يصدر قريبا بفرنسا كتاب د أحمد  يوسف "بونابرته ،  هل هناك ولع عربي بنابليون ؟" ، للكاتب الصحفي والباحث الدكتور أحمد يوسف، والمقيم في فرنسا.

الكتاب يغوص في أعماق العقل العربي ويحلل التناقضات في الوعي العربي ببن الرغبة في مواكبة العصر بالاتجاه نحو اوروبا و التقوقع في الماضي تحت أشكال إسلام سياسي متطرف.  

يحلل الكاتب مظاهر هذا في السلطة السياسية العربية وعوارضها في أشكال الإبداع العربي امام ظاهرة نابليون من شعر (قصيدة احمد شوقي "علي قبر نابليون " وسينما في أفلام ومسلسلات يوسف شاهين وخالد يوسف وشوقي ماجري وغيرهم وكذلك في حركة الترجمة لمؤلفات الغرب عن نابليون وكذلك ظهور مراكز أبحاث مختصة، الطريف هو وجود عرب يحملون اسم نابليون.

يربط د. يوسف ظهور الحركة الوطنية المصرية واتخاذها باريس كمحطة انطلاق الي بونابرت كما أنه يرجع التناقض في التعامل مع الاسلام  (تارة دنيا وتارة دين) إلي معطيات الحملة الفرنسية نفسها باعتبارها غزوه استعمارية حملت معها مشاعل التنوير الاولي من مطبعة وعلماء وكتاب وصف مصر وفي اثرهم حفر قناة السويس وفك رموز الهيروغليفية وظهور علم المصريات.

كان د يوسف قد أصدر قبل ٢٠ عاما كتابه الشهير "بونابرت ومحمد" الذي ترجم للغات عدة كما ترجم مراسلات بونابرت في مصر عام2015.

وقال د. يوسف: كتابي الجديد. رحلة في العقل العربي اليوم بعد أكثر من قرنين علي الصدام الحضاري الأول مع الغرب، ويجيب على العديد من الأسئلة، منها، لماذا يمثل نابليون مفتاحا لفهم الصراع بين الحداثة علي الطريقة الغربية ونشوء تيار الإسلام السياسي ؟. ماوراء قصيدة احمد شوقي "علي قبر نابليون"وكتابات جمال عبد الناصر في "فلسفة الثورة" عن الحملة والافاق التي فتحتها؟ ماسر ظهور نابليون الواسع في السينما العربية ثم حركة البحث الجامعي وحركة الترجمة العربية ؟ لماذا اعطي بعض العرب اسم "نابليون" لأبنائهم ؟ وما هي سمكة نابليون بالبحر الاحمر؟. الكتاب يرصد ايضا العلاقات المصرية الفرنسية اليوم من خلال الأثر العلمي للحملة :المجمع العلمي المصري كقلعة للتميز العلمي المصري وكذلك قناة السويس وعلم المصريات.

الكتاب يخرج من نطاق الجبرتي لتحليل الواقع المصري والعربي اليوم . يصدر يوم 2 مايو 2024 عن دار نشر لو باسيه كومبوزيه المرموقة في باريس.