شهر رمضان المبارك شهر تزكية النفس والقرب من الله سبحانه وتعالى.. وشهر الصبر على الطاعة، بالصبر على الجوع والعطش والصبر على الصلاة فى وقتها والصبر على قيام الليل والصبر على وصل الأرحام.. والصبر على العبادة تنفيذا لأمر الله (فاعبده واصطبر لعبادته) (٦٥ مريم) ، وقوله سبحانه وتعالى (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها) (١٣٢ طه).
والصبر يدخلنا فى معية الله (إن الله مع الصابرين) (١٥٣ البقرة)، والصبر يجعلنا ممن يحبهم الله (والله يحب الصابرين) (١٤٦ آل عمران).
والصبر فيه كل الخير للصابرين (ولئن صبرتم لهو خير للصابرين) (١٢٦ النحل)
والصبر يدخلنا فى رحمة الله وهدايته (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون) (١٥٥-١٥٧ البقرة).
والصبر يقودنا إلى الفلاح (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون) (٢٠٠ آل عمران).
والصبر يجلب الخير (ويلكم ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا ولا يلقاها إلا الصابرون) (٨٠ القصص) ، والصبر يصل بنا للجنة (وما يُلقّاها إلا الذين صبروا وما يُلقّاها إلا ذو حظ عظيم) (٣٥ فصلت)
والصبر مفتاح المغفرة والأجر الكبير (إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير) (١١ هود).
والصبر يجعلنا من المحسنين (واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين) (١١٥ هود)
والصبر كان من شيم الأنبياء كقول سيدنا يعقوب عليه السلام (فصبر جميل والله المستعان) (١٨ يوسف) ، وقول الحق للرسول عليه الصلاة والسلام (واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميلا) (١٠ المزمل).
والرسول صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن: ومن يتصبر يصبره الله وما أعطى أحد عطاء خيرا وأوسع من الصبر.
وسيدنا على كرم الله وجهه قال ألا إن الصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد فإذا قطع الرأس بار الجسد ، ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له... وقال عمر بن عبدالعزيز رضى الله عنه ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه فعوضه مكانها الصبر إلا كان ما عوضه خيرا مما انتزعه.
اللهم ارزقنا الصبر على البلاء والغلاء.. وارزقنا الصبر على طاعتك وعبادتك.. وارزقنا الصبر على خدمة بلادنا بإخلاص واستقامة وضمير حى.. وارزقنا الصبر على الإخلاص فى الدعاء والصبر على إجابة دعائنا.
-----------------------
بقلم: عبدالغني عجاج