30 - 06 - 2024

انطلاق النسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين يومي 2 و3 يوليو

 انطلاق النسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين يومي 2 و3 يوليو

أعلن السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، عن انطلاق النسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين يومي 2 و3 يوليو. 

ويُعقد المنتدى تحت شعار "إفريقيا في عالم متغير: إعادة تصور الحكومة العالمية من أجل السلام والتنمية"، ويهدف إلى مناقشة التحديات التي تواجه القارة الإفريقية والعالم، وتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية والمجتمع الدولي لإيجاد حلول مبتكرة ومستدامة للأزمات الراهنة.

وأوضح السفير أبو زيد أن المنتدى سيجمع نخبة من السياسيين والأكاديميين والمجتمع المدني والقطاع الخاص والمبعوثين الدوليين والإقليميين والمفكرين، لتبادل الرؤى والأفكار حول كيفية تحقيق السلام والتنمية في إفريقيا.

 وأشار إلى أن المنتدى يأتي في توقيت حساس نظرًا للأزمات المتزايدة في الإقليم والعالم، مما يجعل مناقشة كيفية التعامل مع هذه التحديات أمرًا ضروريًا لتعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة في القارة.

ويهدف المنتدى إلى مناقشة سبل تعزيز التعاون الإفريقي لمواجهة الأزمات وتبادل الخبرات والرؤى حول أفضل الممارسات في مجال منع النزاعات وحفظ السلام وبناء السلام.

كما يهدف إلي البحث عن حلول إفريقية للأزمات التي تواجه القارة، مثل الفقر والهجرة والبطالة والإرهاب،. وتقييم مدى فاعلية الآليات الإفريقية والدولية في التعامل مع الأزمات.

ومن المتوقع أن ينتج عن منتدى أسوان عدد من التوصيات والاقتراحات العملية التي يمكن أن تُساهم في تعزيز التعاون الإفريقي ومواجهة الأزمات وبناء حوكمة عالمية أكثر عدلاً وفعالية.

 وأكد  أبو زيد أن المنتدى يعد من المبادرات التي تفخر بها مصر، مشيرًا إلى دور وزارة الخارجية في إعداد المنتدى بالتعاون مع مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام.

أوضح السفير أبو زيد أن منتدى أسوان أثبت فعاليته منذ دورته الأولى في عام 2019، ومع تزايد الأزمات في إفريقيا والعالم، تزداد أهمية المنتدى كمنصة لمصر لطرح رؤيتها لتسوية النزاعات في القارة. 

وشدد على أن مصر لديها تاريخ طويل في تسوية النزاعات، وتتبنى سياسة خارجية قائمة على احترام سيادة الدول، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، والوقاية من الأزمات والصراعات والتسويات السلمية.

كما أكد السفير أبوزيد أن المنتدى يعقد هذا العام في توقيت حساس نظرًا لحجم الأزمات في الإقليم والقارة وتأثيراتها الكارثية. 

وأشار إلى التحديات التي تواجه الأمم المتحدة ومجلس الأمن ومنظومة القانون الدولي، مما يجعل مناقشة كيفية التعامل مع هذه الأزمات أمرًا ضروريًا. 

وأوضح أن المنتدى في نسخته الرابعة سيركز على إعادة تصور الحوكمة العالمية من أجل السلام والتنمية، وكيف يمكن للنظام الدولي التعامل مع الأزمات الحالية.

وأشار السفير أبو زيد إلى أن مصر تتحرك من منظور إنساني للتعامل مع الأزمات، متضامنة مع الأشقاء في السودان، الصومال، ليبيا، واليمن، حيث تستضيف مصر ما يقرب من تسعة ملايين شخص من هذه الدول، يعيشون في أمان.

وفيما يتعلق بالموضوعات المطروحة، أشار السفير إلى أن المنتدى سيتناول الحوكمة من منظور إفريقي، وذلك في ضوء مرور عشرين عامًا على إنشاء مجلس السلم والأمن الإفريقي، مما يتيح فرصة لتقييم مدى قدرة المجلس والاتحاد الإفريقي على التعامل مع الأزمات في القارة وما يحتاجه من إصلاح.

وحول ما إذا كان المنتدى سيتناول الوضع في غزة، أكد السفير أبو زيد أن تأثير العدوان الصهيوني على غزة سيكون حاضرًا في المناقشات، مشيرًا إلى أن النزوح الكبير نتيجة الوضع في غزة والسودان وتأثيراته الإنسانية ستشكل جزءًا من النقاشات حول النزاعات وكيفية إدخال المساعدات الإنسانية وضمان حركة العاملين في مجالات الإغاثة. 

وأوضح أن تأثير الصراع في غزة يتجاوز الحدود الجغرافية ويؤثر على الاستقرار في المنطقة والقارة، مشيرًا إلى تحذيرات مصر من اتساع رقعة الصراع وتأثيره على استقرار المنطقة.

من جانبه، أكد السفير أحمد عبد اللطيف، مدير مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، أن هذا العام يشهد مرور 60 عامًا على أول قمة لمنظمة الوحدة الأفريقية التي عقدت في القاهرة عام 1964، وأيضًا مرور 30 عامًا على إنشاء مركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات، مشيرًا  إلى أن منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين يمثل إحدى العلامات البارزة لمساهمة مصر في العمل الجماعي الأفريقي.

وأضاف السفير عبد اللطيف خلال كملته في جلسة إحاطة صحفية حول دور منتدي أسوان،  والتي عقدت بمقر مركز القاهرة لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام، اليوم الخميس، أن جلسات المنتدى ستتناول موضوعات وقضايا متنوعة تواجه القارة الأفريقية، بما في ذلك جلسات حول عمل مجلس السلم والأمن الأفريقي، والذي يصادف هذا العام مرور 20 عامًا على تأسيسه. 

وأوضح أنه سيتم تدشين أول شبكة للمراكز العاملة في مجال الوقاية من التشدد والتطرف المؤدي للإرهاب، وكذلك توقيع مذكرة تفاهم بين مركز القاهرة ووكالة تنمية الاتحاد الأفريقي لتعزيز التعاون بين الجانبين، مؤكدُا على أن المنتدى سيشكل منصة لطرح أفكار جديدة لمواجهة التحديات الأفريقية، وسيتمخض عنه وثيقة تقدم في المحافل الدولية.

وقال إن هناك جلسات نقاشية ستعقد حول تفعيل الآليات الأفريقية وتطبيق سياساتها على أرض الواقع، بهدف سد الفجوة بين هذه الآليات وتطبيقها، موضحًا أن الرئيس السيسي يتولى قيادة ملف إعادة الإعمار في أفريقيا.

وأشار السفير عبد اللطيف إلى أن المنتدى ليس مجرد حدث، بل هو منصة لطرح الأفكار والمبادرات الجديدة لدفع العمل الأفريقي نحو مواجهة القضايا والمشكلات والأزمات المختلفة. 

وأضاف أن النسخة الرابعة من منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين ستشهد تقديم جائزة منتدى أسوان لإعادة الإعمار والتنمية لما بعد النزاعات لإحدى الشخصيات الأفريقية أو لمنظمة أو مبادرة أو مشروع كان له إسهام بارز في تعزيز مساعي السلام في مجتمعه أو دولته أو منطقته أو مجاله.






اعلان