قال الناشطة السياسية والقانونية المستشارة " رضوى الدربى " ان الحديث الدائر فى وطننا الحبيب عن القبائل المصرية سواء فى سيناء او الصعيد او شمال غرب مصر والشد والجذب بين دورها السياسي الحالى وقفز البعض على تاريخها من أجل شو إعلامى أو شهرة زائفة هو فى الحقيقة أمر مستغرب للغاية ,
الدربى قالت بصفتى بنت الصعيد وجنوبه وحيث القبائل العربية الحقيقية التى قاومت الاحتلال من المماليك والاتراك والفرنسيين والانجليز فإنني أرى أن إعادة إخراج المكون القبلى فى مصر الآن لابد أن يكون من أجل مصلحة هذا الوطن ودفاعا عن حقوقه وانخراطا مع مؤسساته الوطنية وأن يكون من يجلس على مقاعد الصفوف الاولى فى المكونات القبلية هذه لديه خبره كافية ومقياس من ذهب حتى يكون أداة تجميع لأوصال الوطن وليس أداة تقسيم وتجزئة لهذه المكونات.
تعيد وتكرر أن من عاش فى صعيد مصر مثلنا وبل تربى فى بيوت سياسية بحيث كان الجد والاب والعم نوابا عن هذا الشعب وممثلين له لمده تزيد عن مائة عام يرى أن الشخصية العامة رغم انتمائه القبلى لابد أن يكون محسوبا على جميع القبائل وينظر لها نظرة واحدة.
فانا مثلا حفيدة قطب من اقطاب السماعنة بالصعيد، إلا أننى ايضا أرى فى قبائل مثل القليعات والوشيشات والبلابيش والهمامية والجعافرة والأشراف وغيرها مثلما أرى فى قبيلتى، فجميعهم كانوا خطا للدفاع عن مصالح مصر فى صعيدها وجميعهم أخرجوا للوطن قمم وقامات رغم مناصبها وعلوها إلا أنها تتمسك بانتمائها القبلى.
وأضافت: بنظرة بسيطة لكل قبيلة يستطيع صاحب القرار أن يجمع رؤوسها فى لحظات، وفى داخلها معروف التسلسل القبلى هناك ومنهم شخصيات عامة معروفة للوطن كله ويستطيع التعامل معها بأريحية وهى وجوه مقبولة لكل أفراد القبيلة من الداخل وهذا هو المهم من الأساس.
واختتمت المستشارة رضوى الدربى حديثها قائلة " جميعنا من الجنوب إلي الشمال مصريون ووطنيون ولابد أن ندرك أننا محط أنظار العالم بأكمله في جميع تصرفاتنا وردود أفعالنا، وأن اختلاف الآراء ووجهات النظر وارد ولكن لابد أن يدار بشكل وأسلوب يليق بمكانة مصر وتاريخها وشعبها العريق والذي لايختلف أحد عليه وأن نحرص علي المصلحه العامة لأمن البلد.
و كما يجب توفير هذا الوقت والجهد الذي استنزف كثيرا في اصطياد الأخطاء والنيل من بعضنا البعض بل كان من المفترض السعي لإحباط الفتن وقطع الطريق عن كل دخيل يحاول النيل من هذا الوطن ..
