25 - 06 - 2024

سيد علي إسماعيل يوثق مسرح حرب أكتوبر 73 من خلال الصحف

سيد علي إسماعيل يوثق مسرح حرب أكتوبر 73 من خلال الصحف

يتتبع الدكتور سيد علي إسماعيل في كتابه «مسرح انتصار أكتوبر» الصادر حديثًا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب صدى حرب أكتوبر على الحركة المسرحية المصرية في الصحف والجرائد القومية بين أكتوبر 73 وحتى أكتوبر 1974م، ويأتي ذلك بمناسبة الاحتفال بانتصارات أكتوبر لـ1973في «اليوبيل الذهبي» لهذه الذكرى المجيدة في تاريخ الشعب المصري.

يوثق الكتاب بشكل دقيق للحركة المسرحية المصرية المصاحبة لانتصارات أكتوبر طوال العام الأول للحرب. ويأتي هذا التوثيق لهذه الأحداث لأول مرة، بسبب عدم وجود كتب اهتمت بتوثيق تفاصيل العام الأول من مسرح انتصار أكتوبر، كما أن مجلة المسرح المصرية لم تواكب هذه الأحداث مسرحيَّا كونها كانت متوقفة ولا تصدر في هذه الفترة.

ويشير إسماعيل في مقدمة كتابه أنه على الرغم من مرور خمسين عامًا على انتصار السادس من أكتوبر عام 1973 إلا أن مسرحه غير موجود، وغير مكتوب، وغير منشور، وغير معروض، مضيفًا أنك لو كنت معاصرًا لهذه الحرب وحاولت أن تتذكر أسماء المسرحيات المنشورة أو المعروضة عن هذا الانتصار خلال العام الأول من أكتوبر 1973 إلى أكتوبر 1974، لن تسعفك ذاكرتك باسم مسرحية واحدة منشورة في هذا العام، وربما تتذكر أسماء بعض المسرحيات التي عُرضت في العام الأول، ولن تسعفك ذاكرتك بعدد مساوٍ لعدد أصابع اليد الواحدة لأسماء هذه العروض.

ويخلص إسماعيل معلومة قد تكون صادمة في مقدمة كتابه بأنه لا توجد أسماء لمسرحيات منشورة أو معروضة بعد انتصار أكتوبر بسنوات - وحتى الآن - تعبر بحق عن هذا الانتصار الكبير؛ لسبب بسيط وهو عدم وجود مثل هذه المسرحيات التي لم تُكتب منذ انتصار أكتوبر 1973 وحتى الآن .. ولن تُكتب مستقبلاً.

ويضيف إسماعيل أنه فترة رئاسته للمركز القومي للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية عام 2015 قام بتشجيع مجموعة من الشباب الباحثين للكتابة مقدمات أو قراءات لبعض مسرحيات انتصار أكتوبر، ومن هؤلاء الشباب: «أحمد عادل» الذي كتب عن مسرحية «السويس 24» لفتحي رأفت. و«علي داود» الذي كتب عن مسرحية «العبور» لجلال العشري. و«أسماء صلاح» التي كتبت عن مسرحية «يا صباح النصر يا مصر» لحسين محمود إسماعيل. و«رنا عبد القوي» التي كتبت عن مسرحيتي «في حب مصر» لسمير عبد الباقي، ومسرحية «يوم ستة شهر عشرة سنة 73» تأليف جماعي. و«دعاء الألفي» التي كتبت عن ثلاث مسرحيات هي: «رصاصة .. شظية .. حفنة رمال» لسعيد عبدالغني، ومسرحية «عبور» لحمدي عباس، ومسرحية «هيلا هيلا يا مصر» للسيد طليب. أما «حسن الحلوجي» فكان له نصيب الأسد، حيث كتب عن خمس مسرحيات، هي: «الطريق للبوابة التاسعة» لأحمد رفعت متولي، ومسرحية «أنشودة سيناء» لماجد يوسف وسمير عبدالباقي، ومسرحية «حدث في القنطرة شرق» لمحمد سالم وزغلول الصيفي، ومسرحية «دموع الأخطبوط» لعلي عبد المنعم ومحمود السبكي، ومسرحية «وطلع النهار» لإبراهيم الحفني قطب.

ويؤكد إسماعيل أن هناك نصوصا أخرى لم يحالفها الحظ من القراءة أو الكتابة عنها، كونها ما زالت مخطوطة ولم تنشر حتى الآن، مشيرًا إلى أن هذه النصوص تفتح المجال أمام الباحثين لكتابة أبحاث ورسائل علمية حول مسرح أكتوبر المجهول.  ومن هذه المسرحيات «البركان» لأنور عبد الدايم، «الحب والحرب» لشوقي خميس، «العمر لحظة» ليوسف السباعي، «القرار» لسعيد عبد الغني، «الكل يعبرونها والعة» لنبيل بدران، «اليوم الكبير» لكريم المخزنجي، « انتقام السماء» لصلاح الدين أحمد عوض، «حُراس الحياة» لمحمد الشناوي، «سقوط بارليف» لهارون هاشم رشيد، «سنين الصبر» لعبد الحي عبده سرحان، «عبور الفلاحين أو ملحمة العبور» لمحمد محمود عبد العال، «عفاريت من ورق» لصلاح راتب، «عمار يا مصر » لمحمد توفيق، «عيلة 6 أكتوبر أو كارت للذكرى» لحمدي العدوي غيث، «قاهرة السادات: مصر 2000» لمحمد إبراهيم أبو العلا، «كفاح الأحرار» لمحمد رشاد عبد الرحمن.








اعلان