25 - 06 - 2024

في ذكرى 25 أبريل من تحريرها.. أبطال حرب أكتوبر يتحدثون عن عبور جديد بسيناء نحو التنمية والعمران بعد دحر الإرهاب

في ذكرى 25 أبريل من تحريرها.. أبطال حرب أكتوبر يتحدثون عن عبور جديد بسيناء نحو التنمية والعمران بعد دحر الإرهاب

تحتفل مصر والقوات المسلحة في 25 أبريل من كل عام بذكرى تحرير سيناء، وهى الذكرى التي تتزامن مع مرحلة جديدة بتلك الأرض الغالية والمقدسة، وهو اليوم الذي استردت فيه مصر أرض سيناء بعد انسحاب آخر جندي إسرائيلي منها، وفقا لمعاهدة كامب ديفيد، وفيه تم استرداد كامل أرض سيناء ما عدا مدينة طابا التي استردت لاحقا بالتحكيم الدولي في 15 مارس 1989 ، حتى اكتمل التحرير مع رفع العلم المصري على طابا والتي تعد آخر بقعة تم تحريرها من الأرض المصرية.

وتتزامن ذكرى 25 ابريل هذا العام ، مع فترة ولاية رئاسية جديدة للرئيس عبدالفتاح السيسي القائد الأعلى للقوات المسلحة الذى قاد جهود مكافحة الإرهاب فى سيناء حتى امكن دحره بعد 8 سنوات، مقابل شهداء القوات المسلحة والشرطة المدنية وكذلك مدنيين، لتتحول شمال سيناء من ظلام الى نور، وبدأت تشهد مدن العريش ورفح والشيخ زويد وكافة القطاعات، التعمير والتنمية والزراعة من جديد.

وأكد خبراء استراتيجيون أن النظرة الاستراتيجية التي ظهرت عقب ملحمة نصر أكتوبر 1973 وأجبرت العدو نحو السلام ومن بعدها تحرير كامل التراب فى سيناء، جعل من سيناء أرضا للنماء والخير لمصر، حتى باتت سيناء تجمع كل مكونات التنمية الشاملة.

كما أكد الخبراء الاستراتيجيون في ذكرى تحرير سيناء الذى يوافق يوم الخامس والعشرين ابريل من كل عام ، أن من رفض التنازل أو التفريط فى ذرة من رمال سيناء، هم أنفسهم لن يفرطوا فى آية نقطة مياه واحدة.

وقال محافظ شمال سيناء الأسبق اللواء أركان حرب على حفظي ان سيناء تمثل قدس الاقداس، مثلما عبر عنها الراحل جمال حمدان، لأن سيناء على مر التاريخ هى الدرع الذى حما مصر من الغزاة والطامعين، فهى الارض التى حباها الله عزل وجل بالكثير من نعمائه من الثروات والخيرات، وبوركت بالرسل والانبياء على مر التاريخ.

وقال إن سيناء تتمتع مكانة وقيمة غالية جدا عن المصريين، وأن المصريين حموا مصر من خلال سيناء، لان معظم الغزوات كانت من ناحية الشرق حيث سيناء، وبالتالي فإن سيناء هي التي أبرزت المواقف على مر التاريخ، وكيف استطاع المصريون هزيمة الهكسوس والمغول والحيثيين والتتار والانجليز والفرنسيين واليونانيين والصليبيين.

وذكر أن النظرة الاستراتيجية الجديدة والتي ظهرت عقب ملحمة 1973 واجبرت العدو نحو السلام ، فمن هنا تغيرت النظرة الاستراتيجية، لتصبح سيناء أرضا للنماء والخير لمصر، تجمع كل مكونات التنمية الشاملة وأصبحت كوبرى عبور جديد لمستقبل مصر.

وتابع: إن إطلاق القائد الاعلى للقوات المسلحة رئيس الجمهورية السيد عبدالفتاح السيسى لأول مشروع قومى بافتتاح قناة السويس الجديدة، كان بمثابة فاتحة الخير على سيناء، لتعود عجلة التنمية بسيناء وتصبح سيناء مستقبل الخير والعبور لمصر، بعدما تم وضع الهدف بكيفية تنمية سيناء من خلال نظرة ثاقبة للقيادة السياسية، ما جعل سيناء نموذج لخير مصر فى كل شىء" صناعيا وزراعيا وتعدينيا وعمرانيا وسياحيا.

من جهته، وجه اللواء دكتور نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، رسالة الى كل الأجيال، بان مصر حباها الله بأنها أرض سلام، وهذا تكليف من المولى عز وجل، وهذا يلقى مسئولية على كل شعب مصر بان يحفظوا البلاد امنه لكل من يريد ان يدخلها.

وأشار إلى أن تحرير سيناء أعاد السلام للأرض التي لم ولن يفرط فيها المصريون مهما كلفهم من تضحيات، قائلا: أرضنا شرفنا، لا نفرط فى ذرة رمال واحدة ، كما لا نفرط فى نقطة مياه واحدة ، فامن مصر باستقرارها واستقرار مياهها وزراعتها.

ومن جانبه ، قال اللواء طيار دكتور هشام الحلبى مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا، إنه لم يكن ليتم الدخول فى سلام مع العدو الا بعد حرب 1973، والذى كان يرغب " العدو " فى إبقاء الوضع على ما هو عليه ، وان يفرض السلام بشروطه.

