أعرب الرئيس إمام علي رحمن ، رئيس جمهورية طاجيكستان،  عن امتنانه للشركاء الذين ساهموا في تنظيم المنتديات والفعاليات الجانبية على هامش المؤتمرالدولي الثالث للعقد الدولي للعمل "المياه من أجل التنمية المستدامة 2018-2028" . 

وأشار  الرئيس خلال كلمته في افتتاح المؤتمر إلى مهرجان المياه الذي أقيم في دوشنبه أمس، موضحاً أن الهدف هو تحويل كل منتدى للمياه في دوشنبه إلى تجمع احتفالي، تقديراً لأهمية الماء كمصدر للحياة، والذي يستحق الرعاية والاحترام.

وأكد الرئيس على أهمية استخدام المياه بحكمة واعتدال، وحمايتها للأجيال القادمة، معربًا عن ثقته في أن نتائج المؤتمر ستساهم بشكل كبير في حل المشاكل المتعلقة بالمياه والمناخ.

 كما أعرب عن أمله في أن تلعب الرسائل الصادرة عن الحوارات التفاعلية والفعاليات الجانبية دوراً مهماً في تنفيذ الالتزامات المتعلقة بالمياه التي تم الاتفاق عليها في مؤتمر نيويورك، بالإضافة إلى تبني إجراءات جديدة.

وأشار إلى أن عام 2024 يمكن أن يكون عاماً بارزاً للموارد المائية، لافتا إلى أن مؤتمر دوشنبه، ومنتدى بالي للمياه، وقمة المستقبل في نيويورك، وأسابيع المياه العالمية في سنغافورة، القاهرة، وستوكهولم يمكن أن تساهم بشكل كبير في هذا التوجه. 

وأضاف أن موضوع المياه يجب أن يكون على أجندة الفعاليات العالمية الأخرى، خاصة مؤتمرات الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغير المناخ في أذربيجان وأطراف اتفاقية التنوع البيولوجي في كولومبيا.

وأكد رحمن على أن هذه الأنشطة يمكن أن تضع أساساً قوياً لعقد مؤتمرات الأمم المتحدة للمياه في عامي 2026 و2028 بشكل ناجح ومثمر، ولتحقيق التنفيذ الفعال للعقد الدولي للعمل "المياه من أجل التنمية المستدامة".

وأشار الرئيس في كلمته إلى قضية ملحة تتعلق بالأنهار الجليدية، التي تعد أحد المصادر الرئيسية للمياه العذبة. 

وأوضح أن الزيادة غير المسبوقة في الطلب على المياه نتيجة النمو السكاني والتنمية الاقتصادية، بجانب الذوبان السريع للأنهار الجليدية، تثير قلقًا عميقًا لدى المجتمع الدولي.

وقال إن هذه الظاهرة تُلاحظ بوضوح في جمهورية طاجيكستان، حيث ذابت بالكامل 1000 من أصل 13000 نهر جليدي خلال العقود القليلة الماضية، وهي مصدر رئيسي لتكوين 60% من الموارد المائية في آسيا الوسطى.

 وأشار إلى أن طاجيكستان ليست دولة صناعية، وأن حصتها من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ضئيلة، مضيفًا أن مبادرة طاجيكستان لإعلان عام 2025 "السنة الدولية لحماية الأنهار الجليدية" حظيت بالدعم الكامل، وبموجب قرار الجمعية العامة، سيتم الاحتفال بيوم 21 مارس سنويًا باعتباره "اليوم العالمي للأنهار الجليدية". 

وأفاد بأن طاجيكستان كانت من أوائل الدول التي قدمت مساهمة مالية في تنشيط الصندوق الاستئماني الدولي لحماية الأنهار الجليدية، داعياً الدول الشريكة والمنظمات الدولية لتعزيز القدرات المالية لهذا الصندوق.

وأعلن الرئيس أن طاجيكستان ستستضيف مؤتمرًا دوليًا كبيرًا بشأن حماية الأنهار الجليدية العام المقبل، ودعا الجميع للمشاركة والمساهمة في هذا الحدث. 

وأشار إلى أن بلاده، بالتعاون مع شركائها، تعمل على الترويج لمشروع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان عقد العلوم القطبية والجليدية، معربًا عن ثقته في أن هذه الخطوة ستحظى بالدعم الكامل من الدول الأعضاء.

واختتم الرئيس كلمته بتقديم الشكر للأمم المتحدة ووكالاتها، وجميع المنظمات الدولية والمالية، وأعضاء اللجنة الاستشارية الدولية لـ "عملية مياه دوشنبه"، وكل الشركاء على دعمهم في تنظيم المؤتمر.