سؤال مهم للغاية ومثار حديث الناس الغلابة بمحافظة قنا طلبوا منا إيصاله إلى الوزير خالد عبدالغفار وزير الصحة، السؤال الذى يتناقله المواطنون فى مجتمع البسطاء من عامة هذا الشعب " كيف يتم توفير سرير عناية مركزة لمريض منهم فى مستشفيات وزارة الصحة بقنا "

فى شمال محافظة قنا وحيث يمكث مليون ونصف المليون مواطن بمدن " ابوتشت – فرشوط – نجع حمادى – الوقف – دشنا " لا توجد وحدة عناية الا فى مكان واحد وهى وحدة العناية بمستشفى " فرشوط المركزى " والتى انفقت عليها الوزارة ما يزيد عن 12 مليون جنيه على مرحلتين.

سألنا المواطنين وقصوا علينا وقائع موجعة هناك فى كيفية الحصول على سرير عناية، المواطنون يكاد يجزمون بخروح هذه الوحدة عن نظام طوارئ وزارة الصحة، بمعنى أنه إذا حاولت مستشفى أخرى أو عيادة او حتى مديرية صحة قنا استيضاح وجود مكان لمريض ما، فهى غالبا مشغولة ولا يوجد بها مكان طوال العام وهذا ما يمكن للنداء الألى أو حتى خدمة طوارئ الوزارة الإجابة به.

 أما الواقع الحقيقى أنه إن كنت على علاقة قوية بموظف هناك أيا كان صغيرا أم كبيرا أو له قريب يعمل فى جهاز التمريض، فإنك تستطيع توفير سرير عناية فى دقائق فقط ويتم إدخاله مباشرة دون مطالبة بتحليل خارجى واستنزاف حقيقى لمواطن بسيط غالبا لن يعود للحياة مجددا.

المواطنون طالبونا بعمل تجربة عملية وطلب سرير عناية عن طريق أحد المستشفيات من وحدة عناية " فرشوط " وبالفعل هى فقط 10 دقائق وكانت الاجابة واضحة "مشغول يا افندم والله" والأغرب هو إصرار مديرية صحة قنا على تواجد شخصيات بعينها هناك وعدم القدرة تماما على المساءلة أو حتى الاستفسار عن خطأ وسط وجود تكتل حقيقى بقطاع الصحة بقنا يحول بين رغبة القيادة هناك فى المساءلة وبين من يستحق المساءلة والإقالة معا ، في ظل غياب تام وممنهج للمحافظة وأجهزتها عن هذه الواقعة.

مواطن أقسم أنه تواصل مع وزارة الصحة ووفرت له خدمة بكل تواضع وفشل فى التواصل مع مسؤول فى هذا المستشفى أو غيرها فى قنا، وطالب الوزير بالتدخل العاجل هناك نصرة للمواطن البسيط والفقير والمعدم.

الأهالي يقولون إن الباب الوحيد الممكن لوجود سرير عناية هناك هى المستشفيات الجامعية لجامعة جنوب الوادى والتى تعود بالأساس إلى إدارة المستشفيات هناك فى آخر عامين ووجود قيادة على رأس الجهاز التنفيذى لهذه المستشفيات لا يخشى الا الله ويقوم على خدمة البسيط ولا يرهبه كارت من فلان بيه ولا تليفون من علان ألأفندى وكما يقول الأهالى فانه ينال رضا الله قبل رضا العباد.