26 - 06 - 2024

الجارديان: القوات الإسرائيلية تنسحب من مستشفى الشفاء في غزة بعد اقتحام دام أسبوعين

الجارديان: القوات الإسرائيلية تنسحب من مستشفى الشفاء في غزة بعد اقتحام دام أسبوعين

عقب اقتحام دام لأسبوعين، انسحبت القوات الإسرائيلية من مستشفى الشفاء في غزة يوم الاثنين، وسط اتهامات من حماس بأن قوات الاحتلال الإسرائيلية قتلت 400 شخص في المبنى، واتهامات من الهلال الأحمر الفلسطيني بالتعذيب و"الإعدامات".

ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فإن المستشفى - الذي كان مستشفى غزة الرئيسي قبل الحرب - تم استخدامه لإيواء مقاتلي حماس. 

ووصف الجيش العملية بأنها واحدة من أكثر العمليات نجاحًا خلال الصراع الذي دام قرابة ستة أشهر، مشيرًا إلى قتل عشرات المقاتلين بما في ذلك قادة بارزين.

ومع ذلك، أعلنت وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة أن العديد من المرضى في المستشفى قد توفوا وأن عشرات آخرين كانوا عرضة للخطر خلال الاقتحام. 

ووصف الفلسطينيون الذين فروا من المبنى أيامًا من القتال الشديد واعتقالات جماعية ومسيرات قسرية مرورًا بجثث الأشخاص الذين لقوا حتفهم.

وبحسب بيان للمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس آدانوم جيبريسوس، تم نشره في وقت متأخر من مساء الأحد، فإن العديد من الأشخاص لقوا حتفهم خلال العملية العسكرية مع بقاء أكثر من 100 مريض في المبنى، على الأقل 28 منهم في حالة حرجة.

وقال رائد النمس، المتحدث باسم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، فرع الهلال الأحمر الدولي، للجزيرة: "الوضع خطير. لقد قتل بعض أفراد الطاقم الطبي، وتعرض آخرون للتعذيب، واعتقل آخرون، وفوق كل ذلك، تم حصارهم لمدة أسبوعين دون أي إمدادات طبية أو حتى طعام أو ماء."

وأضاف النمس: "وفقًا لشهادات العيان والتقارير الرسمية، تم إعدام العديد من المدنيين. لقد قتلهم جنود الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك العاملين الطبيين والأطباء والممرضات؛ تم إعدامهم عن عمد من قبل جنود الاحتلال الإسرائيلي."

في حين قال مكتب الإعلام الذي تديره حركة حماس في غزة إن القوات الإسرائيلية قتلت 400 فلسطيني حول المستشفى في مدينة غزة، بما في ذلك طبيبة وابنها، اللذان هما طبيبان، وجعلت المرفق الطبي غير قابل للاستخدام، حسبما أفادت وكالة رويترز.

اعتبر إسماعيل الثوابتة، مدير مكتب الإعلام في غزة، بحسب ما نقلته رويترز أن ما حصل جريمة ضد الإنسانية، وقال: "دمرت الاحتلال وأحرقت كل المباني داخل مجمع الشفاء الطبي. استخدمت الجرافات لتجريف الفناءات ودفن العديد من جثث الشهداء تحت الأنقاض، مما حول المكان إلى مقبرة جماعية". 

أظهرت لقطات الفيديو المتداولة عبر الإنترنت مباني مدمرة بشدة ومحترقة، وتلالًا من الأتربة التي تم حفرها بواسطة الجرافات، ومرضى على الأجهزة الطبية في الممرات المظلمة، حسبما أفادت وكالة الصحافة الأمريكية.

في المقال قال الرائد دانيال هاجاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن حماس أقامت مقرها الرئيسي في الشمال داخل المستشفى ووجه اللوم للمسلحين الفلسطينيين عن الدمار، مشيرًا إلى أن المقاتلين قاموا بتحصين أنفسهم داخل المنشأة. 

ونفى هاجاري أن القوات الإسرائيلية قامت بإيذاء أي مدنيين، وقال إن الجيش قام بإجلاء أكثر من 200 من التقديرات البالغة 300 إلى 350 مريضًا وتوفير الطعام والماء والإمدادات الطبية للباقين.

بينما نفت حماس استخدام المنشأة لأغراض عسكرية واتهمت إسرائيل بارتكاب جرائم حرب.

