23 - 07 - 2024

و كلّم بنيامينَ شيطانُه قائلا: حزب الله نووي !!

و كلّم بنيامينَ شيطانُه قائلا: حزب الله نووي !!

في بداية الثمانيات من القرن الماضي كان المبتدئون في دراسة الاستراتيجية يتعلمون درسا حول ما دعاه المجددون في هذا العلم بالنادي النووي ، و هو نادٍ وهمي يشير إلى مجموعة الدول التي تمتلك قدرات نووية مؤكدة قابلة للاستخدام في الأغراض العسكرية تحديدا. وكانت المقولة الافتتاحية في هذا الدرس هي أن عدد أعضاء هذا النادي محدود للغاية ، وتتصدرهم الدول الخمس الأعضاء الدائمون في مجلس الأمن الدولي . لكنّ المشتغلين الثوريين في هذا العلم أطاحوا لاحقا بهذه الأكذوبة - ربما في مطلع التسعينات تقريبا - عندما كشفوا عن قرائن عديدة تشير إلى أن النادي النووي يضم بالإضافة إلى هذه الدول دولا أخرى تبرئ الوكالة الدولية للطاقة الذرية ساحة الكثير منها من امتلاك قدرات نووية قابلة للاستخدام في المجال العسكري ، وتتولى مراقبة بنيتها النووية ذات الطابع السلمي ، و التفتيش عليها دوريا ، أو تتوسل إليها ؛ لكي تقوم بتلك الأعمال على أراضيها. ومن بين هذه الدول مجموعة يمنحها أعضاء في النادي النووي مظلات نووية معلنة ؛ في صدارتها كوريا الجنوبية و الفلبين و أستراليا و كندا و بيلاروس ، ومجموعة أخرى تحظى بهذه العضوية ؛ لامتلاكها الموارد والإمكانيات العلمية التي تجعلها قادرة على بناء قدرات نووية عسكرية ؛ بعد وقت محدود جدا من اتخاذها قرارا بامتلاك تلك القدرات ؛ من مثل اليابان وألمانيا الاتحادية وتركيا والبرازيل ، و مجموعة ثالثة قد تتمتع بهذه العضوية بحكم قدرتها على شراء ترسانة نووية ؛ بالاعتماد على مواردها المالية الحاضرة من مثل السعودية و الإمارات ، ومجموعة أخرى امتلكت مثل هذه الترسانات و تخلت عنها ، و تستطيع أن تعاود امتلاكها ، أو آلت إليها عن طريق الإرث ؛ و لو كان إرثا محدودا أو معطلا ؛ مثل جنوب إفريقية و كازاخستان و أوكرانيا . و بالإضافة إلى هذه المجموعات ؛ توجد مجموعة محددة من الدول دار الجدل بشأن امتلاكها مثل هذه القدرات القابلة للاستخدام العسكري ؛ على مدار سنوات طويلة ؛ حتى قبلت الدول الكبرى المعنية و اعترفت بها - لاعتبارات تتعلق بالتوازنات الدولية والمصالح الاستراتيجية - أعضاء في النادي الدولي ، و هذه المجموعة تشمل الهند و الباكستان و كوريا الشمالية . 

و تبقى بعد كل ما تقدم دولتان محددتان هما عضوان مرموقان في النادي النووي لا تزال الظروف و الملابسات الدولية مانعة للاعتراف بهما قوتين نوويتين ، و قبولهما أعضاء في هذا النادي ، و هما دولة الكيان الصهيوني و الجمهورية الإسلامية اللتان تمتنعان عن الإعلان عن نفسيهما دولا نووية ، و تتساوقان في هذا الصدد مع رغبة و مصالح القوى الكبرى في إنكار هذه الحقيقة ! 

ويتعين علينا أن نلحق بهذا السرد الموضوعي الثوري ما يتردد منذ سنوات عن مخاوف الدول الكبرى من امتلاك جماعات أو منظمات أو كيانات أقل من الدول ، و لها إيدولوجيات راديكالية – قدرات نووية عسكرية قد تكون محدودة وبدائية ؛ لكنها بالتأكيد قد تمثل تهديدا داهما لهذه الدول ومصالحها ، و تمكنها من ردع خصومها .  

