18 - 09 - 2024

كيف حولت الإشغالات والباعة الجائلين شواع أكبر مدينة بقنا الى جزر منعزلة

كيف حولت الإشغالات والباعة الجائلين شواع أكبر مدينة بقنا الى جزر منعزلة

مرة اخرى عادت مشكلة الباعة الجائلين والإشغالات فى شوارع مدينة " ابوتشت " إحدى أكبر مدن محافظة قنا والتي يقارب عدد سكانها نصف المليون نسمة، مرة أخرى عادت هذه المشكلة إلى الواجهة وبحيث تكاد تعيق حركة المرور والمشاة معا فى هذه الشوارع، وفى بعض المناطق أغلقتها تماما دون أي تحرك من الجهات المسؤولة هناك سواء محليات أو خلافه.

 المشهد تجولت فى أهم نقاط الإغلاق الإجباري وسيطرة الباعة والشوادر على الشوارع هناك ورصدت أبرز هذه النقاط.

منطقة "الكوبرى الشرقي" والتي لا تبعد عن مقر الوحدة المحلية هناك بأكثر من 400 متر فقط تكاد تكون مغلقة منذ السابعة صباحا يوميا وحتى الثالثة عصرا، باعة الخضروات والأدوات المنزلية وحتى السلع الغذائية اعتلوا الكوبري ذاته وسيطروا عليه لدرجة تواجد جميع الباعة عليه والامتداد جنوبا من باعة الفسيخ والخبز وشرقا لباعة المفروشات والملابس ونصب "المربعات" الخاصة بحمايتهم من الشمس، ووصولا إلى منطقة غرب الكوبرى والتى أعلن باعة الأسماك عن تحويلها إلى "شادر سمك" حقيقى والغريب أنه يقع فى قلب الموقف الرئيسى للمناطق الغربية للمدينة.

المنطقة الأخرى والتى تقع بميدان "الشيخ مياس" والتي أيضا سيطر عليه الباعة تماما وافترشته الإشغالات من جميع الجوانب للدرجة تغطية النصب التذكاري لشهداء حرب اكتوبر العظيمة بـ "أقفاص الخضر والفاكهة" دون أي تحرك من المختصين.

أيضا مناطق امتداد شارع "سمر سبوت" والذى لا يمكنك المرور فيه حتى مترجلا ويكاد يكون شبه مغلق طوال ساعات النهار وحتى امتداد شارع المجلس القديم.

وإذا انتقلنا أقصى الغرب فى المنطقة الغربية فتكاد ترى أسوأ مشهد بميدان مدارس عزبة البوصة وسيطرة الباعة والإشغالات على تقاطع مهم هناك لدرجة التعدى على منشـآت حكومية هناك، منها المدارس التى تحولت أسوارها لمكان لبيع "البطيخ" والفاكهة ومنها مكاتب البريد التى أغلقت تقريبا أبوابها مربعات باعة "البوظة" ومرورا بالجمعية الزراعية وإغلاق مدخلها بباعة الخضروات ومربعات "الفول والطعمية"

الجهاز التنفيذي بمحافظة قنا لازال على موقفه هناك بعدم الاكتراث بهذه النوعية من المشكلات وفقط يتم رفعها لمدن 15 دقيقة فقط أثناء زيارة أي مسؤول كبير هناك لالتقاط الصور ويترك خلفه أهم مدن المحافظة والصعيد تكاد تختفى رويدا رويدا وتتحول إلى سوق شعبى كبير وفقط.