احتفلت اليوم أرمينيا و الأرمن في المهجر بعيد الفاردافار .
"فاردافار" هو مهرجان تعود جذوره إلى العصور الوثنية، وكان مخصصًا في الأصل لإلهة الجمال والحب أستغيك. والآن، يتم الاحتفال به بعد 98 يومًا من عيد الفصح باعتباره تجلي الرب.
في وقت لاحق، مع اعتماد المسيحية، تم توقيت مهرجان المياه ليوم تجلي يسوع المسيح، وبدأ التقليد القديم المتمثل في سكب الماء يرمز إلى التطهير من الخطايا والشفاء.
تقام أكبر الاحتفالات في عاصمة البلاد يريفان. هنا يتجمع مئات الأشخاص في "مركز" المتعة العالمية – بحيرة البجع الواقعة في قلب المدينة، وحتى آلات الري وشاحنات الإطفاء تشارك في "إجراءات المياه".
تتشابه التقاليد الرئيسية لفاردافار تمامًا ويتم الاحتفال بها في مناطق مختلفة من أرمينيا. تقام القداس المخصص لتجلي يسوع المسيح في الكنائس في جميع أنحاء يريفان والبلاد في الصباح، كما يقام في هذا اليوم تكريس الماء ومباركة الثمار و خاصة التفاح.
هناك عادة إطلاق الحمام في بعض المناطق، وهو ما يرمز إلى جانب آخر من "عطلة الماء" - الارتباط بنهاية الفيضان العالمي، والذي يشبه أيضًا الغمر العام. يتم تنظيم عروض مسرحية خاصة تمثل الألعاب الوطنية والأغاني والرقصات، فضلاً عن التراث الثقافي الغني لأرمينيا ما قبل المسيحية، في يوم فاردافار في يريفان وفي بعض المناطق.
يقدم مهرجان فاردافار المائي ألعابًا ورقصات وأغاني مختلفة وبالطبع سكب الماء على بعضهم البعض. يشارك الناس من جميع الأعمار في هذه العطلة المتوقعة، ولا أحد لديه فرصة للهروب والبقاء جافًا في شوارع يريفان خلال هذا اليوم. ومع ذلك، في حرارة يوليو، فإن عطلة المياه هذه هي بالضبط ما تحتاجه. لذا، إذا سكب شخص ما الماء عليك، فلا تشعر بالإهانة، لأنه من المثير للاهتمام أن تصب الماء في دلو أو كوب وتصبح مشاركًا في Vardavar بنفسك! إن سكب الماء يرمز إلى تنقية الطبيعة ووفرتها.