في المقام الثاني ؛ كان ولايزال يتوجب على الدارسين في هذا المجال أن يكونوا على قدر كافٍ من الإلمام بمبحث مهم و حيوي ؛ بسبب ارتباطه بأمن ووجود الكيان الصهيوني ، والمصالح الاستراتيجية للولايات المتحدة الأميركية في إقليم الشرق الأوسط . و عنوان هذا المبحث هو إخلاء هذا الإقليم من الأسلحة النووية ، بل جميع أسلحة الدمار الشامل بالمطلق . وقد فهمت من القراءة في هذا المبحث ؛ كيف أن هذا الهدف الذي تبنته المنظمات المعنية التي يهيمن عليها الغرب الإمبريالي ؛ يرمي إلى التغطية على الحقيقة المؤكدة المتعلقة بعضوية دولة الكيان الصهيوني في النادي النووي ، وجعلها الدولة الإقليمية الوحيدة التي تتمتع بهذه الصفة ، ومنع أية دولة إقليمية أخرى من امتلاك قدرة نووية قابلة للاستخدام العسكري ، أو حتى قدرة تدميرية لها أي طبيعة أخرى من مثل الأسلحة الكيماوية ، أو الجرثومية ، أو الفراغية ، أو الصواريخ الموجهة البعيدة المدى ، أو البالستية - وحديثا فرط الصوتية - و خصوصا تلك التي يمكنها أن تحمل رءوسا نووية . 

قد يتساءل القارئ ؛ و لماذا هذه المقدمة ؟ ما الذي تمهد له ؟ و ما ضرورة التطرق إلى المسألة النووية في ظل الأحداث و التطورات الهائلة التي يمر بها إقليمنا البائس الذي سجل رقما إعجازيا في التمتع بما يسمى بالسيولة أو الهشاشة الاستراتيجية ، واختلال التوازن ؛ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ؛ على الأقل ؟ والإجابة بسيطة ، وهي أن دولة الكيان الصهيوني التي تهدد جيرانها بإعادتهم إلى " العصر الحجري " ، و تكرر هذا التهديد بصفة شبه يومية - و منذ سنوات و ليس الآن - تمتلك بالضرورة قدرات نووية عسكرية ، و لمّا كانت تتصرف بعقلية فاشية وإرادة وإيدولوجية موتورة متوحشة ؛ فإنها لن تتورع أبدا عن استخدام السلاح النووي في مهاجمة خصومها ، وقد كانت قريبة جدا من فعل ذلك خلال حرب السادس من أكتوبر ؛ على الأقل في مواجهة مصر . ولأن الدول الإقليمية التي تعدّ بمثابة أعداء دائمين أو محتملين لدولة الكيان تمتلك قدرات شاملة هائلة ، ولها خصائص جغرافية وديموغرافية وعمرانية وعسكرية يعتد بها ، و ليست على شاكلة قطاع غزة الذي أمكن إعادته إلى العصر الحجري ؛ باستخدام ضربات تقليدية بالطائرات والمدفعية الأرضية والبحرية والصواريخ - فإن إحداث دمار شامل فيها يتطلب بالضرورة اللجوء إلى السلاح النووي ، و ليس أقل من ذلك .  

