28 - 08 - 2024

تحت رئاسة قطر.. الأنصاري يجتمع مع المندوبين الدائمين لدول مجلس التعاون الخليجي بمصر

تحت رئاسة قطر.. الأنصاري يجتمع مع المندوبين الدائمين لدول مجلس التعاون الخليجي بمصر

في إطار رئاسة دولة قطر للدورة الرابعة والأربعين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عقد السفير طارق الأنصاري سفير قطر لدي مصر، ومندوبها الدئم بالجامعة العربية،  اجتماعا جمع المندوبين الدائمين لدول مجلس التعاون لدول الخليج بمصر، شمل سفراء البحرين والكويت والسعودية وسلطنة عمان والإمارات.

وقال السفير القطري ، إن الاجتماع شهد مناقشة عدد من القضايا والملفات الخليجية والعربية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، مما يعكس الروح التعاونية والتضامن بين الدول الأعضاء.

ويؤكد مجلس التعاون لدول الخليج العربية دوره كمنظومة متماسكة وفعالة لصيانة السلم والأمن الدوليين والتنمية، كما يعتبر المجلس مكملًا وداعمًا للعمل العربي المشترك والشراكات العالمية لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة والعالم.

وفي الدورة الرابعة والأربعين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، تميزت رئاسة دولة قطر بتقديم نهج استراتيجي ورؤية مستقبلية لتعزيز التعاون والتكامل بين الدول الأعضاء في المجلس. عُقدت هذه الدورة في فترة حساسة من التحديات الإقليمية والدولية، مما ألقى بظلاله على ضرورة تعزيز التنسيق بين الدول الخليجية لتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة.

ركزت على تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة الخليجية. تم ذلك من خلال المبادرات الدبلوماسية لتعزيز الحوار بين الدول الأعضاء ومواجهة التحديات الأمنية المشتركة. كما لعبت قطر دورًا رئيسيًا في تعزيز التعاون العسكري بين الدول الأعضاء لمواجهة التهديدات المحتملة.

كما سعت قطر لتعزيز التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون الخليجي، تضمن ذلك تطوير البنية التحتية المشتركة، وتسهيل التجارة البينية، ودعم المشاريع الاستثمارية الكبرى، كما تم التركيز على تعزيز دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية وتعزيز الشراكات الاقتصادية مع الدول الأخرى.

في ظل التقدم التكنولوجي السريع، شددت قطر على أهمية الاستثمار في البحث والتطوير والابتكار، حيث تم إطلاق مبادرات لتعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والابتكار، مع التركيز على القطاعات الحيوية مثل الطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي، والتكنولوجيا المالية.

وأكدّت الدوحة على أهمية التنمية المستدامة كجزء أساسي من رؤية مجلس التعاون الخليجي. تم التركيز على حماية البيئة وتحقيق الاستدامة في المشاريع الاقتصادية والتنموية، كما تم تعزيز التعاون في مجال الطاقة المتجددة والبيئة لمواجهة تحديات التغير المناخي.

كما دعمت قطر المبادرات الثقافية والتعليمية لتعزيز الهوية الخليجية المشتركة، و تم إطلاق برامج تعليمية وتدريبية تهدف إلى تعزيز التفاهم الثقافي وتعزيز الروابط بين شعوب الدول الأعضاء.

ورغم أن رئاسة قطر لمجلس التعاون الخليجي تحديات تواجهه عديدة ، منها التوترات الإقليمية والصراعات المستمرة في الشرق الأوسط، إلا أن قطر تمكنت من تحقيق العديد من الإنجازات خلال فترة رئاستها، مثل تعزيز التنسيق الأمني، ودفع عجلة التكامل الاقتصادي، وتعزيز التعاون في مجالات التكنولوجيا والابتكار.

كما قدمت رئاسة دولة قطر لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الرابعة والأربعين نموذجًا فعّالًا لقيادة جماعية تعمل على تحقيق الأهداف المشتركة للدول الأعضاء،  من خلال التركيز على الأمن والاستقرار، والتكامل الاقتصادي، والابتكار، والتنمية المستدامة، والتعاون الثقافي، سعت قطر لتعزيز الروابط الخليجية وتحقيق مستقبل مزدهر ومستدام للمنطقة.