18 - 09 - 2024

د. رانيا فوزي: الإعلام العبري يحتفي بالاغتيالات ويعيد تلميع صورة الموساد

د. رانيا فوزي: الإعلام العبري يحتفي بالاغتيالات ويعيد تلميع صورة الموساد

بصورة لإسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" مع ختم أحمر اللون على جبينه مكتوب عليه عبارة eliminated"" تم القضاء عليه، في إشارة واضحة من المكتب الصحفي لحكومة الاحتلال عن مسؤوليتها عن العملية وكتب مع الصورة عبر صفحته على الفيسبوك: "تم القضاء عليه: قُتل إسماعيل هنية، القائد الأعلى لحركة حماس، في ضربة دقيقة في طهران، إيران". إلا أن المكتب أقدم على محو المنشور كاملا بعد حوالي ساعة من نشره، حيث تظهر عبارة "هذا المنشور على الفيسبوك لم يعد متوفرا. 

ولم تتوقف ردود الفعل الإسرائيلية عند هذا النحو، فكثير من المتشددين قاموا بتوزيع الحلوى على المارة، وأكدت د. رانيا فوزي الخبيرة في الشأن الإسرائيلي والمختصة في تحليل الخطاب الإعلامي العبري على خلفية نجاح إسرائيل في اغتيال إسماعيل هنية وفؤاد شكر أن ردود الأفعال الإسرائيلية توالت من قبل الائتلاف الحكومي لبنيامين نتنياهو خاصة الجهات الصهيونية الدينية في الحكومة، فمنذ الصباح توالت على صفحاتهم ردود الأفعال خاصة وزير التراث الإسرائيلي المتطرف عميحاي إلياهو الذي ينتمي إلى حزب "عوتسما يهوديت" الذي يتزعمه إيتمار بن غفير، والذي لا يخفي تطلعاته لدولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات، الذي كتب على حسابة الرسمي على منصة X  أن هذا هو الطريق الصحيح لتنظيف العالم، مستشهدا بعبارة دينية مفاداها أن الرب ينتصر على كل أعدائهم، مضيفا "لا مزيد من اتفاقيات الاستسلام الوهمية ولا مزيد من الرحمة لهؤلاء المحكوم عليهم بالموت". وزعم أن اليد الحديدية التي ستضربهم، هي التي ستجلب السلام والقليل من الراحة وتعزز قدرات إسرائيل على العيش بسلام مع من يرغب في السلام، مضيفًا أن وفاة هنية تجعل العالم أفضل قليلاً.

وكذلك وزير الاتصالات الإسرائيلي شومي قلعي "كل أعداء إسرائيل سيبادوا لأن يد الرب تنصرهم على أعدائهم، وتقول د. رانيا أن آراء المتشددين اليهود خلصت إلى أن هذه اليد الحديدية التي تضرب هي التي ستؤدي إلى الهدوء، وفي كلمة قصيرة أكد نتنياهو للمجتمع الإسرائيلي أنهم في طريقهم للانتصار، وباغتيال هنية تكون إسرائيل قضت على أربعة من قيادات حماس، وهم في الطريق لتصفية كل حماس بحسب زعمه.

وعلى خلفية اغتيال هنية يعقد نتنياهو اجتماعا مصغرا لبحث الوضع واستعداد إسرائيل لتعزيز حراسات سفاراتها حول العالم خشية اغتيال دبلوماسيين من قبل عناصر إيرانية.

وأضافت د. رانيا: في تقديري الشخصي أن ما حدث اغتيال هنية وفؤاد شكر هي رسالة شديدة اللهجة من إسرائيل بأنه لا عودة مجددا للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع المقاومة الفلسطينية بشأن صفقة تبادل الأسرى، وأنها رامية إلى تصفية كل القيادات الحمساوية، وهذه الرسالة تأتي في إطار الضربات الاستباقية من الأجهزة الأمنية في إسرائيل خاصة الموساد لردع حزب الله حتى لا يتطاول ويقوم بقصف البلدات الإسرائيلية برشقات صاروخية مجددا.