مع انطلاق امتحانات الثانوية بعد إجازة العيد بالمواد " الحية " والتى بدأت اليوم باللغة العربية، تكررت ذات المشاهد أمام لجان الثانوية العامة وخاصة فى القطاع الشمالى من محافظة قنا.

شكلت ظاهرة دخول الطلبة إلى اللجان بصحبة "سماعة بلوتوث" الظاهرة الأهم وسط عدم سيطرة من الملاحظين داخل اللجان وتشكلت غرف عمليات متعددة من الأهالى على مسافات قريبة من مقرات لجان الامتحانات خارج أسوار المدارس وخارج الحرم الأمني للجان وغالبا ما تكون على المقاهى الملاصقة والتى رفض رؤساء المدن بأقصى شمال قنا إغلاقها أثناء فترة الامتحانات , وبها يتم إحضار مدرسين متخصصين فى المواد التى يؤدى بها الطلبة الامتحانات يقومون بحل الاسئلة التى غالبا ما تخرج من داخل اللجان عن طريق السماعات أو بعض العمالة المساعدة داخل اللجان، ويتم توزيع الاجابة لمن يريد بشرط دفع ما يتم طلبه منه وهو مقابل إحضار المعلم وتأجير مكان غرفة العمليات والأوراق وخلافه.

مع ارتفاع سعر سماعات البلوتوث إلى ما يقارب أكثر من 2000 جنيه للنوع الذى يحتفظ بشحنته الكهربائية لمدة 5 ساعات، ظهر سوق آخر وهو سوق تأجير هذه السماعات والتى يصل تأجيرها يوميا إلى 400 جنيه.

المشهد الاخر هو تجمع أولياء الأمور أمام اللجان ورغم تحذيرات الأمن ومحاولة إبعادهم إلا أن البعض لديه إصرار على التجمع أمام أبواب اللجان بغية التواصل مع من بالداخل للسؤال وأحيانا التواصل مع الطلاب.

الظاهرة الثالثة هذا العام بقنا وخاصة فى قطاع الشمال هى وجود تقارب حقيقى بين الملاحظين وأماكن اللجان التى يقعون بها، والسبب هو الامتداد العائلى والقبلى بين مدن شمال قنا المتلاصقة، بمعنى أن نفس التركيببة القبلية والاشتراك فى أكثر من 21 امتدادا عائليا حقيقيا تشترك فيها مدن " فرشوط " و " ابوتشت " وهو ما كان يستوجب من خلاله تفهم الوزارة، وعدم الدفع بملاحظين على سبيل المثال من ادارة " فرشوط " إلى لجان تقع فى مسافة لاتزيد عن 5 كيلومترات بمدارس مدينة " ابوتشت " المجاورة والعكس صحيح أيضا، وهو ما جعل هناك صلات قبلية وعائلية بين العديد من الملاحظين وبين الطلاب داحل اللجان.

وللعام الثانى على التوالى شكلت لجان " سمهود " و " وابوتشت الثانوية بنات " و" فرشوط الثانوية " و " خيرت القاضى " اللجان الأكثر خروجا على قرارت الوزارة المنظمة لامتحانات الثانوية العامة والتى تعلم الوزارة جيدا ما يدور بها وحولها ..