فى ضوء المتابعة المستمرة من جانب (تحرك الأحزاب المصرية السودانية) لأخر مستجدات الأوضاع فى السودان وكذلك أوضاع الأشقاء السودانيين فى مصر ومحاولة تذليل العقبات التى تواجههم وتقنين أوضاع إقامتهم في جمهورية مصر العربية، يثمن التحرك قرار الحكومة المصرية بمنح السودانيين المقيمين فى القاهرة قبل ١٩٩٥ اقامة لمدة ٣ أعوام و كذلك تخفيض رسوم الحصول على الاقامة فى ضوء مراعاتها الظروف المعيشية للأشقاء السودانيين التى أجبرتهم ظروف الحرب فى السودان على النزوح إلى الأراضي المصرية .
وفى هذا الصدد رحبت جميلة اسماعيل رئيسة حزب الدستور ورئيسة مجلس أمناء الحركة المدنية بقرار الحكومة المصرية ومثلها من القرارات التى من شأنها تخفيف معاناة الشعب السودانى الشقيق أثناء وجوده بمصر و حتى العودة إلى بلاده .. ودعت الحكومة لاتخاذ إجراءات مماثلة للتيسير على من نزح إلى مصر عبر العام الماضي و أن تمتد مثل هذه التسهيلات و غيرها لتشمل جميع السودانيين.. وأشادت بدور الحكومة المصرية والجهات والدول المانحة بما يقدمونه على المستوى الإنسانى للسودانيين و خاصة النساء منهم، مثل الرعاية الصحية والغذاء والتعاون في الجانب التعليمي خاصة بعد قرار الحكومة المصرية بتسهيل إجراءات إنشاء فروع للجامعات السودانية في مصر حرصًا على مستقبل أبناء الشقيقات و الأشقاء السودانيين.
وكان (تحرك الأحزاب المدنية المصرية-السودانية) قد دعي الحكومة المصرية في فبراير الماضى إلى تيسير وتقنين أوضاع الأشقاء السودانيين النازحين فى مصر وبما يتناسب مع أوضاعهم الاقتصادية وظروفهم المعيشية وهو ما لاقى استجابة من الحكومة المصرية و أشادت بها الأحزاب السودانية والمصرية فى ذات الوقت .
وفى سياق متصل أوضح الدكتور محمد فؤاد رشوان، مسؤول العلاقات الافريقية وملف السودان فى حزب الدستور، أن تحرك الأحزاب انطلق فى فبراير الماضى مكوناً من أحزاب مدنية و هى الدستور والمحافظين والإصلاح والتنمية و بعض الشخصيات و ممثلي القوى و الأحزاب السودانية من أجل وقف الاقتتال والمضي نحو السلام فى السودان وسبل تحسين الأحوال المعيشية للأشقاء السودانيين فى مصر. وأضاف ان التحرك يرحب بالقرارات التى تيسر على الأشقاء السودانيين بما يتناسب مع الصالح العام المصرى وبما يخفف من معاناتهم خلال فترة تواجدهم فى مصر وحتى انتهاء الأزمة السودانية فى المستقبل القريب .
