بعد إجراءات تخفيض بعض السلع الغذائية وما يسمى فى مصر"بالخبز السياحى" ، التى اتخذتها وأعلنتها الحكومة خلال اليومين الماضيين ، بالتنسيق مع اتحادات الغرف التجارية وأصحاب المخابز ، تخفيفا عن كاهل غالبية المواطنين ، الذين يتحملون فوق طاقاتهم للعام الخامس على التوالى، اكتشف المواطنون من خلال ترددهم على الأسواق والمتاجر والأفران خلال الساعات الماضية أن غالبية التجار وأصحاب المخابز يطبقون تخفيضات "وهمية" بكل اسف ، على عكس ما تم الاتفاق عليه معهم ، وراحوا يمارسون مع الحكومة لعبة " القط والفار " ويؤدون معها ألاعيب " توم وجيرى" التى يعشقها الأطفال من كثرة المقالب التى يدبرها كل طرف للآخر..!!
فالواضح أن قطاعا كبيرا من التجار وأصحاب المخابز لجاوا الى حيلة خبيثة ، بتخفيض عبوات البقوليات والأرز والسكر ، وتلاعبوا في أوزان الخبز لإرضاء الحكومة، بينما الواقع الجديد يفضح هؤلاء الجشعين من التجار وأصحاب المخابز. مستغلين غياب الرقابة الكافية عليهم .!!
وعليه لا يعقل أن كل مواطن سيحمل معه"ميزانا" أو يصطحب شرطيا للتاكد من سلامة الأوزان ، كلما ذهب لشراء الخبز من أحد الأفران على سبيل المثال..!!
الأمر يستوجب ياسادة تشديد الرقابة من الأجهزة المختصة واستمراريتها على مدار اليوم على هؤلاء الذين ماتت ضمائرهم وأدمنوا الجشع وجمع المال الحرام ، وحتى لا يكون هناك أي مجال لممارسة الفهلوة مع الحكومة والاتفاق على قراراتها والتلاعب، تبقى ضرورة تشديد العقوبات وتغليظها، فالذين يأمنون العقاب ويستخفونه هم وحدهم الذين يسيئون الأدب وينشرون الفوضى ويفرضون قانونهم الخاص. نريد محاكمات عسكرية عاجلة للمنحرفين والمتلاعبين من هؤلاء.
أعيدوا للدولة هيبتها لكى يهابها اللصوص والمنحرفون ويفكرون ألف مرة قبل ارتكابهم المخالفات..
----------------------------
بقلم: عبدالرزاق مكادي
