19 - 10 - 2024

الدوحة.. مفتاح الأمل نحو اتفاق تاريخي لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة

الدوحة.. مفتاح الأمل نحو اتفاق تاريخي لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة

تواصل قطر بذل جهود دبلوماسية مكثفة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، حيث تلعب دور الوسيط الحيوي بين الأطراف المتنازعة. 

وتتميز الدوحة بموقعها الاستراتيجي وعلاقاتها المتميزة مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية، مما يمنحها القدرة على تقريب وجهات النظر وتعزيز الحوار البناء. 

وخلال الأسابيع الأخيرة، استضافت قطر عدة جولات من المحادثات التي تميزت بالجدية والمرونة، حيث عملت على تقليص الفجوات بين الأطراف المتنازعة من خلال تقديم مقترحات مبتكرة تتماشى مع مبادئ القانون الدولي وتضمن حماية المدنيين وإطلاق سراح الرهائن.

 هذه الجهود القطرية ليست فقط انعكاسًا لالتزامها بالسلام والاستقرار في المنطقة،  ولكنها أيضًا تؤكد دورها الرائد في تقديم الإغاثة الإنسانية لشعب غزة وتخفيف معاناتهم في ظل الأزمات المتتالية. 

وتسعى قطر إلى الوصول إلى حل شامل ومستدام، يضع حداً للصراع ويؤسس لمرحلة جديدة من التهدئة الإقليمية والاستقرار.

وفي ضوء ذلك ، أصدرت كل من قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية بيانا قالت الأطراف الثلاثة إنه وعلى مدى الـ 48 ساعة الماضية في الدوحة، انخرط كبار المسؤولين من حكومات تلك الأطراف في محادثات مكثفة كوسطاء بهدف إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن والمحتجزين. 

وكانت هذه المحادثات جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية، وفق البيان المشترك

وأضاف البيان أنه "في وقت سابق اليوم في الدوحة، قدمت الولايات المتحدة الأمريكية بدعم من دولة قطر وجمهورية مصر العربية لكلا الطرفين اقتراحا يقلص الفجوات بين الطرفين ويتوافق مع المبادئ التي وضعها الرئيس بايدن في 31 مايو/ أيار 2024 وقرار مجلس الأمن رقم 2735".

و"يبني هذا الاقتراح على نقاط الاتفاق التي تحققت خلال الأسبوع الماضي، ويسد الفجوات المتبقية بالطريقة التي تسمح بالتنفيذ السريع للاتفاق".

هذا وستواصل الفرق الفنية العمل خلال الأيام المقبلة على تفاصيل التنفيذ، بما في ذلك الترتيبات لتنفيذ الجزئيات الإنسانية الشاملة للاتفاق، بالإضافة إلى الجزئيات المتعلقة بالرهائن والمحتجزين.

وسيجتمع كبار المسؤولين من حكوماتنا مرة أخرى في القاهرة قبل نهاية الأسبوع المقبل آملين التوصل إلى اتفاق وفقا للشروط المطروحة اليوم". وكما ذكر قادة الدول الثلاث الأسبوع الماضي "لم يعد هناك وقت نضيعه ولا أعذار يمكن أن تقبل من أي طرف تبرر مزيداً من التأخير. لقد حان الوقت لإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وبدء وقف إطلاق النار، وتنفيذ هذا الاتفاق".

وأضاف البيان: "الآن أصبح الطريق ممهداً لتحقيق هذه النتيجة، وإنقاذ الأرواح، وتقديم الإغاثة لشعب غزة، وتهدئة التوترات الإقليمية".

وكان قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري يوم الخميس إن المحادثات بشأن وقف إطلاق النار والرهائن في غزة ستتواصل اليوم الجمعة.

وأضاف المتحدث -في بيان- أن جهود الوسطاء في قطر ومصر والولايات المتحدة مستمرة، مؤكدا أن الوسطاء عازمون على المضي قدما في مساعيهم للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع يتم خلاله إطلاق سراح الرهائن ودخول أكبر قدر ممكن من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وفي الوقت نفسه، تواصل إسرائيل هجومها على غزة، وقال مسؤولون بالقطاع الطبي في غزة إن ستة فلسطينيين على الأقل قتلوا مساء الخميس في غارة جوية إسرائيلية على منزل في جباليا بشمال القطاع.

وفي وقت سابق، قصفت القوات الإسرائيلية أهدافاً في مدينتي رفح وخان يونس الجنوبيتين.

وزّع الجيش الإسرائيلي صباح الجمعة منشورات تطالب بإخلاء أحياء شمال خان يونس وشرق دير البلح، استعداداً لعملية عسكريّة اليوم الجمعة.

وعلّقت حركة حماس في بيان قائلة: "إن إجبار الاحتلال المجرم أهلنا في شمال خان يونس وشرق دير البلح على النزوح عقاب جماعي واستمرار للإبادة".

وأضافت الحركة إن إسرائيل "تستخدم النزوح سلاحاً في حربها ضد المدنيين العزل"، في محاولة لكسر إرادتهم وزيادة معاناتهم الإنسانية. 

وحمّلت الحركة الإدارة الأمريكية مسؤولية استمرار التهجير والقصف تزامناً مع انطلاق اليوم الثاني من جولة من المفاوضات بالدوحة.

كما طالبت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية بالقيام بواجبها القانوني والإنساني لوقف الحرب.

وكتب أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي على حسابه عبر منصة إكس: "على خلفية استغلال المنطقة الإنسانية لأعمال إرهابية واطلاق صواريخ بشكل متواصل نحو دولة اسرائيل من بلوكات 89, 2356 أصبح التواجد في هذه البلوكات خطيراً، ولذلك لا تعد هذه البلوكات جزءاً من المنطقة الإنسانية ابتداء من الآن. كل السكان والنازحين الذين ما زالوا متواجدين في بلوكات 89 ,36, 125, 127, 126, 2356 نبلغكم بأن جيش الدفاع الإسرائيلي سوف يعمل بقوة ضد المنظمات الارهابية في مناطقكم."