في المقابل ؛ تلقى الكيان ردودا تاريخية وآنيّة على تهديداته المتكررة تلك لدول الإقليم . وكان في مقدمتها الرد المصري منذ العقد السادس من القرن الماضي الذي انطوى على امتلاك مصر القدرة على توجيه ضربات جوابية تدميرية إليه ، وهي قدرة تعاظمت و تنوعت و تطورت على مدار السنوات ؛ على الرغم من معاهدة السلام الموقعة بين الطرفين .  وخلال العقود الماضية تمكن الكيان من إجهاض محاولات جادة لدول عربية كان ولا يزال يصنفها باعتبارها جبهة شرقية معادية له ، ومهددة لوجوده ؛ قطعت أشواطا بعيدة المدى لامتلاك أسلحة نووية ، ولا يوجد ما يضمن ألا تعيد هذه الدول الكرّة ؛ ولو كان ذلك في المستقبل غير المنظور ، ونعني بذلك سورية والعراق . وبعيد الثورة الإيرانية بسنوات قليلة ؛ دخلت الجمهورية الإسلامية على الخط ، وامتلكت تدريجيا - برغم بعد المسافات - قدرات متنوعة مؤكدة على النيل من الكيان في أعماقه ، وهي قدرات عبّرت عنها فعليا بالضربات التي وجهتها إلى الكيان الصهيوني بالصواريخ والمسيرات بعيدة المدى ؛ ردا على عدوانه الأحمق على قنصليتها في دمشق .  

والآن يهدد الأمين العام لحزب الله اللبناني الكيان المجرم المهزوم تهديدا متكافئا بإعادته إلى العصر الحجري ! فهل يمتلك نصر الله و رجاله " رضوان " الله عليهم أسلحة نووية ؟ الإجابة عن هذا السؤال تدخل في عداد الأسئلة والاختبارات الاستراتيجية الصعبة للمشتغلين في المهنة ، ولا بد أن تكون مستندة إلى القواعد والمسلمات المعتمدة لتحصل على علامات رفيعة . 

من المفهوم أن من يتولى مهمة الدفاع عن لبنان : هذا البلد العربي الصغير المساحة و المحدود الموارد الكبير بتاريخه ورجاله وعقوله وعروبته ؛ هو حزب الله الذي هو منظمة تجمع بين الصفتين المدنية / السياسية و العسكرية في آن ، وهي ترفع لواء الزود عن القدس ومناصرة الشعب الفلسطيني ، بل عن أمة بكاملها ؛ في وقت غابت فيه معظم القوى العربية الرئيسية عن المواجهة ، ويتعاون بعضها مع الكيان على تحقيق مآربه و أطماعه التي تستهدف أمتنا . وهذه المنظمة الأقل من دولة لا تملك - مثلما تفيدنا أجهزة المخابرات الصهيونية والغربية - من وسائل عسكرية لردع الكيان ومواجهته وإيلامه ؛ أكثر من ترسانة صاروخية دقيقة هي محدودة في نهاية المطاف ؛ فكيف لها أن تهدد بإعادة الكيان الصهيوني إلى العصر الحجري ؟ خاصة أنها لا تملك من الأساس وسائط حمل ونقل للقدرات النووية مؤثرة و ضاربة ؛ تغطي مساحات شاسعة من الأرض؛ مع احتمال أن تكون صواريخها الدقيقة أو حتى العشوائية قابلة للتذخير بمقذوفات غير تقليدية ، ونووية في المقام الأول . وهذه المنظمة لا تملك بالتأكيد قدرات ذاتية - أقلها أهمية  السيطرة المحكمة الآمنة على الأرض اللبنانية بكاملها ، وعلى مؤسساتها الرئيسية - تكفل لها القيام على مشروع لإنتاج أسلحة نووية أو كيماوية ، وحمايته وتأمينه وتطويره ؛ لردع الكيان الصهيوني ، و توجيه رد جوابي إليه ؛ حال أقدم على تنفيذ تهديداته الدراماتيكية نحو لبنان . لكنها تملك علاقات و روابط مع مجموعة من الأطراف ؛ تستطيع أن تساعدها على امتلاك قدرات من شأنها أن تضمن إعادة الكيان الصهيوني الغاصب إلى لحظة بدء الخليقة و "التكوين" الذي استحسنه رئيس وزراء الكيان المخبول تسميةً للحرب على غزة ، وما بعد غزة . وبالطبع تحتل الجمهورية الإسلامية المرتبة الأولى في سلسلة هذه الروابط والعلاقات ؛ بمعنى أنها ليست الوحيدة التي يمكن أن تكون قد ضمنت لحزب الله القدرة على محو الكيان من الخارطة ؛ إذا ما فكر في عمل متهور مجنون تجاه لبنان . ولهذا ؛ فإن العبارة الأشهر التي يكررها سماحة السيد حسن نصر الله في خطاباته ؛ منذ أن فتح جبهة الشمال على الكيان المجرم نارا ولهيبا ؛ لقطع قدرته على توجيه كامل قدراته العسكرية تجاه المقاومين الأبطال في غزة ، وشعبها الصبور المجاهد - ليست مجرد عبارة حماسية جوفاء يردد بعدها المستمعون هتافات التأييد والإكبار لقائد حكيم قدم الكثير للبنان ، وضحى ورجاله بالكثير دفاعا عن لبنان ، ويتعرض في سبيل ذلك للنقد والاستنكار والسخرية والتبكيت من العرب المتصهينين وأبواقهم المأجورة ؛ عبر اتهامه بإضاعة لبنان ؛ مثلما أضاعت المقاومة الفلسطينية فلسطين وشعبها وقضيتها - طبقا لدعاواهم المسمومة . وخيارهم البديل المسكوت عنه هو الاستسلام للكيان الغاصب وأربابه ، و القبول بما يمليه على أمتنا ، وهو مرير أشد المرارة ! 

