نظمت سفارة دولة قطر لدى جمهورية مصر العربية، اليوم الخميس، حفل تدشين كتاب "كيف أبهرت قطر العالم فى كأس العالم" للكاتب الصحفى المصري عاطف سليمان، بحضور السفير طارق الأنصاري سفير دولة قطر بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية يرافقه الطاقم الدبلوماسي للسفارة، وبمشاركة لفيف من السفراء العرب والاجانب وكوكبة من القامات السياسية والاقتصادية، فضلاً عن رموز الفكر والثقافة والاعلام والفن والرياضة.
وأشاد الانصاري، في كلمته خلال الحفل، بما بذله مؤلف من جهد لانتاج هذا الكتاب بمهنية فائقة ساهمت في تقديم صورة واضحة المعالم لما بذلته دولة قطر من جهد لانجاح تنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، ما يجعل من هذا الكتاب مرجعا مهما يمكن العودة إليه، لكل المهتمين بالوقوف على تفاصيل هذه النسخة تنظيماَ وإدارة وإخراجاَ والإحاطة بكل تفاصيلها بموضوعية تامة، فضلاً عن تعريف القارئ بالنهضة التي تشهدها دولة قطر في كافة المجالات الرياضة والثقافة والسياحة.
وأكد أن دولة قطر تمكنت من تحقيق أكبر إيرادات في تاريخ بطولة كأس العالم، من خلال العديد من المشروعات الاقتصادية والترفيهية التي نفذتها لاستضافة البطولة، مشيراً لأهمية هذا الكتاب في توثيق كيف استغلت قطر فرصة استضافة بطولة كأس العالم من اجل تصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة عند الغرب عن مجتمعاتنا العربية والإسلامية.
كما أعرب السفير عن تقديره لما تشهده العلاقات القطرية المصرية من زخم وتطورات غير مسبوقة في الوقت الراهن، مبينا أن العلاقات بين البلدين الشقيقين شهدت تقدما كبيرا يتجسد في انعقاد العديد من اللجان الثنائية، وابرام عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الرامية لتعزيز اوجه التعاون في عدد من المجالات.
وأكد السفير في كلمته أن الكتاب يتميز بتقديمه لفكرة متكاملة وسلسة عن بطولة كأس العالم وكيفية تنظيمها، مسلطًا الضوء على أبرز الأحداث التي وقعت وكيف أثرت على مفهوم الغرب تجاه كأس العالم، والعادات والتقاليد القطرية، والبنية التحتية التي أُنشئت لهذا الحدث الكبير.
كما تناول السفير دور المؤسسات القطرية في إنجاح هذا الحدث الرياضي العالمي، مؤكدًا أن الكتاب يعد مرجعًا مهمًا لكل من يرغب في فهم أعمق لكأس العالم وتأثيراته المتعددة.
وشهد الحفل حضور عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الإعلاميين أسامة شرشر وعبدالمحسن سلامة، والقاضي خالد القاضي رئيس محكمة الاستئناف، والدكتور أحمد مسؤول متحف الحضارة، واللواء محمد يوسف، والدكتور محمد شوقي عضو مجلس إدارة النادي الأهلي، والفنانة التشكيلية وفيقة، إلى جانب ممثلين من وزارة الداخلية، ومجلس الشورى القطري، ومن العمل الخيري والإنساني، والشيخ حمد بن طلال، ومجدي أنيس مدير عام الفندق.
ومن جانبه، توجه الكاتب عاطف سليمان بالشكر للسفير طارق الانصاري من أجل تنظيم ذلك الحفل، مشيراً إلي أن فكرة الكتاب تعود لسنوات ما قبل كأس العالم، مبيناً أن سبب تحمسه للكتاب هو حرصه علي تسليط الضوء على ما أنجزته قطر من نجاحات جعلتها نموذجاً يتحدث عنه العالم اجمع، لاسيما بعد تنظيمها الرائع وغير المسبوق للمونديال، إضافة إلى النهضة التي لمسها كل المشاركين والمتابعين والزائرين لها، على مختلف الأصعدة.
