30 - 06 - 2024

رواية "2070: حرب الزانون" عندما يتحول الخيال إلى واقع

رواية

في رواية "2070: حرب الزانون" لفادي زويل، يتخيل الكاتب عالمًا استطاعت فيه النخبة من البشر الاستفادة من تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وعلم الروباتكس لتسخير الآليين للقيام بكافة الأعمال اليومية وتوفير حياة مرفهة لأفراد هذه الجماعة،بينما أصبحت المجتمعات الفقيرة تعاني من التأخر وغير قادرة على توفير الحد الأدنى من احتياجاتهم للعيش حياة كريمة وآمنة

في الزمن الحالي قامت مؤخراً شركتي أنفيديا NVIDIA وOpenAi بالإعلان عن تصنيع  إنسان آلي (روبوت) في إمكانه التعلم ذاتياً والقيام بمهارات معقدة عن طريق استخدام تكنولوجيا الذكاء الأصطناعي وبدون الحاجة إلى معلم بشري، كما يتمكن هذا النوع من الروبوت المتقدم من محاكاة أفعال الإنسان واستنباط ردود أفعال مشابهة للسلوك الآدمي، لقد أصبح التطور السريع في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوت يتجه إلى ما تنبأ به فادي زويل في روايته "حرب الزانون" وفي خطوات متسارعة، وأصبح من الواضح أن هناك شركات تقوم بأبحاث مكثفة للوصول بتكنولوجيا الروبوت إلى مرحلة يستطيع فيها الإنسان الآلي بتعليم نفسه بنفسه والقيام بوظائف اعتاد الإنسان على القيام بها بطريقة مثالية وبتكاليف أقل

ولكن السؤال المهم هل استخدام هذه التكنولوجيا المتطورة آمن للبشرية؟ وما هيَّ العواقب من الآستخدام المكثف لتكنولوجيا الذكاء الأصطناعي؟

في رواية “2070: حرب الزانون”،  يصور زويل إن الاعتماد الكبير على تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي يأتي بتكلفة باهظة على حياة البشر حيث قل التفاعل فيما بينهم وأصبحوا يعتمدون بشكل متزايد على رفقائهم الآليين للحصول على الدعم والراحة، وتبرز الرواية الفجوة الاجتماعية الواسعة والتي سوف تظهر بين المجتمعات المتقدمة والأخرى المتأخرة تكنولوجياً مما يؤدي إلى اندلاع حرب الزانون لغياب العدل والمساواة بين البشر.

....






اعلان