17 - 05 - 2024

الجامعة العربية تعقد جلسات لمناقشة استخدام الملكية الفكرية كأداة لتعزيز التنمية المستدامة

الجامعة العربية تعقد جلسات لمناقشة استخدام الملكية الفكرية كأداة لتعزيز التنمية المستدامة

احتفلت وحدة الملكية الفكرية والتنافسية بجامعة الدول العربية باليوم العالمي للملكية الفكرية تحت شعار" الملكية الفكرية واهداف التنمية المستدامة: بناء مستقبلنا المشترك بالابتكار والابداع، وذلك اليوم الإثنين، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة.

ويهدف شعار الاحتفال هذا العام الى تعزيز استخدام نظام الملكية الفكرية لتحقيق مستقبل مستدام في جميع أرجاء العالم، وكذلك إيجاد سُبل لمواجهة التحديات لتحقيق اهداف التنمية المستدامة.

وأفادت وزير مفوض مها بخيت مدير إدارة الشؤون القانونية ووحدة الملكية الفكرية والتنافسية بجامعة الدول العربية ان هذا الاحتفال السنوي يعتبر بمثابة منصة لعرض التجارب المشتركة بين كافة الدول المشاركة وملتقى للحوار والتباحث حول مختلف قضايا الملكية الفكرية.

وتضمن الاحتفال عدة جلسات عمل تناقش عدة موضوعات تستهدف مناقشة استخدام الملكية الفكرية كأداة لتعزيز التنمية المستدامة، ودور أنظمة الابتكار والملكية الصناعية والذكاء الاصطناعي في دعم اهداف التنمية المستدامة، ويقدمها عدد من الخبراء والمتخصصين في مجال الملكية الفكرية، وسيتم عرض أفضل التجارب والممارسات من الدول العربية.

وشارك في الاحتفال المسؤولين الحكوميين عن مكاتب الملكية الفكرية بالدول العربية، وخبراء من المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بالإضافة الى عدد من الباحثين والقانونيين وشباب المخترعين. 

وأكدت حرص الدائم على عقد هذا الاحتفال في ظل الاهتمام الذي نجده من الخبراء والباحثين والمهتمين بمجال الملكية الفكرية ونحن بالتأكيد سعداء باهتمامكم ومشاركتكم المقدرة التى تعكس دوركم فى تعزيز ونشر ثقافة حقوق الملكية الفكرية.

وتابعت: كل اشكال التنمية تبدأ بفكرة وموهبة تحتاج الى دعمها وتنميتها وكل  لتجد طريقها الى السوق لتحقيق التنافسية العالمية والنمو الاقتصادى والتقدم البشري. وبالتأكيد فإن التركيز على اهمية الاستفادة من ادوات الملكية الفكرية هو الذي يمثل الحماية لتلك الافكار خاصة في السوق الذي قد يكون محفوفاً بالمخاطر.

فى 26 أبريل من كل عام يحتفل العالم باليوم العالمى للملكية الفكرية للاطلاع على الدور الهام الذى تلعبه الملكية الفكرية فى تشجيع الابتكار، وجاء اختيار موضوع هذا العام من المنظمة العالمية للملكية الفكرية عن الملكية الفكرية وأهداف التنمية المستدامة هو بلا شك نابع من أن موضوع التنمية المستدامة أصبح من أهم الموضوعات المطروحة على الساحة العالمية لدورها الحيوي فى تعزيز الاقتصاد العالمي والوطني.

وتشكيل مستقبل البلدان، ولقد ذكر دارين تانغ المدير العام للمنظمة العالمية للملكية الفكرية في رسالته بمناسبة اليوم العالمي للملكية الفكرية ان اهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة هي بمثابة تعهد عالمي للتصدي لحدة الفقر.

