أفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" نقلا عن مسؤول عربي ومصدر آخر لم تكشف عن هويتهما، بأن قطر والسعودية والأردن رفضت طلبات الولايات المتحدة للمشاركة في قوة لـما أسمته بـ "حفظ السلام" بقطاع غزة عقب انتهاء الحرب.
ووفقا للصحيفة، فإن المسؤول العربي أوضح أن القوات التي قد يتم إرسالها إلى غزة سينظر إليها على أنها "تحمي إسرائيل من الفلسطينيين"، مشيرا إلى معارضة عماّن والدوحة والرياض للجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لتأمين الأوضاع في القطاع الفلسطيني بعد انتهاء الحرب.
من ناحية أخرى، ادعت الصحيفة أن هناك استعدادا من مصر والإمارات للمشاركة في هذه الجهود.
لكن مصدرا مصريا رفيع المستوي أكد في 30 يونيو الماضي لقناة القاهرة الإخبارية. إن مصر ترفض دخول أى قوات مصرية إلى داخل قطاع غزة، مؤكدا أن ترتيب الأوضاع داخل القطاع بعد العملية العسكرية الجارية هو شأن فلسطيني.
وتواصل قوات الاحتلال شن عدوانها وتنفيذ جرائم حرب في مختلف أرجاء قطاع غزة، وارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وتنفيذ جرائم مروعة في مناطق التوغل، وسط وضع إنساني كارثي نتيجة الحصار ونزوح أكثر من 90 % من السكان.
ودمَّرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مربعات سكنية كاملة فى قطاع غزة، ضمن سياسة التدمير الشاملة التي ينتهجها الاحتلال في عدوانه المستمر على قطاع غزة. ولا يزال نحو 10 آلاف شهيد لم يتم انتشالهم من تحت الأنقاض؛ بسبب تواصل القصف وخطورة الأوضاع الميدانية، وانعدام المعدات اللازمة.
فيما لم يصدر أي نفي إماراتي لما ادعته الصحيفة الإسرائيلية ، لكن دولا عربية بدأت قبول مناقشة فكرة انشاء قوة حفظ سلام متعددة الجنسيات في قطاع غزة والضفة الغربية في إطار وضع خطة قابلة للتطبيق لمرحلة ما بعد الحرب، ومع ذلك، أوضح المسؤولون أن القاهرة وأبوظبي لديهما سلسلة من الشروط، بما في ذلك أن تكون قوة حفظ السلام جزءا من مبادرة تؤدي إلى حل الدولتين في نهاية المطاف، وهو الأمر الذي رفضه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بحسب “فايننشال تايمز”.
