17 - 07 - 2024

البابا تواضروس: الكنيسة المصرية فى خدمة الوطن

البابا تواضروس: الكنيسة المصرية فى خدمة الوطن

أكد البابا تواضروس الثانى، أن عدد الإيبارشيات فى الخارج قد وصل إلى 28 إيبارشية و أكثر من 400 كاهن وراهب فى كثير من انحاء العالم فى افريقيا واسيا واستراليا واوربا وشمال وجنوب امريكيا و أكثر من 300 كنيسة و 10 اديرة و مستشفى فى كينيا متخصصة فى مرض الايدز و7 مدارس ومعاهد لاهوتية ومركزان ثقافيان فى هولندا و انجلترا بالاضافة الى أكثر من 300 كنيسة وحوالى 400 قسيس مشيرا إلى إنه بعد تزايد الاسر المسيحية القبطية المهاجرة منذ الخمسينات احتاجت الكنيسة القبطية لعمل علاقات حول العالم على مدى هذه العقود.

وأشارفى كلمته خلال زيارته لمجلس الكنائس العالمى الى أن البابا عضو فى مجلس كنائس أفريقيا ومجلس كنائس الشرق الأوسط و المجلس كنائس العالمي وقال كما ترون في هذه اللحظة بالذات نحن أعضاء نشطين” ، وأخيرا وليس آخرا، نحن فخورون جدا لتأسيس مجلس كنائس مصر فى مارس 2013 ،ونأمل أن نواصل العمل معا نحو العالمية، الحب والسلام والتفاهم.

وقال البابا يلقب بابا الإسكندرية بلقب ” قاضي المسكونة” وبعد تتويجى في نوفمبر 2011 كانت اولى الرحلات إلى الفاتيكان حيث التقيت مع البابا فرنسيس، بابا روما للاحتفال بالذكرى 40 لزيارة سلفنا العظيم البابا شنودة الثالث إلى البابا بولس السادس في عام 1973 ، اضافة الى زيارة إيطاليا، لبنان، الإمارات العربية المتحدة، سويسرا، في الأسابيع القليلة القادمة سوف نقوم بزيارة كندا و روسيا.

وأضاف ” انا جئت من مصربلد ا لتاريخ و من أهم معالمها الأهرامات التي تحكي قدم تاريخ مصر و كنيستنا القبطية كذلك تحكي تاريخ المسيحية “.

واستطرد قائلا أن التاريخ المسكونى لا ينسى المساهمة الهائلة من كنيستنا فى الدراسات اللاهوتية. هذا النوع من الدراسات نشأ رسمياً وبطريقة علمية فى مدرسة الاسكندرية. هذه المدرسة نسبة الى القديس مارمرقس وكثير من العلماء و تعتبر الاولى والاكثر شهرة فى المدارس اللاهوتية فى تاريخ المسيحية, هذه المدرسة نمت واشتهرت تحت قيادة قائمة طويلة من العلماء العظماء كما قدمت الكنيسة كثيرا من الأباء للمسيحية فى العالم, وهم من حموا الايمان النقى الرسولى مثل أثناسيوس المشهور بصد العالم الذى هزم بدعة أريوس وكيرلس الكبير الذي هزم بدعة نسطور.

وأكد أن الاستشهاد لم يتوقف في تاريخ الكنيسة حيث يبدأ التقويم القبطى منذ عهد دقلديانوس الإمبراطور الطاغية 284 م ونحن نسميها “تقويم الشهداء ” فالعديد من الشهداء باركوا كنيستنا حتى يومنا فكانوا يعطون للكنيسة بإخلاص حتى حياتهم هؤلاء الشهداء ينتمون إلى كل فئة في المجتمع.

وأضاف : كل راهب فى العالم يدين بحياته الرهبنية لكنيستنا القبطية التى قدمت الرهبنة للعالم كله من ارضنا ظهر هؤلاء الرجال القديسيين الذين نسميهم اليوم رجال الصحراء منهم القديس الانبا انطونيوس أبو الرهبان الراهب الاول الذى اسس نظام الرهبنة عندما بدأ هذا الطريق فى سن العشرين الى ان وصل الى أب لتلاميذ كثيرين ، من مصر أيضا ظهر القديس الانبا مقاريوس الكبير الذى اسس حياة الرهبنة فى الصحراء الغربية واخيرا الانبا باخوميوس العظيم الذى كان وثنى ثم اصبح راهب واسس حياة الرهبنة فى الوادى الجنوبى من النيل وكثير من الاديرة والرهبان.

وأشاربابا الإسكندرية فى كلمته الى أن المجمع المقدس للكنيسة القبطية الارثوذكسية يتكون من 118 أسقفا و هناك أكثر من 120 الف شماس و51 دير و2000 راهب وأخ و 2000 راهبة وأخت.

وقال فى كلمته اليوم : لدينا في مصرمسئولية وطنية ودولية ومسكونية فالكنيسة القبطية هى وطنية واحد من أهم ادوارها ان تسعد وتخدم دائما بلدها المحبوبة مصر والمجتمع المصرى بكل مختلف مجتماعاته وهى شريكة الازهر الشريف لدعم المجتمع وتطوره المستمر وفى هذه النقطة نذكر انه من دواعى سرورنا علاقتنا الطيبة مع الازهر الذى يترأس معنا مؤسسة بيت العائلة وقد شاركت الكنيسة مع كل أطياف المجتمع المصري في ثورة 30 يونيو كتعبير عن إرادة الشعب المصري الحر هذا ودعا البابا الحضور بزيارة الكنيسة المصرية ومصر.