أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن إنه قرر التنحي عن الترشح لخوض انتخابات الرئاسة الأميركية المقررة في الخامس نوفمبر المقبل. وأضاف بايدن إنه سيتحدث إلى الأمة في وقت لاحق هذا الأسبوع بشأن قراره الانسحاب من السباق في منافسة المرشح الجمهوري دونالد ترامب ، وفي كلمة لاحقه أعلن دعم نائبته كامالا هاريس لتكون مرشحة للحزب الديمقراطي.
وقال بايدن "أعتقد أنه من مصلحة حزبي والدولة أن أتنحى وأن أركز فقط على أداء واجباتي كرئيس للفترة المتبقية من ولايتي".
وفي بيان نشره على صفحته على منصة "إكس" قال بايدن "كان لي عظيم الشرف في حياتي أن أخدم كرئيس لكم". وواجه بايدن في الفترة الأخيرة دعوات متزايدة للانسحاب من سباق الرئاسة وإنهاء محاولته لإعادة انتخابه بعد أدائه الضعيف في مناظرة أمام ترامب الشهر الماضي، وتساؤلات عن قدراته الذهنية والبدنية.
وحصل بايدن في آخر استطلاع للرأي أعلنت نتائجه قبل ساعات على 32% فقط من أصوات الأمريكيين.
وقبل ساعتين قال موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي أن الحزب الجمهوري يعكف على جمع أدلة تدعم حجته التي يؤكد فيها أن أي تراجع للرئيس الأميركي جو بايدن عن الترشح للرئاسة لا يكفي، بل إنه لم يعد "لائقا عقليا" لإدارة البلاد في الشهور الستة التي تسبق الانتخابات في نوفمبر المقبل.
ووفق تقرير الموقع، فإن محاولات الجمهوريين هذه تأتي في وقت يستغرق فيه نظراؤهم الديمقراطيون في مجادلات حول ما إذا كان بمقدور بايدن الفوز في السباق نحو البيت الأبيض.
وتكمن أهمية ما يدور في الساحة السياسية الأميركية -برأي أكسيوس- أنه حتى لو اتخذ بايدن قرارا تاريخيا بشأن ترشحه، وأصغى إلى ما يقوله العديد من الديمقراطيين إنه سيكلفهم خسارة الانتخابات، فإن الجمهوريين يمهدون لدفعه إلى الاستقالة من منصبه.
ونشر جي دي فانس المرشح لمنصب نائب ترامب، تصريحا، يوم السبت، على منصة إكس (تويتر سابقا)، قال فيه إن "كل من يدعو بايدن إلى التوقف عن الترشح دون أن يطالبه بالاستقالة من الرئاسة، إنما يمارس سخرية ترقى إلى حد السخف". وتابع مخاطبا بايدن: "إن لم تكن تستطيع الترشح، ولن تتمكن من العمل، فيجب أن تستقيل الآن".