27 - 06 - 2024

سفير قطر : الظروف الدولية الحرجة تتطلب جهوداً مشتركة لتحقيق عالم خالٍ من تهديدات النووي

سفير قطر : الظروف الدولية الحرجة تتطلب جهوداً مشتركة لتحقيق عالم خالٍ من تهديدات النووي

شارك السفير طارق الأنصاري، سفير دولة قطر لدى مصر ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، في المنتدى العربي الثالث حول الحد من التسلح ونزع السلاح والحد من الانتشار. 

نظم المنتدى  بالشراكة بين دولة قطر وأمانة جامعة الدول العربية في الدوحة من 4 إلى 6 يونيو 2024.

في بيان صحفي أصدره اليوم، أثنى الانصاري، على الجهود المبذولة من قبل العميد الركن الدكتور/عبد العزيز سالمين الجابري، رئيس اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة، والسفير فادي أشعيا، مدير إدارة نزع السلاح بأمانة جامعة الدول العربية.

وفي سياق استعراض دور قطر في تعزيز السلم والأمن الدوليين، أكد السفير الانصاري على أهمية الشراكة القائمة بين الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، التي تعكس التزام قطر بميثاق الأمم المتحدة والتعاون مع المنظمات الإقليمية لحفظ الأمن وحل النزاعات بوسائل سلمية.

وأبرز الانصاري الدور الإيجابي الذي تلعبه قطر كعضو فاعل على الساحة الدولية والإقليمية، مشيرًا إلى قدرتها على تكوين شراكات فعّالة مع الشركاء الإقليميين والدوليين، ودعمها للوساطة والحوار كوسيلة لحل النزاعات العالمية.

وأكد الانصاري على التزام دولة قطر بالوساطة والحوار في حل النزاعات بشكل سلمي، مشيرًا إلى دعمها للقواعد القانونية والسياسية لتحقيق السلام الدولي.

وقال الأنصاري إن  منتدى قطر الذي ينظمه يقوم بتأكيد قدرته على أداء دور الوساطة الدبلوماسية بمهنية، نظرًا لخبرته الواسعة في حل النزاعات. على سبيل المثال، لعبت قطر دورًا هامًا في رعاية المحادثات بين الولايات المتحدة وإيران، حيث استضافت محادثات ناجحة في عام 2022 أفضت إلى تفاهم حول إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني من خلال إطلاق سراح المحتجزين وإطلاق الأموال المجمدة. يتسبب هذا الخلاف، الذي يتصل بقضايا نووية ونزع سلاح وأمن دولي، في تهديد السلام العالمي.
وأشار إلي أن الحضور المتواجد، يُعتبر السيطرة الإسرائيلية على المشهد في فلسطين المحتلة واستخدامها للقوة القائمة بالاحتلال كسلاح فتاكٍ، السبب وراء مقتل حوالي 40 ألف فلسطيني شهيد في غضون سبعة أشهر، وجرح 70 ألف شخص آخر، وهذا يشكل جريمة إبادة جماعية تهدد الدول العربية المجاورة. يفشل نظام النزع السلاح في منع هذه المأساة، حيث استخدمت إسرائيل أسلحة محظورة دوليًا وأسلحة عالية التقنية لقتل وتشويه الفلسطينيين.
ولفت إلي أن  رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية وجه نداءً للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه أطفال فلسطين الذين تعرضوا للبتر نتيجة للعدوان الإسرائيلي.

وقال  كان بالإمكان تفادي هذه الخسائر الكبيرة إذا قام المجتمع الدولي بواجبه في منع العدوان الإسرائيلي من خلال الوساطة، واستجاب لنداءات الجامعة العربية.

وأشار الأنصاري إلي أن دولة قطر، بالتعاون مع جمهورية مصر العربية وبدعم من الولايات المتحدة، تقود دور الوساطة في مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. ويرأس التفاوض عن جانب قطر معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية. يعتبر السلام في المنطقة ذا أهمية قصوى، حيث يتطلب دعماً لعدالة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في إنهاء الاحتلال وتحقيق حلول لقضيتهم.

وقال إن التحدي الرئيسي ليس في الهياكل الدبلوماسية، بل في نقص الإرادة السياسية من بعض الدول والقادة الذين يضعون مصالحهم الضيقة فوق رفاهية شعوبهم. يشهد العالم تهديداً كبيرًا من تصريحات سياسيين متطرفين في إسرائيل بخصوص استخدام السلاح النووي ضد الفلسطينيين، ما يعتبر خرقًا للقانون الدولي واتفاقية عدم انتشار الأسلحة النووية.
وأوضح أن هذه الظروف الدولية الحرجة تتطلب جهوداً مشتركة لتحقيق عالم خالٍ من تهديدات النووية، وذلك من خلال تنفيذ الالتزامات الناتجة عن مؤتمرات مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي.

وأضاف:  يلزم تنفيذ القرارات الدولية والتعهدات لضمان نزع السلاح النووي في المنطقة، كما طالب قرار مجلس الأمن رقم 487 لعام 1981 إسرائيل بموافقة على تفتيش منشآتها النووية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وقال الأنصاري: لقد قامت الدول العربية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بدورها في محاولات حفظ السلم والامن الدوليين منذ اندلاع أزمة العدوان الإسرائيلي الأخير على الشعب الفلسطيني.

وأشار إلي أن  مصر دعت إلى قمة السلام الطارئة في 21 أكتوبر 2023 التي شارك فيها أمير قطر في استجابة عاجلة من .

وتابع: قد فوجئنا في القمة بموقف غير معتاد من أصدقائنا الغربيين الذين أصروا في المؤتمر على ما سموه "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس" ونحن لسنا بجهلاء، فليس أبداً من حق القوة القائمة بالاحتلال الدفاع عن النفس حيث أن الحق مكفول لمن هو تحت الاحتلال للكفاح من أجل تقرير مصيره.

وقال :كما انعقدت القمة العربية الإسلامية الطارئة من أجل فلسطين في 11 نوفمبر 2023 وتشكلت بموجبها لجنة وزارية عربية إسلامية للمتابعة حيث دولة قطر عضو بها.

وتابع قائلا: ولا ننسى قرار محكمة العدل الدولية بأن على قوى الاحتلال أن توقف فوراً عدوانها، والذي لم تستجب له إسرائيل بفضل دعمها على التهرب من العقاب، حيث طلبت قمة المنامة العربية في 16 مايو 2024 نشر قوات لحفظ السلام لحماية الفلسطينيين.

وختم كلمته قائلا : لقد كانت دولة قطر أول دولة عربية مسلمة تشارك بقوات ضمن بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان UNIFIL حيث شاركت بكتيبة اعتباراً من 2006 فور اعتماد قرار مجلس الأمن 1701، وكانت كذلك عضواً في مجلس الامن آنذاك.

وقال إن المنطلقات التي تعمل بناءً عليها دولة قطر كوسيط، لصيانة السلم والأمن الدوليين، تنبع من إيمانها بأن الوقاية والدبلوماسية الوقائية لهي خير ضامن للأمن والسلم الدوليين، وأفضل كلفة لتجنب الخسائر البشرية والاقتصادية، ولإيمانها بأن الموارد المتاحة ينبغي أن يتم استثمارها في التنمية البشرية المستدامة، لا في القتل والتدمير، ولأن الأمن والاستقرار العالمي مسؤولية عالمية نتشارك كلنا بحسب قدرته في تحقيقها، من اجل خدمة الإنسانية.  






اعلان