استقبل البطريرك ثيوفيلوس الثالث ، السيناتور الأمريكي كريس فان هولين من ولاية ماريلاند في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي زار مقر بطريركية القدس للروم الأرثوذكس.
ورافق السيناتور الرئيس السابق لمكتب الشؤون الفلسطينية في سفارة الولايات المتحدة في القدس جورج نول، وحضر عدد من ممثلي الكنائس المختلفة في القدس بمن فيهم ممثلون عن حراسة الأراضي المقدسة، والبطريركية اللاتينية في القدس، والبطريركية الأرمنية، والأبرشية الأنجليكانية، والكنيسة اللوثرية.
هدف الاجتماع إلى تسليط الضوء على التحديات والصراعات التي تواجهها كنائس الأراضي المقدسة، خاصة خلال الحرب المستمرة في غزة والدور الهائل لرؤساء الكنائس في الحفاظ على الطابع المتعدد الثقافات والأديان للمدينة المقدسة.
“إننا نستقبلكم هنا اليوم كسفراء للسلام في اوقات صعبة وتحديات كبيرة لجميع سكان الأراضي المقدسة، وخاصة للرعايا المسيحية. ونود أن نعرب عن تقديرنا العميق لكم على دعمكم المعنوي وتضامنكم، وندعو الله أن تساهم زيارتكم لنا في تجنب أي تصعيد إضافي للعنف الحالي،” عبر غبطته في الكلمة الترحيبية لفان هولين.
وأكمل قائلا “إننا ندرك أن الصراع في غزة والتوتر في جميع أنحاء منطقتنا ليسا الصراعين الوحيدين في عالمنا. نحن ندرك تمامًا وجود أعمال عنف وصراعات في أجزاء أخرى من العالم، ولذا فإننا أكثر تصميمًا على إيجاد طريقة لإنهاء الصراع الحالي في الأراضي المقدسة ليس من أجل رعايانا فحسب، بل من أجل مصلحة شعوبنا أيضًا. من أجل جميع أصحاب النوايا الحسنة الذين يتوقون إلى السلام في عالمنا اليوم.”
وبعد وقت قصير من خطاب غبطته، أخذ ممثلو الكنائس الفرصة للتعبير عن مشاعرهم وآمالهم في تحقيق حلول سلمية لكبح جماح التصعيد.
وفي المقابل حرص السيناتور فان هولين على الاستماع إلى كافة الهموم والمشاكل التي أثارها ممثلو الكنائس، ووعد بأنه سيبذل قصارى جهده لإثارة تلك القضايا على مستوى عال والتعاون مع الكنائس للحفاظ على الطابع الخاص للقدس والأراضي المقدسة.