إن حربا يشتبك فيها حزب الله مع الكيان الصهيوني "بلا قواعد أو ضوابط أو سقوف" ؛ هي حرب لا يستطيع الكيان أن يدخلها من الأساس، وإذا دخلها تحت تأثير عوامل أوضحناها في مقالات سابقة – وفي حساباته أنه قد يكون مضطرا طبقا لمسارها إلى استخدام السلاح النووي للانتقام من لبنان ، وتحويله إلى العصر الحجري – فإنها ستضمن بكل تأكيد إنهاء و جود هذا الكيان المتغطرس ، واستحالة مناطق وجوده البشري إلى ما قبل العصر الحجري . وستكون مجريات الحرب على المستوى التاكتيكي والعملياتي - خاصة في بداياتها - كافية بالقدر المطلوب لإفهام الكيان دلالة هذه العبارة ، ولكيّ وعيه ، وتشكيل إدراك عميق لديه بأن الأمة بات لها درع صلبة قادرة على مخاطبته بلغة رادعة لعقليته الشوفينية التي تعلي قيم التطهير العرقي ، واجتثاث الأنسال ، وكراهية الأغيار وإبادتهم ؛ درع تحميها من صلفه و جنونه ؛ بعد أن خرجت دروعها الواقية - باستثناء القليل منها - من المواجهة ، بل باتت بعضها بمثابة سياجات تحميه .

فالكيان لن يعود إلى العصر الحجري وما قبله بمجرد وجبة صواريخ دقيقة يومية ؛ ولو كانت محملة برءوس نووية أو غيرها ، وهو لن يعود إلى هذا العصر لمجرد إحجامه عن استخدام أسلحته النووية في حرب شاملة يشنها على لبنان ، ولن يكون باستطاعته تجنب ذلك عبر خوض حرب محدودة عليه ؛ لإنشاء شريط عازل داخل الأرض اللبنانية - مثلما يقول المخرف وزير الحرب الصهيوني العائد قبل أيام من واشنطن - فحتى في هذه الحالة سيتلقى جالانت والمجنون الذي يحركه بنيامين نيتانياهو ضربات غير متكافئة " بلا قواعد أو ضوابط أو سقوف " . 

