نشكر الله سبحانه وتعالى أن بلغنا رمضان وأن وفقنا لصيامه وأن متعنا بقيامه ونشكره أن بلغنا تلك الأيام التى نلتمس فيها ليلة القدر التى هى خير من ألف شهر (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون) (١٨٥ البقرة)

والشكر ملازم لذكر الله (فاذكرونى أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون) (١٥٢ البقرة) وعبادة الله تستدعى وتتطلب شكره سبحانه (واشكروا لله إن كنتم إياه تعبدون) (١٧٢ البقرة)

ونعم الله التى تتطلب الشكر لا تعد ولا تحصى (وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحما طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون) (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون) (٧٨ النحل) (ومن رحمته جعل لكم الليل والنهار لتسكنوا فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون) (٧٣ القصص)

والشكر يكون لله ولأصحاب الحقوق علينا وبخاصة الوالدين (ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا على وهن وفصاله فى عامين أن اشكر لي ولوالديك إليّ المصير) (١٤ لقمان)

والشكر لله يعود بالفائدة على الإنسان (ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم) (٤٠ النمل) ، فالشكر يزيد نعم الله ويبارك فيها (وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابى لشديد) (٧ ابراهيم)

وأوصانا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بشكر الله، وقال: لا يرزق الله عز وجل عبدا الشكر فيحرمه الزيادة لأن الله عز وجل يقول (لئن شكرتم لأزيدنكم) كما ورد عنه قوله: عليك بالدعاء فانك لاتدري متى يستجاب لك وعليك بالشكر فإن الشكر زيادة

وأوصانا الحبيب بألا ننسى الفضل بيننا وأن نشكر بعضنا البعض وقال: من لا يشكر الناس لا يشكر الله

نشكرك يا الله أن وفقتنا لشكرك.. اللهم اجعلنا من الشاكرين الحامدين الذاكرين.. اللهم وفقنا لشكرك لتزيدنا من نعمك.. اللهم أفض على بلادنا من بركاتك وخيراتك يا أكرم الأكرمين يا شكور.. وأفض علينا بركات ليلة القدر.
-----------------------
بقلم: عبدالغني عجاج