لطالما كانت دولة قطر في طليعة الدول التي تقدم الدعم الإنساني والمساعدات الطارئة في المنطقة العربية وخارجها، من خلال مختلف المبادرات والبرامج، تعمل قطر على تخفيف معاناة الفئات الأكثر احتياجاً وتحسين الظروف المعيشية في مناطق النزاع والكوارث، استقبل السفير طارق الأنصاري، سفير دولة قطر لدى القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، ريم مغيث، ممثلة الشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة أطباء بلا حدود، في لقاء مثمر تمحور حول تعزيز الجهود الإنسانية في المنطقة.
وأكد السفير الأنصاري أن الحديث كان بناءً ومليئًا بالشحذ الفكري حول جهود منظمة أطباء بلا حدود، مشيرًا إلى الأهمية القصوى للتعاون المستمر مع المنظمة في مواجهة التحديات والتوترات التي تعصف بالمنطقة العربية.
وقد ناقش الطرفان باستفاضة سبل تعميق التعاون الإنساني، مؤكدين على أهمية التنسيق والعمل المشترك لدعم الفئات الأكثر احتياجًا في ظل الظروف الاستثنائية التي تمر بها المنطقة.
وأوضح الأنصاري أن اللقاء تناول العديد من النقاط الجوهرية المتعلقة بالجهود الإنسانية، وأهمية توفير الدعم اللازم للمنظمات الإنسانية التي تعمل في الميدان.
و عبر الأنصاري عن تطلعه لتعميق هذا التعاون المشترك لتحقيق الفائدة القصوى لخدمة الإنسانية، مشددًا على أن مثل هذه الشراكات تعزز من قدرة المجتمع الدولي على التصدي للتحديات الإنسانية وتقديم الدعم الضروري للفئات المحتاجة.
وأشار السفير القطري إلى أن التعاون مع منظمة أطباء بلا حدود يعكس التزام دولة قطر بدعم الجهود الإنسانية على الصعيدين الإقليمي والدولي، مؤكداً أن هذا التعاون يهدف إلى تخفيف معاناة المحتاجين وتقديم المساعدة العاجلة في المناطق الأكثر تضرراً.
وشدد الأنصاري على أهمية تكاتف الجهود الدولية والمحلية لمواجهة الأزمات الإنسانية بفعالية وكفاءة، معرباً عن أمله في أن تكون هذه اللقاءات والحوارات البنّاءة دافعاً لمزيد من العمل المشترك والتعاون المثمر بين دولة قطر ومنظمة أطباء بلا حدود، لتحقيق أهداف إنسانية سامية تخدم الجميع.
وتمثل الجهود الإنسانية التي تبذلها قطر نموذجاً يحتذى به في مجال الدعم الإنساني والتنمية المستدامة، من خلال تعاونها مع المنظمات الدولية والمبادرات المحلية، تساهم قطر في بناء مستقبل أفضل وأكثر استقراراً للفئات الأكثر احتياجاً في المنطقة وحول العالم.
