27 - 07 - 2024

مركز "إثراء" يعلن اسم "قارئ العام للعالم العربي" السبت المقبل

مركز

أجمع متحدثون في "ملتقى أقرأ الإثرائي"، الذي يقيمه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) على أن الملتقى بات بوابة للدخول إلى المعترك الثقافي العالمي لكافة المشاركين به بعد عودتهم إلى بلدانهم ومناطقهم، بوصف التجربة استثنائية ريادية تقود إلى عوالم المكتبات واتحادات الكّتاب وأندية المثقفين.وتضمن الملتقى 30 جلسة نقاشية و15 دورة تدريبية بواقع 3600 ساعة تعليمية وبمشاركة 10 دول عربية، إذ يأتي الملتقى كأحد مراحل مسابقة "أقرأ" تمهيدًا لاختيار قارئ العام للعالم العربي.

ويستعد الملتقى الذي شارك فيه 30 قارئا لاختتام فعالياته يوم السبت المقبل، بعد اجتياز القرّاء مراحل التنافس الأولية. ووصف الدكتور محسن الرملي (أكاديمي وكاتب) الملتقى الإثرائي بأنه نتاج تجارب لأعوام مضت، منوهًا بأن المستفيدين من الملتقى سيجدون ضالتهم وينالون مكانة من قبل المهتمين في القطاع الأدبي والثقافي. وأضاف أن "العديد من المشاركين من اعوام سابقة باتوا منتجين، مؤلفين، وبعضهم التحقوا في اتحادات الكتّاب في بلدانهم". 

واستعرض الرملي خلال مشاركته في الملتقى الأخطاء السردية للقصة والرواية، مبديًا أهمية العناية بالسرد بعد أن لوحظ أن الأخطاء تكمن في افتقار الرؤية داخل النص، ولا يقتصر الأمر على ذلك بل يمتد إلى غياب الأدوات كاللغة، الشخصيات، الفكرة، مع الحرص على اللجوء للموهبة أو التصّور العام للفكرة، بيد أن عوالم الكتابة عميقة وتتطلب دراسة وتمحّص وصولًا إلى جودة مستلهمة من أحداث القصة ذاتها.

ومن جانبه رأى محمد آيت حنا (كاتب ومترجم) أن الملتقى فرصة ثرية لاسيما أن له تاريخا يصب في مصلحة القرّاء وسيجدون أثر ذلك مستقبلًا، مضيفًا أن الهدف ليست القراءة خلال الملتقى، وإنما استدامة الفكرة القرائية وإتاحة فرصة لمن يأتون من مشارب عدة للالتقاء مع الخبراء والمثقفين. ونوه حنا خلال الورشة التي قدمها إلى كيفية اعتماد أساليب كتابية وفق ضوابط معينة. 

الدكتورة هند الحازمي (باحثة) وصفت فعاليات وأنشطة الملتقى بأنها مرحلة يجتمع بها القرّاء المشاركون مع كوكبة من المثقفين والأدباء من حول العالم، لاكتساب المهارات والاستعداد لمرحلة مقبلة بأطر محددة وتصنيف واضح، فكل مشارك سيتقدم وهو مدرك لخطواته الأدبية، مشيرًة إلى أنهم خلال ورشة قدمتها بعنوان "كيف نقرأ الفكرة"، استطاعوا معرفة مهارات عدة منها مهارة تحليل الافكار، توظيف الحس النقدي، مناقشة المغالطات المنطقية الشائعة داخل النصوص، واختيار الفكرة. ولفتت الحازمي إلى أن صناعة الأثر هي إحدى متطلبات الورش والجلسات والمناظرات التي أقيمت طيلة فترة الملتقى، لاسيما أن نتائج مخرجاته امتدت إلى فتح باب الحوار والنقاش.