صدر في عمّان للروائي والناقد الأردني الدكتور محمد عبدالله القواسمة رواية جديدة بعنوان "مدينة على ظهر الشيطان" تقع في 200 صفحة من القطع المتوسط وهي الرواية السادسة عشرة للقواسمة. 

تجري أحداث الرواية في مدينة مفترضة لا وجود لها على سطح الأرض تدعى "كوكبة". يصاب أهلها بمرض خطير، ولا تحاول أن تسير نحو الشفاء منه بل تقف في وجه من يتصدى للمرض، وتتردى في الجهل والظلم والفساد. 

يهدي الروائي روايته إلى اسم غرائبي هو "فجر"، وعلى غلاف الرواية الخارجي مقتبس من الرواية ورد فيه: "وقعت عيناه على مخطوط بخط اليد عنوانه" كتاب تاريخ كوكبة" كان قد تصفحه في الماضي ووالده على قيد الحياة. لم يدر كيف جاء إلى مكتبته، ولم يكن لديه الوقت لقراءته لانشغاله بدراسة الطب. استعرض المخطوط، توقف عند عنوان "أمراض المدينة" تعجب من هذه الأمراض التي كانت تفتك بمدينة كوكبة في الماضي البعيد.  وانتقل ليقرأ عن مرض لم تعرفه أية بقعة من بقاع العالم يسمى الكوكبة. فهم أنه يبدأ بصداع تتنامى شدته حتى يتحول إلى حرارة تتوزع على جميع الجسم، ثم تتقلص الحرارة لتتجمع في موضع من الظهر غالبًا بالقرب من الكتف الأيمن، وتتكون بقعة حمراء تلح على المريض أن يحكها. وقد تتطور لتصبح خشنة أو تمتلئ بالقيح والدم، وينتهي المرض بعد شهر أو أكثر إلى انكماش في عظمة الكتف، وتستقر حال المريض فلا ألم ولا احمرار ولا حك، ولكنه يصبح مائل الكتف. وقرأ أن المرض غير مميت، ولكنه معد ناتج عن فيروس خطير ينتقل بالهواء فقط. وقد انتشر في كوكبة في أزمان مختلفة. كان يأتي ويتغلغل في ظهور السكان، وقد مر زمن كانت فيه أكتاف سكان كوكبة كلهم مائلة. والمرض لا علاج له".

المعروف أن القواسمة يحمل درجة الدكتوراة في النقد الروائي، وهو عضو رابطة الكتاب الأردنيين واتحاد الكتاب العرب وعضو مؤسس في جمعية النقاد الأردنيين، وله مقال أسبوعي في جريدة "الدستور" الأردنية. وللقواسمة مؤلفات كثيرة في الرواية والقصة القصيرة والمسرحية والشعر وأدب الطفل، كما له مؤلفات في النقد والدراسات الأدبية.من رواياته: "لعنة الفلسطيني، شارع الثلاثين، أصوات في المخيم النشور والحشر، الغياب، حب على قائمة الاحتياط، الحب ينتهي في إيلات، غيوم على الشيخ جراح، وجع الفراشة، المحاصر، وداعا ساحة النخيل، سوق الإرهاب، في سجن كورونا 19، فهمان في عمان، الكنزة الخضراء، حبيباتي الثلاث...إلى ورقلة. وفي القصة القصيرة: "التوقيع"، "خطوات". وفي الشعر: "عبد الله بن الزبير في بيروت"، وفي المسرح: "ليلة في تل الصافي"، و"ربيع الليل". وفي النقد الأدبي: "البنية الروائية في مدن الملح، البنية الزمنية في روايات غالب هلسا، غياهب التخييل، الأعماق والضفاف، التجربة الشعرية، الارتحال إلى الخيال، النموذج الشعري، جماليات الشعر، جماليات القصة القصيرة، وقع الرؤية، آفاق نقدية، بحوث في مدونات روائية".