كتبت – آمال رتيب:
في ظل محاولات عدد من القوى الوطنية والشعبية في السودان تضميد الجرح، وبذل الجهود لوقف الحرب الطاحنة التي تشهدها البلاد في شرقها وغربها وشمالها وجنوبها، التقت اليومين الماضيين القيادة المركزية العليا للضباط وضباط الصف والجنود المتقاعدين(تضامن)، بطيف واسع من القوى السياسية والشخصيات القومية والمجتمع المدني الداعمين لوقف الحرب في البلاد
وأوضح عباس حمزة أمين أمانة الإعلام بالجبهة الوطنية العريضة، عضو تجمع المهنيين أن اللقاء الذي عقد بالقاهرة، ناقش توحيد الجهود الرامية لوقف الحرب وتحقيق السلام، ودعا اللقاء، إلى ضرورة التواصل مع الأطراف المتصارعة بغرض حثهم على تحكيم صوت العقل، والعودة إلى طاولة التفاوض.
وأشار إلى أن تضامن تمتلك من الدراسات والرؤى والخطط الخاصة بقضية الجيش القومي المهني الواحد، والشرطة والأمن والإجابة على سؤال كيفية إصلاحه، ومن ثم الاستعداد لفترة ما بعد الحرب المتعلقة بالإجراءات الفنية لوقف إطلاق النار والفصل بين القوات، والعودة إلى الثكنات.
من جهتها، عبرت قيادة (تضامن)، عن شكرها وتقديرها لجميع الأطراف التي قبلت باللقاء وشاركت فيه، مشيرةً إلى أن القيادة المركزية العليا (تضامن) تدعم مطالب تحقيق الدولة المدنية، ونأي المؤسسة العسكرية عم السياسية والحكم، وبناء الجيش المهني الواحد، والإجراءات الفنية المطلوبة بوقف الحرب.
وقالت: إننا في كل بياناتنا السابقة ظللنا نحث القوى المدنية الثورية، وحركات الكفاح المسلح، والمنظمات المدنية، على ضرورة تجاوز الخلافات الماضية التي أفرزتها الممارسة السياسية بعد انتصار ثورة ديسمبر الظافرة، ذلك لأننا مقتنعون تماماً بأن لا مناص من خلق إجماع وطني للتعامل مع أوضاع ما قبل الحرب، وعقب الوصول إلى تسوية سلمية بين الطرفين، تلك التي توقف إراقة الدماء، وتدمير المؤسسات الوطنية، وتشريد الملايين من مواطنينا داخلياً، وخارجياً.
وأكد حمزة أن الحضور اتفق على تشكيل لجنة مصغرة تساعد في تنفيذ أهداف اللقاء تتمثل في وقف الحرب، وإيصال المساعدات الإنسانية، وجمع كل الفعاليات في بوتقة واحد يكون هدفها إيقاف الحرب وارساء ودعم السلام القيادة المركزية العليا لضباط وضباط الصف والجنود المتقاعدين (تضامن).
