27 - 06 - 2024

شي يحضر مراسم افتتاح الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي

شي يحضر مراسم افتتاح الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي

من المقرر أن يحضر الرئيس الصيني شي جين بينغ مراسم افتتاح الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي وسيلقي خطابا هاما، حسبما أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية هوا تشون يينغ اليوم الأحد.

وخلال العقد الأخير، عززت الصين حضورها في المنطقة العربية لأسباب جيواقتصادية وجيوسياسية، وزادت رغبتها في توسيع نفوذها بعد تولي الرئيس الصيني شي جين بينغ السلطة عام 2012 وإعادة إحياء طريق الحرير البحري والبري.

وتحتفل هذا العام الذكرى العشرون لتأسيس منتدى التعاون الصيني العربي، الذي يضم جميع دول جامعة الدول العربية والصين.

ويجتمع وزراء خارجية الدول الأعضاء كل عامين منذ إنشاء المنتدى عام 2004، بهدف تعزيز العلاقات بين الصين والدول العربية.

 تأسس المنتدى أثناء زيارة الرئيس الصيني السابق هو جين تاو لمقر جامعة الدول العربية في القاهرة.

من المقرر أن تعقد الجلسة العاشرة للاجتماع الوزاري للمنتدى في بكين يوم 30 مايو.

 وستصدر عن المنتدى 3 وثائق رسمية: إعلان بكين، والبيان المشترك بشأن القضية الفلسطينية، والبرنامج التنفيذي للفترة 2024-2026.

يأتي انعقاد المؤتمر في وقت تتعرض غزة لعدوان همجي مستمر منذ أكثر من 8 أشهر، أودى بحياة آلاف الشهداء والجرحى ودمر أكثر من نصف القطاع. كما يأتي في ظل إصرار "إسرائيل" على اجتياح رفح ومحاولة تهجير أهالي غزة، وبعد أيام من إعلان المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان سعيه للحصول على أوامر اعتقال بحق رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.

يرى الجانبان الصيني والعربي أن المنتدى ساهم بشكل كبير في تعميق التعاون بينهما. فقد قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، أثناء لقائه أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط مطلع هذا العام، إن المنتدى قدم إسهامات كبيرة في تعزيز العلاقات الصينية العربية على مدار العقدين الماضيين، وأصبح "علامة بارزة" في التعاون الجماعي بين الصين والدول العربية.

يركز المنتدى منذ تأسيسه على الجوانب الاقتصادية، وإن كان أيضاً منصة لمناقشة الأوضاع السياسية، مثل القضية الفلسطينية والأوضاع الأمنية والسياسية غير المستقرة في بعض الدول العربية، كليبيا وسوريا ولبنان، فضلاً عن مناقشة علاقة إيران بدول الشرق الأوسط، ولا سيما الدول الخليجية.

يوفر المنتدى للدول العربية فرصة لتطوير علاقاتها الاقتصادية مع الصين في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية في أغلب دول المنطقة. من جهتها، ترى بكين أن المنتدى يوفر لها الدعم العربي في مسألة الاعتراف بسياسة الصين الواحدة وحقوق الإنسان في شينغيانغ وزيادة استثماراتها في المنطقة الغنية بالنفط.

عزز المنتدى العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الجانبين العربي والصيني، إذ أصبحت الصين أكبر شريك تجاري للدول العربية. ارتفع حجم التبادل التجاري بين الطرفين من 36.7 مليار دولار عام 2004 إلى 398.1 مليار دولار عام 2023، بزيادة 10 أضعاف.

كما شهدت الاستثمارات الصينية في الدول العربية نمواً كبيراً، إذ بلغت 213.9 مليار دولار في الفترة بين 2005 و2021. ونفذت الصين أكثر من 200 مشروع تعاون في إطار الحزام والطريق في مجالات عديدة، مثل النفط والبنى التحتية والطاقة المتجددة والتكنولوجيا والاقتصاد الرقمي والصحة وغيرها من المجالات التقليدية والجديدة.

 






اعلان