الفيديو "غير ملائم لعرض معظم الإعلانات عليه"
بعد ساعات من بثه، وفي إجراء عقابي، قررت إدارة موقع يوتيوب تقييد بث الإعلانات على فيديو على قناة الكاتب المصري ممدوح الشيخ (قناة: بتوقيع ممدوح الشيخ). الفيديو عنوانه: "الدم بين العلمانية والدين: الإرهاب الذي لا نريد أن نراه"، وفيه تناول ممدوح الشيخ فترة الإرهاب من تاريخ "الثورة الفرنسية" (من 1792 حتى إعدام الإرهابي ماكسيمليان روبسبير).
وبحسب ممدوح الشيخ أصبح هناك تيار غربي كبير يرى ضرورة إعادة النظر في الصلة بين هذه السنوات وبين جرائم مماثلة تالية ارتكبت في الاتحاد السوفيتي السابق تحت حكم فلاديمير لينين وجوزيف ستالين، وفي الفترة النازية في ألمانيا، وتحت حكم ماو تسي تونغ في الصين، وتحت حكم متطرفي "الخمير الحمر" في كمبوديا في سبعينات القرن الماضي، وصولًا إلى شبهات قوية تحيط بشركة أسمنت فرنسية كبرى ثبت أنها قدمت تمويلًا لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش".
وفي إطار نوعٍ من "التوثيق المضاد" ردًا على الربط الآلى الجزافي بين الإسلام والإرهاب، تناول ممدوح الشيخ نماذج من الكتابات التي تتبنى هذه الرؤية التي تربط الإرهاب الحديث بأسباب غير التطرف الديني، وفي مقدمتها كتاب: "إبادة جماعية فرنسية" للمؤرخ الفرنسي رينالد سيشر، و"الإرهاب: حرب أهلية في الثورة الفرنسية" للمؤرخ البريطاني دافيد أندرس.
ومن بين نماذج الإرهاب العلماني التي رصدها الفيديو: الإرهاب ذي الجذور الفوضوية، الإرهاب ذي الجذور الثورية، الإرهاب ذي الناجم عن فشل بعض تجارب "الدولة الوطنية"، فضلًا عن نموذج الأمريكي تيد كازينسكي أشهر "الذئاب المنفردة" في التاريخ.
