تنظم الجمعية المصرية لفنون الأرابيسك والمشربية معرضها السنوي لعام 2024، في مركز الهناجر للفنون بساحة الهنااجر بدار الأوبرا بقاعة آدم حنين، بمشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين. ويقام المعرض لمدة ستة أيام في الفترة من 30 أغسطس إلى 4 سبتمبر المقبلين، تحت عنوان (الفلكلور المصري – تاريخ وتراث وهوية).
و"الفلكلور"، تعبير تراثي في كل بلدان العالم، وهو يعني القصص والفنون، والحكايات والأساطير، والعادات والتقاليد، لكل منطقة يعيش فيها السكان. ووفقا للدراسات فقد ظهر هذا التعبير في "فلكلور" في ألمانيا، ويعني باللغة العربية "علم الشعوب" ويقابلها كلمة "التراث"، المأخوذة من الإرث: أي الّذي يرثهُ الأبناء عن الأسلاف.
ويشمل الفلكلور، مفاهيم التاريخ، والثقافة، والإجتماع، وفي الأغلب الأعم هو روايات شفهية ينقلها الأجداد للأبناء والأحفاد، أو يتم تدريسها في المدارس، وقد يضيف كل جيل أشياءً أو يحذف أخرى لتتوافق هذه العادات الفلكلورية في النهاية مع واقع الحياة الحالية.
ومن الفلكلور أيضا مفاهيم الإبداع الذي ينتقل من جيل لآخر ليس من صنع فرد واحد بل نتاج الجماعة الإنسانية ككل في مجتمع ما.
وقال الدكتور محمد الديب رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لفنون الأرابيسك والمشربية: سيشارك في المعرض عدد كبير من الفنانين والمبدعين في الفن التشكلي، والرسم والتصويرن والخزف والنحت، مع ضيوف شرف من بعض لدول العربية والأفريقية.
ويتضمن المعرض ورش عمل على محتلف الحرف التراثية، والفنون التشكيلية.
بداية الظهور في مصر
لمصر خصوصية في "الفلكلور" بسبب احتضان حضاراتها حصيلة من الإرث الفلكلوري بأشكال كتيرة تختلف باختلاف ثقافة كل منطقة؛ فالفلكلور وفق طبيعته يتأثر بالثقافة الشعبية كونه لا يقتصر على نوع واحد،لكن الكتير منها، وجميعها مرتبطة ارتباطا وثيقا بثقافة المنطقة كونها نابعة منه. و يعود أصل الفلكلور المصرى للعصر الفرعونى القديم، وهو ما تم توثيقه من فى نقوش المعابد، اللى تدل على عظمة المصريين و إبداعهم، وهذا التاريخ الثقافي والتراثي المصري، حظي باهتمام كبير بالفلكلور الشعبي، والتراث المصري بشكل عام، وذلك من فى تواجد الكتير من فرق الفنون الشعبية فى مناطق مختلفة توثّق وتعمل بهذا الإرث، و الموسيقى العربية، و إقامة الفعاليات والأنشطة ذات الطابع الشعبي والفلكلوري، التي تعكس الهوية المصرية.