احتفل معهد يونس أمره بالقاهرة، أول أمس، بالذكرى الثامنة لعيد الديمقراطية والوحدة الوطنية 15 يوليو ، في فعالية مميزة تهدف إلى تسليط الضوء على أهمية هذا اليوم في تاريخ تركيا الحديثة.
بدأت الفعالية بعزف النشيد الوطني التركي والوقوف دقيقة صمت حدادًا على أرواح الشهداء الذين ضحوا بحياتهم في محاولة الانقلاب الفاشلة ليلة الخامس عشر من يوليو، التي أفسدتها الأمة بفضل وحدتها وتلاحمها.
خلال الحفل، تم استعراض عدة أفلام وثائقية تروي قصص الشجاعة والتضحية لأفراد الشعب التركي، والذين وقفوا ضد المحاولة الانقلابية البغيضة لحماية ديمقراطيتهم ووحدتهم الوطنية.
كما تم افتتاح معرض صور بعنوان "انتصار الديمقراطية"، والذي سلط الضوء على اللحظات الحاسمة والأحداث البارزة التي شهدتها تركيا في تلك الليلة المشهودة.
شارك في الفعالية السفير التركي في مصر، صالح موطلو شن، والمستشار التعليمي بالسفارة التركية، الأستاذ الدكتور إبراهيم أصلان، بالإضافة إلى عدد كبير من المدعوين من الأتراك والمصريين.
خلال كلمته، أكد السفير صالح موطلو شن على أهمية هذا اليوم في تعزيز قيم الديمقراطية والوحدة الوطنية، مشددًا على أن تلاحم الشعب التركي هو الذي أفشل المحاولة الانقلابية وأعاد الأمور إلى نصابها.
من جانبه، أكد مدير المعهد أمين بويراز، على أهمية دور المؤسسات الثقافية والتعليمية مثل معهد يونس أمره في تعزيز العلاقات الثنائية بين تركيا ومصر، وتعريف الشعوب بالقيم المشتركة وأهمية الديمقراطية والوحدة في بناء مستقبل مشرق ومستقر.
وعبر العديد من الحضور عن إعجابهم بالفعالية وما قدمته من محتوى مؤثر ومعبر، مؤكدين على ضرورة إقامة مثل هذه الفعاليات لتعزيز الوعي بأهمية الوحدة الوطنية والديمقراطية.
تميز الحفل بأجوائه الدافئة وحسن التنظيم، مما جعل من هذه المناسبة فرصة للتواصل والتفاعل بين الجاليتين التركية والمصرية، وتأكيدًا على قوة الروابط الثقافية والإنسانية بين البلدين.
في الختام، شكر القائمون على معهد يونس أمره جميع الحضور على مشاركتهم الفعالة، مؤكدين على استمرار المعهد في تنظيم مثل هذه الفعاليات التي تساهم في تعزيز الوعي الثقافي والتاريخي وتقوية العلاقات الثنائية بين الشعبين الشقيقين.
