اعتدنا منذ الصغر علي أن المدرسة هي البيت الثاني والمعلم والمربي الذي يصقل الطفل و يقويه ويغني مهاراته ويبرز مواهبه و يوجهه إلى الطريق الصحيح، فهي تمده بالعلم والمعرفة وتشارك والديه بتربيته و إغنائه بالقيم المثلى، وتبني شخصيته وثقته بنفسه، وتعد الرحلة الأولى التي يواجه فيها الطفل الحياة الاجتماعية خارج نطاق منزله وبعيداً عن أهله، لكن فوجئنا بأن هناك مدارس لا تفعل ذلك بل أصبحت تحارب أبناءها الطلاب لإبعادهم من أجل دخول طلاب آخرين بالواسطة وبدأت المدرسة بخلق ذرائع وحجج لأولياء الأمور حتي ينقلوا أبناءهم إلي مدارس أخرى.
تقول الدكتورة نورهان والدة أحد طلاب مدرسة " ايليت" بسوهاج الخاصة "للمشهد" أن المدرسة أرسلت لها خطابا تخبرها فيه هي ومجموعة من أولياء الأمور أن أطفالهم لديهم مشكله نفسيه سواء "فرط حركه او توحد" مع العلم أن الدكتورة نورهان تخصص طب أطفال ولم تلاحظ أي تغيير في سلوك ابنها أو علامات تدل أن لديه فرط حركه مثلما أخبرتها المدرسة.
واضافت نورهان أن المدرسة طلبت منها الذهاب الي طبيبة خاصة بالمدرسة لعرض طفلها عليها لكنها فوجئت بأنها ليست طبيبة بل اخصائيه اجتماعية، وقامت باصدار تقرير بأن الطفل ليس سليما ولا يمكن أن يستكمل دراسته داخل المدرسة، وحينما توجهت الأسرة لإدارة المدرسة اخبروهم أن الطفل مشاغب ولهذا تم طرده.
وقالت الدكتورة نورهان والدة الطفل: لا يعقل أن يتم فصل طفل عمره خمس سنوات لأنه مشاغب.
إضافة إلي ذلك أبلغت إدارة المدرسة
ة أن درجات الطفل منخفضة مع العلم أن درجاته طوال العام مرتفعة وحينما طالبت الأسرة كشف الدرجات رفضت المدرسة.
وأكدت نورهان بأنها علمت أن نجلها ليس من تعرض لهذه المشكلة وحده بل العديد من أولياء الأمور تم إخطارهم بذرائع لاستبعاد أبنائهم ،فالمدرسة تريد فصل الطلاب الموجودين بحجج غير حقيقية لدخول آخرين ذو واسطة عالية.
وأكد أولياء الأمور علي أن نفسية أبنائهم أصبحت سيئة جدا فهم يريدون استكمال دراستهم داخل المدرسة ومع زملائهم داخل الفصل
وعند عرض المشكله على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك اتضح أن أمهات كثيرات حدث معهن نفس الموقف مما يؤدي في الغالب إلي تدهور نفسيه الطفل لانقطاعه عن المدرسه وغيابه عن زملائه بدون وجه حق.
