16 - 08 - 2024

كيف سيتعامل ريال مدريد مع الهبوط الاضطراري؟!

كيف سيتعامل ريال مدريد مع الهبوط الاضطراري؟!

بعد الأداء الباهت الذي ظهر به ريال مدريد في مباراته الأولى في الليجا أمام كوردوبا، الوافد الجديد لدوري الدرجة الأولى، مني الميرنجي بهزيمة كبيرة أمام ريال سوسيداد بأربعة أهداف مقابل اثنين، فيما يراه البعض أول تداعيات اعادة هيكلة غير ضرورية قامت بها إدارة النادي الملكي.
 
فللمرة الأولى منذ ثماني سنوات، خسر ريال مباراة كان متقدما فيها بهدفين نظيفين، في اللقاء الأول الذي يلعبه الميرنجي بعد رحيل شابي ألونسو، إلى صفوف بايرن ميونيخ الألماني في قرار أدهش الجميع، بمن فيهم الإيطالي كارلو أنشيلوتي، المدير الفني للريال.
 
بالطبع هناك بديل لشابي في ريال، وهو الألماني توني كروس، الذي انضم لصفوف النادي الملكي بعد فوز منتخب بلاده بمونديال البرازيل، وكذلك للأرجنتيني أنخل دي ماريا، الذي رحل إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي، وهو الكولومبي جيمس رودريجيز، ولكن قدرات ومهارات لاعبي الميرنجي السابقين من الصعب تعويضها خاصة وأنهما كانا يشكلان العمود الفقري للفريق، مع عدم التنقيص من قدر الوافدين الجديدين.
 
فتوني كروس لم يلعب مطلقا كلاعب وسط مدافع دون وجود لاعب خلفه يمنحه حرية التقدم لتعزيز الخطوط الدفاعية، في حين أن جيمس رودريجيز لا يقوم بالواجبات الدفاعية التي أقنع أنشيلوتي دي ماريا بالاضطلاع بها في ظل عدم وجود مكان له وسط الثلاثي الهجومي، كريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة وجاريث بيل.
 
ويعي أنشيلوتي هذا الأمر جيدا، فقد كان يرغب في اقناع دي ماريا بالبقاء في صفوف النادي الملكي، ولكن إدارة النادي لم تحسن بنود تعاقده كما كان يطلب، ما أدى إلى رحيله بمقابل تاريخي بالنسبة للريال والدوري الإنجليزي (75 مليون يورو).
 
الأمر لا يتوقف عند هذا الحد، بل إن أنشيلوتي كان يرغب في بقاء دييجو لوبيز، الذي دفعته إدارة النادي دفعا إلى ميلان الإيطالي بالتعاقد مع الكوستاريكي كيلور نافاس، وأخيرا رحيل شابي ألونسو ومن قبله ألفارو موراتا، الذي كان يسعى لتحقيق الانجازات مع ريال والتعاقد مع المهاجم المكسيكي خافيير تشيتشاريتو، الذي اعتاد مقاعد البدلاء في ناديه السابق مانشستر يونايتد.
 
ولكن أسباب الهزيمة لا تقتصر فقط على الصفقات التي أبرمها النادي، وانما تمتد لتشمل غياب التركيز عن دفاعات النادي الملكي، واهتزاز ثقة الحارس إيكر كاسياس، ومعاناة قلبي الدفاع مع الظهيرين، وعدم وجود ربط بين الدفاع والهجوم، الأمور التي يستدعي علاجها وقتا.
 
وكان هذا ما طلبه أنشيلوتي، مزيدا من الوقت، مثلما حدث العام الماضي، عندما تولى مقاليد الريال خلفا للبرتغالي جوزيه مورينيو، ولكن البعض يرى هذا طلبا غير مبرر، لكنه بات ضروريا لتجنب مزيد من تداعيات هيكلة غير ضرورية.