24 - 06 - 2024

خبير أثري يرد علي الإدعادات الكاذبة ل "الأفروسنتريك" بشأن الحضارة المصرية القديمة

خبير أثري يرد علي الإدعادات الكاذبة ل

قال الخبير الآثري والمتخصص في علم المصريات د.أحمد عامر إن "الأفروسنتريك" هم زي جماعه تعتبر اتجاها أو تيارا يهدف إلى إحياء القومية لدى أصحاب البشرة السوداء فى العالم ومحاولاتهم بالبحث عن أصل وعرق تتمحور افكارها حول التعصب العرقى للون الأسود ونشأت بالولايات المتحدة، وادعوا أن جميع حضارات شمال أفريقيا هى فى الأصل «زنجية» وألفوا العديد من الكتب لترويج تلك الأفكار الكاذبة، ف قديمًا حاولوا أن يثبتوا أن المصريين القدماء من أصل "زنجي"، بل وادعوا أن اللغة المصرية القديمة ترجع إلى "اللغة الأفريقية".

وأشار "عامر" أن الحضارة المصرية القديمة ليس لها علاقة بالأصل الزنجى والأفريقي، حيث وجدنا أن المصريين القدماء صوروا أنفسهم بأشكال مختلفة تماما عن الأفارقة أو الزنوج، ونجد ذلك مُسجلًا على المعابد حيث صور المصريين القدماء أعدائهم أو الشعوب التى يتاجرون معها، ومن أهمها المنظر المصور على الجانب الأيمن من معبد "أبوسميل" فى النوبة بالشلال الثانى، وقد قام الملك "رمسيس الثاني" بإقامة هذا المعبد ليظهر نفسه، وفى نفس الوقت صور أعداء مصر على المعبد فى العالم القديم، كما أننا نجد الخريطة الجينية للمصريين قديمًا تطابقت بنسبة ٧٠٪ لجينات المصريين حاليا، وأن الموقع الجغرافى لمصر هو سبب تغير طفيف فى التركيب الجينى لبعض المصريين حاليا، حيث أن الجين المصرى القديم لم يختلف على مدار آلاف السنين.

وتابع "عامر" أن الادعاءات التى تنشر حول أصل المصريين القدماء غير صحيحة، وأن الملوك قديما كان من حقهم أن يتزوجوا من جنسيات أخرى، وعلي ذلك نجد هناك اختلاف بأشكال المومياوات، مثلما حدث مع الملك "رمسيس الثاني" و"الحيثيين"، عقب توقيع أول "معاهدة سلام" في التاريخ بينهم، حيث زوج ابنته للملك "رمسيس الثاني"، وأن اختلاف لون البشرة قديمًا ليس دليلًا على الإدعاءات كما يزعمون بأن أصولها غير مصرية، مؤكدًا أن ملوك المصريين القدماء لم يتمتعتوا بأجمل الملامح، وأن لون البشرة وملامحها ليس دليلًا على الشك وتزوير العرق والأصل كما يزعمون، لافتًا إلى أن المصريين بالجنوب يتميزون بالبشرة السمراء وهم مصريون خالصون وشاركوا في بناء الحضارة المصرية.

وإستطرد الخبير الآثري أن المصريين القدماء هم فقط من صنعوا الحضارة، وأن أبناء حوض شرق أفريقيا رحلوا وتفرقوا فى بلاد مختلفة، ونظرًا للاستعمارات والاحتلالات التى تحدث فى كل دول العالم نتج عنها عدم وجود عنصر نقى بسبب هذه التنوعات، مؤكدًا أن أبناء هذه النظريات العنصرية حدث لهم تنوع جينى نتيجة التنوع البيولوجى، لكن فى مصر وخاصة أبناء الصعيد لم يحدث لهم أى تنوع بيولوجى نظرًا لأنهم يمتلكون صفات العزلة والتماسك.

وأكد"عامر" أن الكثير من الدول » تسعي من حين لآخر سرقة هوية وحضارة المصريين التى ترجع لآلاف السنين، ويبدأ ذلك عند التشكيك ونشر الأفكار الكاذبة بين الشباب والمراهقين للسيطرة على عقول الأجيال الجديدة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، حيث روجوا سابقًا إن الرجال الأفارقة السود هم فقط من بنوا الأهرامات، وأن الأفارقة هم أصحاب الحضارة ونحن نتخذ شعار الرجال السود يعرفون نفسهم، ونحن فى رحلة إلى مصر لإيقاظ الروح المقدسة، وتمرير الفكرة إلى الأجيال القادمة، وكل هذا ما هو الا إدعاءات كاذبه وإفتراًء علي الحضاره المصرية كالعاده، وأقاويل ليس لها أساس من الصحه، الغرض منها سرقة التاريخ وتزويره وتحريفه






اعلان