تشهد مدينة " ابوتشت " بأقصى شمال قنا حالة استياء من الأهالي نتيجة انقطاع مياه الشرب عما يقارب نصف عدد القرى التابعة للمدينة وبشكل يومى ومنذ ساعات الصباح الأولى.

منذ العاشر من مايو الماضي وتشهد المدينة مشكلة فى مياه الشرب تكاد أن تخرج قرى بالكامل من شبكة المياه إلا فى الفترة ما بين الواحدة ليلا وحتى صلاة الفجر وجل هذه القرى كانت فى المنطقة الغربية.

وتعتبر قرى " الرفشة ، زرابى القارة ، عزبة السايح ، السراطنية،  السليمات. بلاد المال قبلى ، نجع الشيخ ، النوايل " من أكثر المناطق التى عانت بشدة لأكثر من ٢٦ يوما ، ورغم وعود شركة مياه قنا ، والقابضة لمياه الشرب بحل المشكلة إلا أن الوضع يسير من سئء لأسوأ هناك.

خلال الـ 48 ساعة الأخيرة دخلت مناطق جديدة إلى المشكلة وهى مناطق ملاحقة تماما لمحطة مياة "النجمة والحمران " التى تغذى المدينة وقراها بالمياه مثل مناطق " جزيرة الدوم ، الرزقة ، القصير " وهى التى تنفي حجة مياه قنا أن السبب هو شدة الاستهلاك مع بعد المنطقة الغربية عن منبع المحطة.

الطريف أن الوحدة المحلية لمركز ومدينة أبوتشت لم تحرك ساكنا ولم تلتفت للمشكلة من الأساس وكأنها تقع فى مدينة أخرى، ولم يكلف مسؤول بها نفسه النزول على الأرض ومغادرة المبنى الذى تكلف ٣٧ مليون جنيه ولازالت الأجهزة الرقابية تحقق فى مخالفات بنائه ، والتواصل مع المواطنين او محاسبة مسؤولي المياه بالمدينة ، وهو نفس وضع ديوان عام محافظة قنا والذى ترك الأهالي يعانون العطش فى درجات حراره قياسية ولم يكلف مسؤول نفسه بسؤال رئيس شركة مياه قنا عما يحدث فى أطراف المحافظة  ، فى وقت ينتظر المواطنون منحة سماوية بقيادات قادرة على الحزم والحسم ومحاسبة مسؤولين يشاهدون الأطفال يطاردون صنابير المياه حتى خارج منازلهم للبحث عن نقطة مياه.