26 - 06 - 2024

بالصور: حضور فني مميز للجمعية المصرية لفنون المشربية والأرابيسك

بالصور: حضور فني مميز للجمعية المصرية لفنون المشربية والأرابيسك

حقق الملتقي السنوي الثاني عشر للجمعية المصرية لفنون المشربية والأرابيسك، في المتحف الإسلامي لباب الخلق حضورا فنيا متميزا، خلال فعالياته وحفله الختامي.

وجرت فعاليات الملتقي تحت عنوان الجمااليات المعمارية والزخرفية الاسيويه وبمشاركه القطاعات الحكومية والجمعيات للتضامن الاجتماعي وكليات الآثار والفنون الجميلة والتطبيقية والسياحة والفنادق للجامعات المختلفة والهيئة العامة لقصور الثقافة وغرفة صناعة الحرف اليدوية التراثية

وقال الدكتور محمد الديب رئيس الجمعية المصرية لفنون المشربية والأرابيسك: تم تدشين الدورة الثانية عشرة للملتقى الذي تنظمه الجمعية، في رحاب موقع تراثي مصري أصيل وهو متحف الفن الإسلامي باب الخلق، تأكيدا لمفهوم حددناه منذ الإنطلاقة الأولى للملتفي، وهو التوعية والتعريف بهويتها التراثية، والتي إمتدت إلى العالم، من خلال بصمات فنية في أرجاء العالم شمالا جنوبا وشرقا وغربا.

وأضاف: من هنا نقدم الشكر لوزارة الثقافة والآثار، وعلى راسها وزير السياحة والآثار الأستاذ أحمد عيسى، وأحمد صيام مدير متحف الفن الإسلامي، على ما قدموه من تسهيلات ليخرج هذا الملتقى بالشكل الآئق والذي يتناسب مع تراثنا الفني وهويتنا الثقافية، وكيف إمتدت للعالم.

ولتجسيد ذلك جاء ملتقى هذا العام تحت شعار الجماليات المعمارية والزخرفية الأسيوية، بمشاركة أعمال من فنانين تجسد الفنون في التشكلية في الهند وتركيا وكوريا الجنوبية وكازاخستان والصين وماليزيا، والعديد من الدول الاسيوية.

وأوضح الديب أن الدورة لتحقيق العديد من الأهداف، منها احياء التراث المصري وتعميق مفرداته عبر الأجيال، والعمل على التعريف بهذا الإنصهار الذي تحقق بين الفنون بكل ثقافاتها، وعمقها الدين والتاريخي والمجتمعي.

وقال: نسعى إلى تنظيم العديد من ورش العمل للحفاظ على تراثنا من جيل إلى أخر، لتبقى فنونا في الذاكرة الإنسانية على مر التاريخ، ومن أهم ما نسعى إليه تعظيم السياحة الثقافية، وتنشيطها من خلال أفكار خارج الصندوق، سوء للسياحة الخارجية او الداخلية.

ومن بين ما يستهدفه الملتقى تعزيز الهوية المصرية والعربية، الرامية لمكافحة الإرهاب والتطرف، من خلال التوعية بالهوية المصرية التي نجحت في إنصهار الشعب المصري، تحت راية واحدة، دون تفرقة بين دين أو لون أو ثقافات.

ومن بين أهداف الملتقى، تشجيهع الإبداع والتطوير للمفاهيم الفنية التراثية، مع التحديث المستمر لتطيبقات الفنون في التطور العمراني الذي تشهده البلاد ، خصوصا مع ثورة المدن الجديدة، وعصر الذكاء الإصطناعي، وبما يتوائم مع الجمهورية الجديدة في مصر.

وأكد الديب: نعمل من خلال الملتقى على تعزيز دور الإعلام في حياتنا الثقافية، والتعريف بهويتنا وتقديمها لمختلف الفئات في الداخل والخارج، وما نسعى إليه هو تعزيز مفهوم التوثيق لجماليات الزخارف والعمارة الإسلامية والزخارف ، والتواصل مع الفنون في دول العالم، خصوصا مع إمتدادها في لدول الأسيوية، من سنوات طويلة، وحتى الآن.

وما يهمنا أيضا هو العمل على تعميق الحركة الثقافية بين مصر ودول العالم، وكيف أثرت فنونا في دول العالم، وابراز هويتنا، مع تشجيع الشباب على الإطلاع والمعرفة بهذا النسق الفني التراثي.

وقال: نود نؤكد على أن العمل الجماعي ودعم العديد من المؤسسات هي مفتاح النجاح لأي عمل، وهو ما نشهده في هذا الملتقي، والذي نسعى إلى أن يصبح أحد المنارات الثقافية والفنية، وبوتقة لإحتضان أصحاب الحرف التقليدية والفنون اليدوية، والعمل على الحفاظ عليها، من خلال ورش عمل وتدريب من أجيال الرواد إلى الأجيال الجديدة .

ولابد أن نؤكد على أن إختيار الملتقى محورا جديدا هذا العام، بالتركيز الجماليات الزخرفية في أسيا ، وعلاقتها بالحضارة الإسلامية والإنسانية، نظرا لأنه ومع إنتشار الإسلام في الدول الأسيوية، إنتقلت معه العديد من الثقافات والفنون والزخارف والنقوش الكتابية إلى تلك الدول، وإتسع هذا من بداية القرنين الرابع والخامس الهجري، وبرزت تلك الفنون في المباني، والأقبية، ومنابر المساجد، بل إنتقلت إلى فنون المعمار المختلفة.

وأشار الديب إلى أن ملتقى هذا العام جاء للتعريف بما استوهي كثير من المبدعين من مصر وغيرها  الزخارف الأسيوية التي جاءت إمتداد للفنون المصرية والعربية والإسلامية فنقلوها بالصورة والرسم والفنون التشكلية المتنوعة، بل إنتقلت على أشكال التطريز وعلى منتجات الحرف اليدوية، والحلي وغيرها، ولهذا نسعى للتعريف بعظمة الحضارة الإسلامية والمصرية وتكاملها أنها لم تغفل عامل الجمال كقيمة مهمَّةٍ في حياة الإنسان.






اعلان