يسلط الكتاب الضوء على النجاح الباهر الذي حققته قطر في تنظيم واستضافة كأس العالم، مما جعلها محط أنظار العالم.
يتناول الكتاب تفاصيل دقيقة عن التحضيرات والاستعدادات التي قامت بها قطر لاستضافة البطولة العالمية، بدءًا من تطوير البنية التحتية الحديثة، وإنشاء الملاعب المتطورة، وصولًا إلى تقديم تجربة استثنائية للجماهير والفرق المشاركة.
ويعرض الكاتب الصحفي قصصًا خلف الكواليس وجهود العاملين والمتطوعين، وكيف استطاعت قطر أن تتجاوز التوقعات وتقدم بطولة متميزة على جميع الأصعدة.
يمثل هذا الحدث فرصة للتعرف على الجهود الكبيرة التي بذلتها قطر لتحقيق هذا الإنجاز، كما يعكس التزامها بتقديم صورة مشرقة للعالم العربي في المحافل الرياضية العالمية.
وفي فصوله المختلفة، يعرض الكتاب رؤية شاملة لكيفية تنظيم البطولة من البداية حتى النهاية، بما في ذلك التخطيط الاستراتيجي والتعاون الدولي والتكنولوجيا المستخدمة لضمان تجربة لا مثيل لها.
كما يتناول الكتاب الدور الكبير الذي لعبه الشعب القطري في نجاح هذا الحدث، من خلال دعمهم وحفاوتهم بالضيوف من مختلف أنحاء العالم.
وقد كتب الأنصاري عن الكتاب إن القارئ سيلاحظ بأننا أمام كتاب متميز لكاتب متميز، استطاع أن يوظف بكل مهارة وإتقان حدثاَ استثنائياَ غير مسبوق في المنطقة، وهو استضافة دولة قطر لمونديال 2022 لكرة القدم، الذي وصفه الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، بأنه "حدث لا يخص قطر وحدها بل يخص العالم العربي جميعا"، والنجاح المنقطع النظير لهذه النسخة الفريدة من البطولة ليقدم لنا وجبة رياضية شقة بأسلوب سلس عن دولة قطر رياضياَ وسياحياَ وثقافياَ وفنياَ.
وتابع: ليس هذا بمستغرب على كاتب، مثل الأستاذ عاطف سليمان، الذي يتمتع بروح عربية وبثقافة واسعة وخبرة كبيرة في الشأن القطري، لارتباطه الوثيق بالدوحة، التي عاش بها وصادق أهلها، وعمله وأسفاره المتعددة إليها وعلاقاته الطيبة التي تربطه بالعديد من الشخصيات القطرية في مجالات الرياضة والثقافة والسياحة والفن والاقتصاد وغيرها وهو ما أهَله لإصدار هذا الكتاب القيم في أبهى صورة.
وأضاف السفير طارق الأنصاري، وإذا كان الكتاب يقدم بمهنية فائقة صورة واضحة المعالم لمجالات الرياضة والثقافة والسياحة داخل دولة قطر، فإنه في الوقت نفسه يبقى مرجعا مهما يمكن العودة إليه، لكل المهتمين بالوقوف على تفاصيل هذه النسخة تنظيماَ وإدارة وإخراجاَ والإحاطة بكل تفاصيلها بموضوعية تامة.
من المتوقع أن يحظى الكتاب باهتمام واسع من قبل القراء والمتابعين للشأن الرياضي، خاصةً أولئك الذين يرغبون في معرفة المزيد عن الكواليس والتفاصيل الدقيقة لتنظيم حدث بهذا الحجم.
كما يمكن أن يشكل الكتاب مصدر إلهام للدول الأخرى التي تسعى لاستضافة بطولات رياضية كبرى.
و يعد حفل تدشين الكتاب فرصة للتأكيد على إنجازات قطر وإبرازها أمام المجتمع الدولي، وكذلك لتقدير الجهود التي بذلتها لضمان نجاح هذا الحدث الرياضي العالمي. يمثل الكتاب إضافة قيمة للمكتبة الرياضية، ومصدرًا مهمًا للتعلم والاستفادة من التجربة القطرية الفريدة في تنظيم بطولة كأس العالم.
