29 - 06 - 2024

سفير الصين : نعمل مع الجامعة العربية لإنشاء مركز لمبادرة الحضارة العالمية

سفير الصين : نعمل مع الجامعة العربية لإنشاء مركز لمبادرة الحضارة العالمية

نظمت السفارة الصينية في القاهرة فعالية تحت عنوان "الشاي من أجل الوئام" بمشاركة مصرية وصينية وعربية واسعة.

وتناول الحضور الشاي الصيني بمختلف أنواعه، وتضمن عروضًا فنية ورقصات شعبية تعبر عن ثقافة الشاي في الصين.

من جانبه، رحب لياو ليتشيانج  سفير الصين بالقاهرة، بالضيوف خلال الفعالية التي نظمتها سفارة الصين تحت عنوان "الشاي من أجل الوئام".

وأوضح السفير الصيني خلال كلمته مساء اليوم الثلاثاء، بأنه في إطار الشراكة الاستراتيجية الشاملة التي تم تأسيسها قبل 10 أعوام بين الصين ومصر، أصبحت العلاقات الصينية المصرية نموذجاً يُحتذى به في التضامن والتعاون والمنفعة المتبادلة. 

وقال إنه في 7 يونيو، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع مشروع القرار المقدم من الصين لتحديد يوم 10 يونيو من كل عام كاليوم العالمي للحوار بين الحضارات، كاشفًا بأن الصين ستعمل مع جامعة الدول العربية على إنشاء المركز الصيني العربي لمبادرة الحضارة العالمية.

 وقال السفير الصيني إن هذه الفعالية تأتي في إطار العلاقات المتينة بين مصر والصين، حيث لبى الرئيس عبد الفتاح السيسي دعوة الرئيس شي جينبينغ لزيارة رسمية إلى الصين، مشيرًا إلي أن  الرئيس السيسي حضر مراسم افتتاح الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي، وتم توقيع بيان مشترك لتعميق الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، مع إعلان تدشين "عام الشراكة الصينية – المصرية"، مما يعزز العلاقات الثنائية ويحدد اتجاهها المستقبلي.

وأضاف أن اليوم نحتفل بأول فعالية ثقافية في إطار هذا العام المشترك، حيث يجتمع الضيوف والأصدقاء المصريون من مختلف الأوساط للاستمتاع بنكهات الشاي والعروض الفنية، لافتا إلي أن هذه الفعالية ليست مجرد تجمع عادي، بل هي حوار حول الآفاق المشرقة للصداقة الصينية المصرية، للتعبير عن المودة والمشاعر الطيبة من خلال الشاي.

وأشار ليتشيانج  إلي أن الصين موطن الشاي، بدأت زراعة وقطف وتحضير وشرب الشاي منذ القدم، مما جعله نكهة لا تُنسى وتقليداً راسخاً ورمزاً روحياً للأمة الصينية على مدى آلاف السنين.

وقال إن الشاي يعتبر جسراً يربط الصين بالعالم، فقد كان من البضائع الرئيسية في التجارة الخارجية الصينية منذ أكثر من 2000 عام، بفضل طريق الحرير وطريق الشاي والحصان القديمين، وصل الشاي الصيني إلى مصر، واندماج في الحياة اليومية المصرية ليصبح جزءاً لا يتجزأ منها.

وأفاد بأن الشاي الأحمر، الذي أصبح مشروباً أساسياً للشعب المصري، يبرز تشابهاً كبيراً مع التقاليد الصينية في تقديم الشاي لإكرام الضيوف وتكوين الصداقات، مما يعكس التعايش المتناغم بين الثقافات المختلفة.

وختم قائلا: نلتقي اليوم لنشهد تلاقياً بين الشاي الصيني ونهر النيل، ونؤكد على حوار بين ثقافة الشاي في البلدين. نحن على استعداد للعمل مع الأصدقاء المصريين يداً بيد لتنفيذ مبادرة الحضارة العالمية، وتعميق الصداقة التقليدية بين بلدينا. نهدف إلى تعزيز التعايش السلمي والمتناغم بين الحضارات المختلفة، والمساهمة في إحلال السلام والتنمية في العالم.






اعلان