02 - 07 - 2024

عجاجيات | حقك وحقهم

عجاجيات | حقك وحقهم

من حقك أن تعبر عن رأيك فى أي حدث، ومن حقك أن تراه حدثا عظيما كان لابد أن يحدث ،بل ومن حقك ان تحتفل به وتستعيد تفاصيله ووقائعه.

هذا كله من حقك كإنسان بالغ عاقل راشد تتمتع بالأهلية كمواطن...اتفقنا؟ 

أحسب أننا اتفقنا أن من حقك أن تحكم على أي حدث من منظورك وتجربتك، ولكن دعنا نتفق أيضا أن من حق الآخرين أن ينظروا بصورة مغايرة لنفس الحدث، ومن حقهم أن يعتبروه من الأحداث التى ما كان لها أن تحدث بالصورة التى تمت ، ومن حقهم أن ينتقدوا النتائج التى ترتبت على هذا الحدث، ومن حقهم أن يقارنوا بين ما كان قبل وقوع الحدث، وما أصبح بعد وقوعه، ومن حقهم أن يتوقفوا مع الشخصيات التى مهدت للحدث، والتى برزت كصناع ونجوم له، وينظروا كيف كانوا وكيف أصبحوا ويتوقفوا أمام المكاسب التى حققوها. 

وفى رأيى المتواضع أن كل طرف ينبغى أن يحترم وجهة نظر الطرف الآخر، فقد تعلمنا من العلوم السياسية والفكر السياسى: ليس المهم أن تقتنع أو توافق أو تتوافق مع وجهة نظر الآخر، ولكن من المهم أن تحترم الدوافع التى جعلته يتبنى وجهة النظر التى تختلف مع وجهة نظرك، وأظن أننى لست فى حاجة للتذكير بأن الاختلاف فى الرأى لا يفسد للود قضية، رغم ما أراه من أن الاختلاف فى الرأى أصبح ينسف الود ويجلب الاتهامات التى تصل إلى حد التخوين، فالملاحظ مع الأسف أننا لم نعد نتقبل آراء بعضنا البعض فى أي حدث مهما كبر أو صغر، حتى لو كان يتعلق بقرار حكم مباراة لكرة القدم، أو وجهة نظر فى فيلم سينمائي تمت إحاطته بهالة وتصويره على أنه فتح فى تاريخ السينما المصرية والعربية، ناهيك عن الأحداث الاقتصادية والسياسية وثيقة الصلة بحياة الملايين.
-----------------------------------
بقلم: عبدالغني عجاج

مقالات اخرى للكاتب

عجاجيات | حقك وحقهم





اعلان