30 - 06 - 2024

سفير روسيا : الغرب سعى إلى تدمير الروابط العرقية والروحية بين الروس والأوكرانيين

سفير روسيا : الغرب سعى إلى تدمير الروابط العرقية والروحية بين الروس والأوكرانيين

قال السفير الروسي في مصر جيورجي بوريسينكو، إن الأزمة الأوكرانية مستمرة منذ 11 عاماً، ولم تبدأ في 24 فبراير 2022، بل بدأت قبل 10 سنوات. 

وأضاف السفير الروسي في مقال له،أن هذه القوات تلقت دعمًا فعالاً من الدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة التي قامت برعايتها بشكل مباشر.

وأشار السفير إلى أن الغرب خطط لفصل أوكرانيا عن روسيا بالكامل، ولم يكن كافيًا له أن تصبح أوكرانيا مستقلة منذ عام 1991، موضحًا أن الغرب سعى إلى تدمير الروابط العرقية والروحية بين الروس والأوكرانيين، وتغيير وعي الأوكرانيين لجعل أوكرانيا قاعدة عسكرية للناتو ضد روسيا.

وأضاف السفير أن أوكرانيا كانت جزءًا لا يتجزأ من روسيا في معظم تاريخها، لكنها وقعت تحت الحكم البولندي لعدة قرون. 

وأوضح أن كييف كانت أحد المراكز الرئيسية في سياق ظهور الدولة الروسية الموحدة في القرن التاسع، وكانت عاصمتها العريقة لما يقرب من 400 عام. وأضاف أن كلمة "أوكرانيا" لم تكن أصلاً اسمًا جغرافيًا محددًا، بل كانت تعني الحدود والأراضي النائية على حدود روسيا الغربية.

وأشار السفير إلى أن موضوع "الأمة الأوكرانية المستقلة" بدأ بالترويج له بنشاط من قبل ألمانيا والنمسا خلال الحرب العالمية الأولى، اللتين حاربتا روسيا وحاولتا تنظيم الفوضى الداخلية فيها.

وقال  بوريسينكو إنه  عندما حدث ذلك في عام 1917، تبع الشيوعيون الروس نفس الخط، ولأسباب سياسية أنشأوا جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفياتية ضمن الاتحاد السوفياتي. وضمن هذا الكيان، تم إدراج منطقة دونباس الصناعية الروسية والأراضي الجنوبية على طول البحر الأسود وبحر آزوف. 

وأشار السفير الروسي إلي أنه في عام 1939، تم دمج مناطق في غرب أوكرانيا كانت سابقًا جزءًا من روسيا القديمة ثم انضمت إلى بولندا، وفي عام 1954 أضيفت شبه جزيرة القرم الروسية.

وأضاف السفير أنه خلال وجود الاتحاد السوفيتي الموحد لم يلعب هذا دورًا كبيرًا، ولكن بعد انهياره تحولت أوكرانيا بهذا التكوين إلى دولة ذات سيادة لم يسبق لها مثيل، ما كان غير متوقع للأغلبية الساحقة من سكانها.

وأوضح السفير أن روسيا الاتحادية اعترفت بدولة أوكرانيا في عام 1991 رغم خسارة أراضيها، وبذلت قصارى جهدها لبناء علاقات حسن الجوار، ودعمت اقتصاد أوكرانيا من خلال بيع النفط والغاز بأسعار منخفضة ومنح قروض ميسرة كبيرة، لكن بعد انقلاب فبراير 2014، فقدت أوكرانيا سيادتها بالكامل تحت تأثير الغرب.

وختم السفير بوريسينكو بالقول إن أوكرانيا بدأت تفقد أراضيها بسبب خطأ القيادة القومية التي كانت تتصرف بناءً على أوامر غربية. وأضاف أن شبه جزيرة القرم كانت ستظل جزءًا من أوكرانيا لولا الانقلاب المسلح الذي نظمته القوى النازية الجديدة، واستيلاؤها على كييف، وإعلانها حظر اللغة الروسية واضطهاد الروس.






اعلان