19 - 06 - 2024

الخفافيش المفترية والأيدي الخفية فى وزارة التنمية المحلية "1"

الخفافيش المفترية والأيدي الخفية فى وزارة التنمية المحلية

مرة ثالثة وعاشرة، لن نمل او نكل من الحديث عن وزارة التنمية المحلية وخطاياها المتواصلة دون أن تراجع خطواتها، بل الجهر بهذه الخطايا والدفاع عنها وشيطنة من يذكرها.

السؤال للوزير هشام آمنه وزير التنمية المحلية، هل تنتهى حدود وزارته بحدود محافظة أسيوط جنوبا، وقرر أن يترك إقليم جنوب الصعيد دون أن يتابعه أو يتابع ما يحدث فيه أو حتى يستمع لصوت يأتى منه؟

اختيار القيادات فى محافظات الجنوب بداية من محافظة قنا العجيبة والغريبة وذات القصص الخيالية، ومرورا ببقية محافظات الجنوب بات أمرا سيذكره التاريخ وبات الحديث عنه أشبه بالمحرمات التى تغضب جهات عديدة تقاتل لعدم التطرق إليه، وهى هنا تخالف تماما تعليمات القيادة السياسية التى اتخذت من الشفافية نهجا لها منذ 2012 وكما يقول الرئيس السيسى "لا تستر على متقاعس أو فاسد أيا كان اسمه وحجمه" ولكن بكل أسف هناك حكايات تدمى القلوب فى هذه المحافظات.

والسؤال للوزير: ما هى سلطته التى حددها القانون فى اختيار القيادات الوسطى بالمحافظات " سكرتيرى عموم – سكرتيرى مساعديين – رؤساء مدن وأحياء " وهل هناك تغول من محافظين فى هذه المحافظات على اختصاصات الوزير من الأساس وهو يصمت عن ذلك، ويكتفى بدور الامين العام للإدارة المحلية والذى سيأتي قربيا وقت نفتح فيه ملف هذه الأمانة ودورها فى الدفع والاستماتة في الدفاع عن قيادات رائحة تقاعسها تزكم الأنوف.

يا ساكنى مكاتب المحروسة لنا عليكم عتاب، لا أدري كيف يتم الإبقاء وتعيين قيادات وسطى محالة للمحاكمة التأديبية لأكثر من مرة فى جنوبنا الحزين الباكي لمخالفاتها الصريحة للقانون وإعادة توزيع تجاوزاتها في أكثر من مكان، وما هى قوة وسلطة من يفعل ذلك وهم يصدرون للمواطن فى الشارع أنهم أصبحوا أقوى من القانون نفسه وأنهم باتوا برامكة العصر الحديث.

ماذا يضير وزير التنمية المحلية ومكتب رئيس الحكومة لو قرر وبصدق الذهاب لدواوين المحافظات، وطلب صحف أحوال لهذه القيادات، وخاطب الجهة القضائية المختصة مستفسرا هل هم متهمون على ذمة قضايا من عدمه ودون الرجوع إلى إدارة شؤون العاملين فى هذه المحافظات والتى قطعا لن تذكر ما يدينها هي من الأساس.

قطعا إن الجمهورية الحديثة التى عادت فيها مصر للمصريين لن تسمح بوجود نماذج تقنعنا أنها مراكز قوى وتعيد مصر للسبعينات، وأن ثورة 30 يونيه قبل أن تقتلع أحلام الجماعة فهى اقتلعت أحلام الفاسدين.

عن نفسي ورغم التهديد والوعيد "وبلوك المستشار الإعلامي لوزارة التنمية المحلية" فلن نترك هذا الأمر حتى تعتدل الموازين أو نهلك دونه ولو كلفنا ما كلفنا، سنكون شوكة فى حلق الفاسدين ومن يدافع عنهم ويستخدمونه أداة لترويع أقلام تربت على عدم الترويع من الأساس ومستعدة للوصول لأبعد نقطة ممكنة .. ونلتقى مجددا عما قريب. 
---------------------
بقلم: عادل عبدالحفيظ

مقالات اخرى للكاتب

حبس السائق المتسبب في وفاة مشجعتي الأهلى بعد دهسهما





اعلان