27 - 06 - 2024

السفير شن: تركيا ومصر لم تقفا مكتوفي الأيدي تجاه المأساة الإنسانية في غزة

السفير شن: تركيا ومصر لم تقفا مكتوفي الأيدي تجاه المأساة الإنسانية في غزة

أكد السفير التركي بالقاهرة، صالح موطلو شن، أن الغذاء والمأوى يمثلان أساسيات حياة الإنسان، كما أنهما من الحقوق الأساسية لكل إنسان. 

جاء ذلك خلال كلمته بمناسبة يوم الفطور العالمي، حيث أشار إلى أن الوضع الإنساني في غزة لا يسمح حتى بتوفير هذه الأساسيات للأطفال والنساء.

أوضح السفير شن أن أكثر من 36 ألف فلسطيني استشهدوا في الحرب المستمرة التي تشنها إسرائيل على غزة، رغم الدعوات الدولية لوقفها. 

وأشار إلى أن الفلسطينيين يعيشون في ظروف قاسية، محرومين من الحد الأدنى من الصحة والغذاء.

وأشار السفير إلى أن نقص الغذاء لا يؤدي فقط إلى الأمراض والإجهاد، بل يمكن أن يتسبب في أمراض مزمنة كبيرة. وأكد أن الرعاية الصحية في غزة غير كافية ومحدودة للغاية.

وأضاف السفير شن أن 70% من المنازل في غزة دُمرت، والكثير من الفلسطينيين يعيشون في خيام مؤقتة بعد نزوحهم. وقال إن الأوضاع في غزة تجعل من الصعب العيش بأمان في أي مكان.

أكد السفير أن تركيا ومصر لم تقفا مكتوفتي الأيدي تجاه المأساة الإنسانية في غزة، حيث قامت تركيا بدعم من مصر بإرسال عشرات الآلاف من الأطنان من المساعدات الغذائية إلى غزة. ومع ذلك، يواجه توزيع هذه المساعدات تحديات كبيرة بسبب نقص الكهرباء والوقود.

أشار السفير إلى أن مؤسسات الأمم المتحدة مثل الأونروا وبرنامج الغذاء العالمي تبذل جهودها، لكن الحصار والضوابط الصارمة من قبل إسرائيل تعيق إيصال المساعدات بشكل كاف.

وقال السفير إن فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي لتوصيل المساعدات الإنسانية هو تطور إيجابي، لكنه ليس كافياً بسبب الظروف الأمنية الصعبة، مؤكدا على أهمية معبر رفح الحدودي، الذي يعتبر شرياناً حيوياً للمساعدات الإنسانية.

طالب السفير تركيا وإسرائيل بالانسحاب من الجانب الفلسطيني من معبر رفح الحدودي، لتسليم إدارة المعبر للفلسطينيين وتمكين إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.

وأكد شن أن مصر تستضيف حوالي 100 ألف فلسطيني وتقدم لهم الدعم اللازم، مشيراً إلى أن السفارة التركية ستستضيف 500 عائلة فلسطينية في ثاني أيام العيد وستوزع لحوم الأضاحي والهدايا.

وأضاف السفير أن تركيا ستواصل دعمها للفلسطينيين في غزة بالتعاون مع مصر، وستقدم منحاً دراسية ودعماً صحياً. 

وأعرب عن أمله في انتهاء الحرب قريباً والتوصل إلى وقف إطلاق النار، لتلبية الاحتياجات الإنسانية وبدء عملية إعادة البناء.

واختتم السفير شن كلمته بدعوة المجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطين المستقلة وذات السيادة على حدود 1967، وقبولها عضواً في الأمم المتحدة، مما يمهد الطريق لحل الدولتين






اعلان