شهر رمضان المبارك شهر الصيام والقيام وصلة الأرحام، فرصة عظيمة لنكون من عباد الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.. ومن الفطنة أن نسعى لنكون ممن لا يخافون ولا يحزنون.. ولنحاول التشبه والاقتداء بهؤلاء الذين من الله عليهم بهذا الوصف.

ومن هؤلاء الذين يتبعون هدى الله (قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)

وإسلام الوجه لله يدخلنا ضمن من لا خوف عليهم ولا هم يحزنون (بلى من أسلم وجهه لله وهو محسن فله أجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)

والإنفاق فى سبيل الله يجعلنا ممن لا خوف عليهم ولاهم يحزنون (الذين ينفقون أموالهم فى سبيل الله ثم لا يتبعون ما أنفقوا منا ولا أذى لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)

وعمل الصالحات يدخلنا فى الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولاهم يحزنون)

والشهداء لا خوف عليهم ولا هم يحزنون (ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون)

والمؤمنون والمصلحون لا خوف عليهم ولا هم يحزنون (وما نرسل المرسلين إلا مبشرين ومنذرين فمن آمن وأصلح فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون)

وأولياء الله المتقين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون (ألا إن اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون الذين آمنوا وكانوا يتقون)

والاستقامة تقربنا من هؤلاء الذين أكرمهم الله (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون)

اللهم اجعلنا من عبادك المؤمنين المتقين الذين يعملون الصالحات والذين ينفقون فى سبيله .. اللهم اجعلنا ممن وعدتهم بأن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.. اللهم يارحمن يارحيم يا جبار يا قهار نسألك أن تجير أهلنا فى غزة ممن طغى عليهم وممن تنكر لهم فأحوالهم تحزننا وهم إخوة لنا وجزء لا يتجزأ من جسدنا الذى يشكو.
--------------------------
بقلم: عبدالغني عجاج