وتحسين الصحة ودعم التنمية المستدامة في العالم إلا أن تنفيذها يواجه بعض التحديات والتي لا يمكن التغلب عليها الا بالإبداع والابتكار وتسخير الملكية الفكرية كمحفز للمبتكرين، وإني بالتأكيد أتفق تماما على ما جاء في رسالة السيد المدير العام للمنظمة.

وذكر، أن جامعة الدول العربية تولي موضوع التنمية المستدامة اهتماماً خاصاً فأصبح بنداً دائماً ورئيسياً على جدول اعمال القمم العربية والتنموية والمجلس الاقتصادى والاجتماعي والمجالس الوطنية المتخصصة.

وبادرت جامعة الدول العربية بتنظيم اول مؤتمر على المستوى الوزاري في العالم حول تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 وذلك في ابريل 2016 بالقاهرة وصدر عن هذا المؤتمر الإعلان العربي لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 والذي تبنته القمة العربية التي عُقدت في الجمهورية الإسلامية الموريتانية عام 2016 والذي أكد على أهمية ادماج الحكومات العربية خطة التنمية المستدامة ضمن عمليات التخطيط والسياسات والاستراتيجيات الوطنية.

وحرصاً من الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على متابعة تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 صدر قرار من المجلس الاقتصادي والاجتماعي بإنشاء اللجنة العربية لمتابعة تنفيذ اهداف التنمية المستدامة 2030 في المنطقة العربية. 

وقامت هذه اللجنة باعتماد الإطار الاسترشادى العربي لدعم تنفيذ اهداف خطة التنمية المستدامة 2030 لوضع رؤية عربية موحدة بشأن الأولويات والتحديات وآليات التنفيذ.

وبما أن العلم وتشجيع الابتكار والتكنولوجيا الهدف 9 من اهداف التنمية المستدامة 2030 هو المحرك الرئيسي لدعم تنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030 فقد أُنشئت الشبكة العربية للعلوم والتكنولوجيا من اجل التنمية المستدامة، والتي تتبناها اللجنة العربية لمتابعة تنفيذ اهداف التنمية المستدامة 2030 والتي تشرفت إدارة الملكية الفكرية بالمشاركة في صياغة بنودها وتضمين بند الملكية الفكرية والابتكار بها.

وأكد القادة العرب في البيان الختامى الصادر عن القمة العربية التي عقدت في جدة عام 2023 على ان التنمية المستدامة حق اصيل للمواطن العربي ولا يتحقق الا بتكاتف الجهود وحشد الطاقات والقدرات لصناعة مستقبل قائم على الابداع والابتكار لمواكبة التطورات المختلفة بما يخدم تعزيز الرفاه للمواطن العربي.

وجدير بالذكر ايضاً انه صدر قرار عن القمة العربية التى عقدت فى الجزائر عام 2022 يتضمن عدة مقترحات من شأنها دعم الابتكار وشباب المخترعين ، على سبيل المثال استحداث صندوق عربي لدعم المؤسسات الناشئة لتعزيز مكانة الشباب والابتكار فى العمل العربى المشترك.

وتشكيل شبكة للحاضنات تهدف الى دعم حاملي الافكار والمبتكرين فى العالم العربي وتأسيس جائزة الابتكار العربي بهدف تشجيع المبادرات الرامية الى تحقيق اهداف التنمية المستدامة ولا سيما في مجال الذكاء الاصطناعي.

اتخذت اللجنة الفنية للملكية الفكرية في اجتماعها الثاني عشر الذي عقد في فبراير 2024 عدة قرارات من شأنها دعم الابتكار والابداع والملكية الصناعية وبراءات الاختراع وتطوير البنية التحتية لمكاتب الملكية الفكرية بالدول العربية، وتتكون هذه اللجنة من المسؤولين الحكوميين عن مكاتب الملكية الفكرية بالدول العربية.

كما تم التوافق على ان يكون أحد اهداف هذه اللجنة تنسيق الموقف العربي للاستفادة من البعد التنموي للملكية الفكرية.






اعلان