم في حركة المقاطعة، هذه الحركة العالمية الرائدة.. ولنستخدم  اللغة التي يريدها الفلسطينيون منا.. شكرًا لكم.

التضامن سلاحنا في مواجهة لعبة الموت

ما يمارسه جنود الاحتلال الاسرائيلي باستخدام دباباتهم المحصنة وطائراتهم الحربية وتلك المسيرة ليست مجرد تكنولوجيا، بل عمليات اعدام ميدانية لأناس ليسوا ليس أهدافاً عسكرية .. وكلنا رأى إعدام لأربعة أطفال في العاشرة من العمر وهم يلهون على الشاطئ في عام 2014، فما التهديد الذي شكلوه وعلى من؟ وفي أوائل يناير/كانون الثاني الماضي، قتل الجيش الإسرائيلي أربعة شبان غير مسلحين كانوا يسيرون بين الأنقاض في خان يونس باستخدام صواريخ طائرة بدون طيار..فما التهديد الذي شكلوه ولمن ؟

بهذه العبارات قالت كلمن فينلي وهنا المتحدثتين باسم مجموعة "فود نت بومبس" إسرائيل التي لا تخجل من قتل الأطفال والنساء والصحافيين والأطباء والمسعفين وقصف المستشفيات وتجويع المدنيين وقطع الماء والغداء والدواء عن ملايين الفلسطينيين.. كلام نوجهه لقادة حكومات دولنا الأوروبية الداعمين لاسرائيل رغم كل جرائمها بحق الانسانية والقانون الدولي.. ونتساءل : لم كل هذا الدعم المالي والعسكري والاقتصادي والسياسي والدبلوماسي والاعلامي.. ولماذا تواصل حكوماتنا الأوروبية تصدير الأسلحة إلى إسرائيل وتجعل نفسها شريكاً مباشراً في المجازر التي يرتكبها النظام الإجرامي في اسرائيل!.

لا تصدير لتكنولوجيا الموت

في العام الماضي، صدرت جمهورية التشيك أسلحة ومواد عسكرية بقيمة تزيد على 150 مليون كرونة إلى إسرائيل. وتتعاون معها العشرات من شركات الأسلحة التشيكية، بينها شركة  První Brněnská strojírna Velká Bíteš، التي تفخر بأنها تزود إسرائيل بمحركات نفاثة للطائرات بدون طيار والصواريخ الموجهة، وهو أمر غير مقبول نطالب بوقفه فوراً، خاصة وأن إسرائيل تتباهى بـتجريب  "تكنولوجيتها" في قتل المدنيين الفلسطينيين، واحتلال أرضهم، والحفاظ على نظامها الموصوف عالمياً بالفصل العنصري الإجرامي.

وفي أكتوبر الماضي، وقعت شركة الأسلحة الإسرائيلية المملوكة للدولة رافائيل لأنظمة الدفاع عقدًا مع وزارة الدفاع التشيكية لبيعها منظومة صواريخ ديربي المضادة للطائرات سبايدر على أن تشارك شركة الأسلحة التشيكية RETIA a.s. ومعهد الأبحاث العسكرية في إنتاجها، وهذا العام سيبدأ في مركز التطوير الذي تم افتتاحه حديثًا في باردوبيتسه، إنتاج الطائرات الإسرائيلية بدون طيار.. وتتباهى شركة Česká zbrojovka LPP المتعاونة مع Elbit الاسرائيلية بأنها تستحدث مائة وخمسين وظيفة جديدة، دون الاعتراف بأن الثمن هو آلات للقتل عن بعد، وجبل من الأموال الملطخة بالدماء المراقة على يد الجيش الإسرائيلي.

الشركة الإسرائيلية الحكومية لصناعات الطيران والفضاء هي الأخرى تتعاون مع الشركة التشيكية Aero Vodochody لإنتاج طائرات التدريب والمقاتلات الخفيفة، في تطوير طائرة L-159 القابلة للتكيف، مع الاستخدام المقصود - من الاستطلاع إلى المهام القتالية.

كشف المستور

ومقابل عشرات الملايين من اليوروهات، تقوم الشركة الاسرائيلية بتأجير طائرات بدون طيار من طراز هيرون 1 لوكالة الحدود الأوروبية وخفر السواحل، المعروفة باسم فرونتكس، والتي تستخدمها لمراقبة الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي في البر والبحر التي ترتكب بشكل روتيني انتهاكات لحقوق الإنسان مع  المهاجرين الفارين، ، وتدفع بوحشية السفن التي تحملهم إلى الموت في البحر المفتوح، وعندما بدأ الاتحاد الأوروبي معالجة هذه الممارسات الشنيعة في عام 2022، أدان ممثلو فرونتكس المفوضية الأوروبية باعتبارها مهتمة جدًا بحقوق الإنسان!!

وتخطط شركة فرونتكس حاليا "للمساعدة" في "إدارة الوضع" على الحدود بين قطاع غزة ومصر ورفض المتحدث باسمها الحديث في الموضوع، ولكن مع تاريخ العنف ضد المهاجرين الفارين من الحروب والمشاركة الموثقة لقوات الشرطة في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك تدمير مخيمات اللاجئين، يمكننا أن نتخيل أنه ليست هناك أي مساعدة بل إرهاب للمهاجرين.. هذا هو الحال في أوروبا معقل حقوق الإنسان والحضارة.. وهو كذب ونفاق مقزز.

دبكة فلسطينية

لقد أصبح القمع ضد الفلسطينيين الفارين من الإبادة الجماعية حقيقة واقعة على الحدود الأوروبية، وفي يناير من هذا العام، تم توثيق اعتراض خفر السواحل اليوناني ثلاث سفن تحمل لاجئين فلسطينيين، وبدلاً من تقديم المساعدة وضمان السلامة، أخذ حرس الحدود وثائقهم وجميع الأشياء الثمينة والهواتف المحمولة منهم وتركوهم يصارعون الموج في أعالي البحار. وفي الشهر نفسه، تم توثيق 31 عملية صد قاتلة لحوالي 1020 من المهاجرين في بحر اليونان.

يريدون أن تصبح يائسًا ومرهقًا، وتشعر بأنه لا فائدة من الحديث عن فلسطين، ومحاربة التضليل والأكاذيب، ومشاركة التظاهرات ورفع صوتك ضد الظلم.. بينما نقول في مجموعة Food not bombs لا لن نيأس ومعًا نُسمع صوتنا.. من المنطقي الا نصمت وحتماً لن نكون متواطئين! سلاحنا هو التضامن.

واختتمت التظاهرة بدبكة فلسطينية على انغام نشيد تحيا فلسطين السويدية التي يرددها ثلاثة بلايين متظاهر من المتضامنين مع الشعب الفلسطيني في كل مدن العالم وقراه