أثار الصراع الحالي الذي بدأ في أكتوبر رد فعلًا عنيفًا بعدما قتلت حماس 1200 شخص، في هجوم في جنوب إسرائيل. وأن الهجوم العسكري الذي شنته إسرائيل بعد هذا الهجوم قتل حتى الآن حوالي 33،000 شخص في غزة، معظمهم نساء وأطفال، وفقًا لسلطات الصحة المحلية. وأن القصف المتواصل أدى إلى تدمير جزء من الأراضي وتشريد أكثر من 80% من السكان.

في القدس، أعاد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، محاولته لإغلاق منظمة الجزيرة الإعلامية القطرية في إسرائيل.

 وطالب رئيس الوزراء يوم الاثنين بتمرير تشريع في الكنيست يسمح "للوزراء الكبار بإغلاق شبكات الأخبار الأجنبية التي تُعتبر خطرًا أمنيًا". وقد اتهمت إسرائيل سابقًا القناة بالتحريض ضدها بين المشاهدين العرب. واتهمت الجزيرة سابقًا إسرائيل بالاستهداف المنهجي لمكاتبها وموظفيها.

بينما يواجه نتنياهو واحدة من أخطر التهديدات لتحالفه حتى الآن. وشارك عشرات الآلاف من الناس في إسرائيل عبر عائلات الرهائن في الاحتجاج ضد الحكومة والدعوة لإقالته.

اختطفت حماس حوالي 250 شخصًا. وتعتقد إسرائيل أن حوالي 130 منهم ما زالوا في غزة، بما في ذلك 34 يُفترض أنهم قتلوا. 

وطالب المحتجون في تل أبيب والقدس وحيفا وبئر السبع وقيسارية ومدن أخرى يوم السبت، وفي مظاهرة أخرى خارج الكنيست في القدس يوم الأحد، بالإفراج عن المحتجزين بعد وصف نتنياهو بأنه "عائق للاتفاق"، وهم على استعداد للاستمرار حتى يتنحى عن السلطة.

نتنياهو يدخل أصعب أسبوع لتحالفه منذ بداية الحرب، حيث وصل الموعد النهائي الذي فرضته المحكمة العليا الإسرائيلية لإنهاء الإعفاء لطلاب الدين اليهودي الأصوليين من التجنيد العسكري يوم الاثنين.

 تقسم هذه القضية التحالف بين الأحزاب الدينية اليمينية والعلمانية التي ترغب في رؤية التجنيد مُوزعًا بشكل أكثر عدالة بين الإسرائيليين اليهود.

تفرض إسرائيل الخدمة العسكرية الإلزامية ولكن لعقود من الزمن كانت تُمنح استثناءً لليهود الأصوليين الدينيين الذين كانوا مسموحًا لهم بمواصلة دراسة التوراة بدوام كامل والعيش على منح حكومية.

 ولكن مع استمرار القوات المسلحة الإسرائيلية في شن حرب تقريبًا استمرت ستة أشهر في غزة والتي قتل فيها 500 جندي، صرح مشرعين من الحكومة والمعارضة بموقف يضع مسؤولية زيادة التزام الخدمة العسكرية على المجتمع اليهودي الأصولي، بدلاً من فرض واجبات إضافية على أولئك الذين يخدمون بالفعل.

في رسالة يوم الأحد، حثت النائبة العامة جالي بهاراف ميارا وزارتي الدفاع والتعليم على أن "يبدأ عملية تجنيد أعضاء المجتمع اليهودي الأصولي في الجيش" وحذرت "من أي محاولة لمواصلة تمويل يشيفاهات [مؤسسات الدراسات الدينية اليهودية] التي تحتضن الطلاب الذين يتهربون من خدمتهم العسكرية، خلافًا لأوامر المحكمة"، وفقًا لما ذكرته "تايمز أوف إسرائيل".

قالت نعمة لازيمي، عضو الكنيست عن حزب العمل المركزي-اليسار، إن الخلاف حول قانون الإعفاء لليهود الأصوليين "يمكن أن يكون له تأثير كبير".

في حال اختيار الحكومة إلغاء الإعفاء، فإنها تواجه خطر مغادرة أعضاء الكنيست اليهود الأصوليين؛ من ناحية أخرى، يمكن أن يؤدي الحفاظ على الإعفاء إلى انسحاب أعضاء الكنيست العلمانيين.

 في كلتا الحالتين، تتعلق وحدة التحالف على خطر يخص توازنها، نظرًا للتهديد المحتمل بإجراء انتخابات جديدة مع تراجع نتنياهو بشكل كبير في استطلاعات الرأي.

سيغادر نتنياهو المستشفى يوم الثلاثاء بعد إجراء عملية جراحية لعلاج فتق، وفقًا لمكتبه.

للاطلاع على الموضوع كاملا يرجى الضغط هنا






اعلان