في إطار الجهود الدولية الرامية لتحقيق حل دائم وشامل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، صدر اليوم بيان مشترك من مجموعة الاتصال الوزارية المشتركة لجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي، إضافة إلى وزراء خارجية وممثلي عدة دول أوروبية، على رأسها أيرلندا، النرويج، سلوفينيا، وإسبانيا.
جاء البيان عقب اجتماع رفيع المستوى عقد في مدريد، تم خلاله تأكيد الالتزام الدولي بحل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
البيان دعا إلى إعادة السيطرة الكاملة للسلطة الفلسطينية على معبر رفح وجميع المعابر الحدودية، بالإضافة إلى انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، بما في ذلك منطقة ممر فيلادلفيا.
جاء ذلك ضمن مطالبة الأطراف الدولية بتنفيذ حل الدولتين وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
كما أدان المجتمعون في مدريد جميع أشكال العنف والإرهاب، ودعوا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، مؤكدين رفضهم لأي إجراءات تعيق جهود الوساطة، خاصة تلك التي تبذلها كل من مصر وقطر والولايات المتحدة. وجرى التشديد على أهمية الإفراج الفوري عن الرهائن والمعتقلين.
وفي سياق موازٍ، جدد البيان دعمه لجهود الوساطة الدولية الجارية، مشيراً إلى ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل فوري وغير مشروط إلى قطاع غزة.
كما دعا إلى فتح جميع المعابر الإسرائيلية لدعم العمليات الإنسانية، وتسهيل عمل وكالة الأونروا والوكالات الأممية الأخرى.
البيان حذر من استمرار التصعيد العسكري في الضفة الغربية، ودعا إلى وقف فوري للهجمات العسكرية ضد الفلسطينيين، ووقف الأنشطة الاستيطانية غير القانونية التي تعيق فرص السلام.
كما أكد المجتمعون على ضرورة الحفاظ على الوضع القانوني والتاريخي للأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس، مع الإشادة بالدور الهاشمي في حماية هذه المواقع.
واختتم البيان بالتأكيد على ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام في أقرب وقت ممكن، لتحقيق رؤية الحل الشامل والعادل للقضية الفلسطينية، مع دعوة المجتمع الدولي للاعتراف بدولة فلسطين كعضو كامل في الأمم المتحدة، بما يعزز فرص تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
من المنتظر أن يُعقد اجتماع موسع حول "الوضع في غزة وتنفيذ حل الدولتين" على هامش الدورة القادمة للجمعية العامة للأمم المتحدة في 26 سبتمبر 2024، حيث يأمل المجتمعون في إحراز تقدم ملموس نحو تحقيق السلام الدائم.