وأضاف أن عودة الأرض كانت نقطة فارقة تماما، وهى الأساس لعملية السلام، حتى تمكنا من كسر نظرية الحدود الأمنه خارج الحدود من موانع طبيعية وصناعية، وتم فرض السلام من جانب مصر من منطلق القوة، فرضتها قوات مسلحة قوية وقادرة، تحرك على اثره عمل دبلوماسي وسيأسى ناجح.

وذكر اللواء الحلبي، أن القوات المسلحة القوية هي الأساس لحماية الدولة وأية مشروعات تنموية، مشيرا إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات ابدى نيته للسلام من منطلق القوة، ففرضت مصر وقيادتها السياسية وبإرادة مصرية "الحرب والسلام" معا.

وقال اللواء الحلبي، القوة الصلبة المتمثلة فى القوات المسلحة تدعم القوة الناعمة والعمل الدبلوماسي والسياسي ، وهو يمثل النموذج المحترف المعروف باسم "القوة الذكية"، وصولا إلى تحقيق الأهداف الاستراتيجية للدول ، مشيرا الى ان الرئيس السادات هو اول من استخدم القوة الذكية ، حتى تحقق النصر وتحررت اخر ذرة رمال من ارض سيناء الغالية.

وأردف: اثناء التفاوض على استرجاع طابا، لم يطلب المصريون من قيادتهم السياسية الإفصاح عن الخطط، أو الإعلان عن أوراق الضغط ، ثقة منهم أنه سيتم ذلك فى الوقت المناسب ، حتى تحقق فعليا ما تريده الدولة المصرية انذاك .

وبات مع ما تشهده سيناء حاليا من تنمية وتعمير بعد جهود لدحر الإرهاب، مصدر فخر كبير لمصر، قيادة وحكومة وشعبا بانتصار الدولة بكافة مؤسساتها وفي مقدمتها القوات المسلحة والشرطة المدنية على التكفيريين وقوى الشر والظلام والإرهاب، بعدما استأنف المواطنون بشمال سيناء، لكافة انشطتهم سواء التعليمية او التجارية وممارسة أعمالهم من دون اية قيود عانوا منها بسبب العمليات الإرهابية من جانب العناصر التكفيرية.

وأكد أهالي شمال سيناء، أن ما تشهده مدن وقرى المحافظة من تحركات نحو التنمية من كافة أجهزة الدولة حتى عادت الحياة لطبيعتها، بتوفير خدمات عاجلة وحصر الاحتياجات المطلوبة خلال المرحلة المقبلة، ما يؤكد حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي والقيادة العامة للقوات المسلحة لتحقيق التنمية الشاملة والحقيقية داخل شمال سيناء.

في سياق متصل، أكد اللواء دكتور محمد عبد الفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، علي التوجيهات الدائمة بالاهتمام بأبناء سيناء وخاصة محافظة شمال سيناء وتلبية الاحتياجات الأساسية لهم.

وقال إن شمال سيناء شهدت وما تزال عملية إحلال وتجديد لكافة المرافق التي تعرضت للتدمير جراء العمليات الإرهابية ، وبما يحقق طموحات المواطن السيناوى بكافة المجالات ، وخاصة ما يتعلق بالصحة والتعليم والكهرباء وشبكات المياه الأمنه والصحية.

وأكد شوشة، أن الدولة بجميع أجهزتها ومؤسساتها تعمل على تنمية وتعمير سيناء، وذلك من خلال تنفيذ عدد من المشروعات التنموية الكبيرة في مختلف القطاعات على أرض المحافظة بناء علي توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي وتحت إشراف رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي.

كما أكد الاهتمام بمحور التنمية المجتمعية اهتماما كبيرا بمختلف المجالات سواء في الإسكان والصحة والتعليم ولا سيما الخدمات الخاصة بالمرافق من كهرباء ومياه "شرب ورى"، وصولا لحياة كريمة لأبناء سيناء، موضحا أن محافظة شمال سيناء مثلها مثل أي محافظة داخل الجمهورية.

ولفت إلى أهمية تطوير ميناء العريش البحرى والذى يقع بموقع متوسط بين أوروبا وآسيا ، مؤكدا أن موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي بتطوير ورفع كفاءته جعله يضاهى الموانئ البحرية الأخرى على ساحل البحر الأبيض المتوسط، والذى يصب فى مصلحة المحافظه ومصلحة مواطنيها.

كما سيوفر العديد من فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، بخلاف ما تتميز به المنطقة الصناعية ببئر العبد، والتى أنشئت على مساحة مليون متر مكعب بما يوازى 240 فدانا ، من بينها 150 فدانا للأنشطة الصناعية، 70 فدانا للطرق ، 13.5 فدان للخدمات ، 6.5 فدان كمساحات خضراء.

وتابع: أن منطقة الصناعات الثقيلة بوسط سيناء ، حيث أصدر السيد الرئيس قرارا بانشاء المنطقة لاقامة الصناعات الثقيلة.

وبالنسبة للتجمعات التنموية، قال شوشة، إنه تم اشاء 17 تجمعا في سيناء بتكلفة مليار و595 مليون جنيهًا لخدمة 550 أسرة، منها 10 تجمعات في وسط سيناء و7 تجمعات في جنوب سيناء متكاملة المرافق والأنشطة التنموية.






اعلان