هدد ميخائيل بوبوف نائب أمين مجلس الأمن الروسي اليوم الثلاثاء بأن روسيا ستعدل من استراتيجيتها العسكرية، وذلك ردا على تقارير تفيد بأن حلف شمال الأطلسي "ناتو" يعتزم نشر قواته في دول البلطيق ويخطط لإرسال أسلحة ثقيلة، بما في ذلك دبابات ومدرعات، إلى إستونيا.

وأشار بوبوف - في تصريح نقلته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية على موقعها الإلكتروني - إلى أن موسكو ستعدل استراتيجيتها العسكرية وستؤكد فيها على ضرورة تبديل الأسلحة المستوردة بأسلحة روسية الصنع..مضيفا أن أسباب تعديل الاستراتيجية العسكرية الروسية تتمثل في توسيع نشاط حلف الناتو ونشر الدروع الصاروخية والأزمة الأوكرانية.

وكان الأمين العام لحلف شمال الأطلسي أندرس فوج راسموسن قد أكد أمس الإثنين أن آلاف الجنود من حلف الأطلسي من أسلحة الجو والبر والبحر، معززين بقوات خاصة، يمكن أن ينتشروا "في غضون أيام" في أوروبا الشرقية.

وقال راسموسن، إن الحلف سيعزز وجوده في الدول الأعضاء الواقعة في أوروبا الشرقية من خلال تطوير قوة "أمامية" يمكن أن ترد سريعا على التهديدات "في وقت قصير للغاية".

وأضاف راسموسن في بروكسل، أن "هذه القوة الأمامية سوف تتلقى الإمداد من جانب الحلفاء بالمناوبة ويمكن أن تشمل عدة آلاف من الجنود، وتكون على استعداد للرد بدعم جوي وبحري وقوات خاصة عند الحاجة".

وتابع إنه من خلال إعداد "منشآت استقبال" وتوفير المعدات والإمدادات وتعيين خبراء، سوف تتمكن القوات من "التحرك بسرعة مع الضرب بقوة عند الحاجة لذلك".

وأوضح الأمين العام للناتو بقوله "يعني ذلك وجودا أكثر وضوحا للناتو في الشرق لأطول فترة حسبما تقتضي الضرورة.. مؤكدا أن الحلف لن يخرق اتفاقه المبرم مع روسيا عام 1997، والذي يضع حدا لوجوده في المنطقة.