من أجل هذا ؛ يتحدث يوآف جالانت عن أنه يفضل الوصول إلى اتفاق مع حزب الله على الدخول معه في حرب ؛ يحذر أركان جيش العار والإبادة الصهيوني من تبعاتها الكارثية على كيانهم المهزوم . في الوقت الذي يشيع فيه المتصهينون العرب المرتعشون فاقدو النخوة والكرامة أجواء من السلبية والإحباط ؛ يتوهمون أنها ستؤثر على معنويات الشعب اللبناني والمقاومين الشجعان في حزب الله ؛ مدعين أن الجمهورية الإسلامية التي أبلغت قبل عدة أيام الأمم المتحدة أن الكيان سيتعرض إلى التدمير الشامل إذا هو أقدم على مهاجمة لبنان ؛ ستترك لبنان فريسة للكيان ؛ لينهش لحمه و يكسر عظامه ، وأن الشعوب العربية المسحوقة لن تدعم المقاومة اللبنانية (الشيعية) في مواجهة كتلك ؛ لأنها ستكون بصدد تكرار ما فعلته المقاومة ( السنّية ) الفلسطينية التي هزمت في غزة ! والتي أضاعت الشعب الفلسطيني وقضيته ؛ مثلما يزعم المهزومون المتعاونون الذين قادونا إلى أوسلو و ما بعدها ، وأن إيران ليست معنية بأي شكل من الأشكال بقضية القدس وفلسطين ، ويكفيها أن توافق واشنطن والتوابع الإقليميون على منحها وضعية استراتيجية لها اعتبارها ، وأن الدول العربية الرئيسية ليست بوارد الدخول في مواجهة مع الكيان الصهيوني تحت أي ظرف من الظروف - وهذه كلها بالطبع أكاذيب مفضوحة وخزعبلات لا تمت للاستراتيجية بأية صلة ، ويكفي لنقضها أن نتدبر وضعية هذه الدول في حال تمكن الكيان الصهيوني وأربابه - لا قدر الله ! من هزم المقاومة اللبنانية . 

وبصرف النظر عن الجمهورية الإسلامية و ما يسميه إعلام العار والهزيمة والاستسلام أذرعا أو وكلاء لإيران ، وباستثناء دول بعينها يقال لها عربية ؛ فإن لحزب الله حلفاء إقليميين و دوليين أشداء معلنين وغير معلنين ؛ لن يقبلوا أبدا بانكساره أمام آلة التدمير الإمبريالية الصهيونية . 

*** 

لن تنقذ الكيان من مصيره المحتوم محاولة جديدة لجرجرة إيران إلى حرب إقليمية تتورط فيها واشنطن وذيولها الغربية ، ولن تفعل ذلك خطط عملياتية تتوهم دولة الكيان أنها ستكون قادرة على تجنب ضربات جوابية من جانب المقاومة اللبنانية ، ولن تمنع هذا المصير تصريحات وزير خارجية حكومة الخراب الصهيونية الساقطة عن أسلحة يوم القيامة ، ولن تجنبه هذا المصير طائراته الأكثر تقدما التي اعتادت في الماضي استباحة الأجواء اللبنانية ! 

***

كيف أوصلتك غزة إلى هذا القدر من الحماقة وسوء الأداء يا بنيامين؟ حتى شيطانك الرجيم حمِيَ غضبه عليك وأنت تصرخ في الأبواق مكررا عبارة " النصر المطلق " ، وها هو ذا ينهرك آمرا: تأدب يا بنيامين في حضوري ؛ فأنا من يعلم الأشرار من أمثالك فهمًا ، أنا من يكشف العمائق والأسرار ؛ أعزل ملوكا وأنصّب ملوكا . انتبه أيها العربيد ! حزب الله يصْعد إلى الجليل ، وأنت تهبط بالشعب الذي استأمنتك عليه إلى السهول ، أوقف حشودك وتهذب ! هو ذا أنا شيطانك أكلمك من وسط العليقة وأحذرك ، وهذه صيحتي : الموت يأتيك من هناك ... قادم هو الهول والدمار ؛ ليسحق الشعب الذي عبدني وأجَلّني و أوصلته أنت إلى نهايته ! اسمع مني يا بنيامين ... حزب الله نووي!!  
------------------------------------
بقلم : عبد المجيد إبراهيم
[email protected]

مقالات اخرى للكاتب

مصر جميلة .. مصر غريبة! | قيادة جديدة أم سياسة جديدة أم ماذا؟