لاتزال مشكلة سوء توزيع ونقص الأسمدة تتفاعل فى محافظة قنا ووصلت إلى طريق مسدود ولازالت وزارة الزراعة والتعاون الزراعي بعيدة عن التدخل والحل أو السيطرة والعقاب للمتقاعسين والمتسببين فى المشكلة هناك.

المزارعون يشكون مر الشكوى من قرار مديرية التعاون الزراعى باستمرار الموظفين الخارجين على المعاش وكانوا سببا فى هذه المشكلة من سنوات فى الإشراف على توزيع السماد وتقاضيهم أموالا من صغار المزارعين لحجز أسبقية الحصول على كمية السماد التي أقرتها الحكومة وربطتها بالمساحات المربوطة لكل مزارع على البطاقة الإليكترونية للحيازة الزراعية.

لازالت مدينة "أبوتشت" تحديدا تتصدر أكثر الأماكن التى تتواجد بها المشكلة، وكما يقص الأهالي لازالت بعض الجمعيات الزراعية الموزعة للسماد تعانى بشده إما لتجاهلها من جانب مديرية الزراعة مثل "جمعية القارة" والتى قام المزارعون بدفع قيمة ما يوازى 180 طن سماد ولم يتسلموا إلا ما يقارب إلى 40 طنا فقط بينما يتحدثون عن ذهاب السماد الذين دفعوا قيمته لجمعيات زراعية اخرى عن طريق المحسوبية والوساطة.

أيضا جمعية "السليمات الزراعية" لازالت تعج بالمشكلات اليومية هناك إلى حد وصول الأمر لتشابك وتراشق بين المزارعين وصغار الموظفين هناك، والذى تسببوا فى سوء توزيع بين المزارعين بالتلاعب فى نوعية المحصول، وهو الذى قد يؤدى إلى حصول فدان قصب مسجل هكذا بحصوله على 13 جوال سماد ووجود فدان قصب آخر ولكنه مسجل "ذرة مثلا" بحصوله على 3 جوالات فقط، وهو أدى إلى صرخات المزارعين ومطالبات للجهات الرقابية بحصر المساحات على الواقع وإحالة من يثبت مخالفته هناك للنيابة للتحقيق معه.